هواش: هيئة رعاية أسر الشهداء بلحج تعجز عن أداء مهامها

أكد الأخ محمد أحمد هواش مدير عام فرع الهيئة العامة لرعاية أسر الشهداء ومناضلي الثورة اليمنية بمحافظة لحج في تصريح على المعاناة التي تمر بها أسر الشهداء وأولادهم، ولكن الهيئة لا تستطيع القيام بواجبها في تقديم العون لهم بسبب ضعف الميزانية وتوقفها 
في الشهر الماضي التي كانت قيمتها 21 ألف ريال وهي أصلاً لا تساوي حتى قيمة مواصلات لموظفي فرع الهيئة، والهيئة لا تملك شيئا لمساعدتهم، وكنا نأمل النظر في زيادتها وليس بتوقيفها.

وأوضح الأخ محمد هواش مدير عام فرع الهيئة العامة لرعاية أسر الشهداء بمحافظة لحج في تصريح صحفي قائلا: إن عملنا شاق جدا ونحن نعمل بدون حاسوب ولا موظفين، ولدينا فقط اثنين من الموظفين، واحدة منهم متعاقدة .. وأن فرع الهيئة بمحافظة لحج يبلغ عدد منتسبيه الإجمالي 4089 شخص من مناضلي الثورة اليمنية وأسر الشهداء والجرحى يعانون من ضعف الإعانة التي يحصلون عليها، حيث جاء تصنيف المناضلين الى عشر مجموعات منهم المجموعة الأولى تتحصل على مبلغ 48 ألف ريال كل ثلاثة أشهر وهو أعلى سقف للرواتب والمجموعة العاشرة تتحصل على1560ألف ريال كل ثلاثة أشهر كأدنى مرتب مازلنا نصرفه عبر شركة القطيبي للصرافة.

موضحاً أن الهيئة تعاني من التهميش ولا توجد أي مقومات عمل فيها رغم متابعاتنا ومطالباتنا المستمرة للهيئة والمحافظة وكل الجهات ذات العلاقة، ومع ذلك نعمل في ظل هذه الظروف الصعبة، منوهاً بأن الأرضة أكلت ملفات الشهداء والجرحى ومناضلي الثورة، فهل سنسمح لها بأكل تضحياتهم ومآثرهم النبيلة.

 وأضاف هواش قائلاً: بدأنا هذه السنة في إدخال وتحديث البيانات حسب توجيهات رئاسة الهيئة وواجهتنا مصاعب كثيرة نظرا لتباعد الوضع الجغرافي للمحافظة وظروف الأسر الساكنة في المديريات المتباعدة، إلا إننا قدمنا رسالة إلى رئيس الهيئة فتم معالجة الوضع وإرسال لجان توتيق إلى كل المديريات بالمحافظة.

ومضى يقول إن زيارة المحافظ التركي ورئيس الهيئة أحمد قاسم كانت نتجت عنه وعود بتحسين الأوضاع في فرع الهيئة بلحج، ولكننا منتظرون الإيفاء بهذه الوعود بفارغ الصبر، شاكرين المحافظ التركي على مد يد العون لنا في تكريم عدد من أسر الشهداء ومناضلي الثورة بتكريمهم بميداليات ومبالغ رمزية، وهذه تعتبر لفتة كريمة من المحافظ التركي  
لمكانتهم الخالدة في قلوبنا، فهم الذين ضحوا وناضلوا وقاوموا الاستعمار وحققوا النصر والاستقلال في الثلاثين من نوفمبر المجيد.  

واختتم تصربحه بالقول: نأمل بعد عقد اجتماعات مع رئيس الهيئة ومجلس الوزراء والسلطة المحلية بمحافظة لحج تنفيذ الوعود في تقديم الدعم والمساعدة لمكتب فرع الهيئة بلحج وتوفير كل التجهيزات المكتبية والإلكترونية وإعادة الميزانية التشغيلية التي تم توقيفها ونأمل زيادتها، بما يسهم في تحسين مستوى العمل وتقديم خدمات الهيئة التي تشمل جميع مناضلي الثورة اليمنية المجيدة.