ذكرى ثورة 26 سبتمبر.. تجديد العهد



تعتبر ذكرى ثورة 26 سبتمبر الخالدة محطة هامة في تاريخ اليمن، فهي ليست مجرد مناسبة للاحتفال، بل فرصة لإعادة التمسك بقيم الثورة وتجديد العهد على مواصلة النضال من أجل مستقبل أفضل لليمن.

 

في ظل الأوضاع الراهنة، تظل ثورة 26 سبتمبر رمزًا للأمل والإصرار على بناء وطن يتسم بالحرية والكرامة، لقد كانت هذه الثورة مفتاحًا للتغيير في حياة اليمنيين، ومنحتهم فرصة لفتح أبواب المستقبل، بعد عقود طويلة من الظلم والاستبداد. 

 

واليوم، مع تصاعد التحديات السياسية والاجتماعية والاقتصادية التي تعصف بالبلاد، يظل اليمنيون متمسكين بمبادئ هذه الثورة، مؤمنين بأن الحل يكمن في الوحدة والتكاتف ضد قوى الرجعية والاستبداد التي يمثلها الحوثيون.

 

إن الاحتفال بهذه المناسبة التاريخية يأتي في وقت تتزايد فيه الاعتداءات والجرائم التي ترتكبها مليشيات الحوثي الارهابية بحق الشعب اليمني، ما يفرض على الجميع مسؤولية الوقوف صفًا واحدًا في مواجهة هذا الظلم والعمل على إستعادة الدولة ومؤسساتها. 

 

إن الشعب اليمني في كافة مناطق البلاد، بما فيها تلك التي تعاني من الاحتلال الحوثي، يظل الأمل معقودًا عليه في تحرير الوطن وإستعادة حقوقه وكرامته.

 

وليس هذا الاحتفال مجرد استذكار لتاريخ مشرق، بل هو تجديد للعهد بالاستمرار في العمل من أجل بناء يمنٍ جديد. يمنٌ يقوم على قيم العدالة والمساواة، يمنٌ يتخلص من براثن الطائفية والكهنوت الحوثي الذي يسعى لجر البلاد إلى عصور الظلام. 

 

إن اليمنيين اليوم، ومع احتفالهم بذكرى ثورة 26 سبتمبر، يجددون العهد بأن تظل هذه الثورة منارةً للنضال ومصدرًا للإلهام لبناء مستقبل يتسم بالسلام والازدهار.

 

إن ما حققته ثورة 26 سبتمبر من مكاسب يجب أن يُصان وأن يتم البناء عليه من أجل تحقيق طموحات الشعب اليمني، وفي هذه الذكرى العزيزة، يتوجب علينا جميعًا، مجلس قيادةرئاسي، وحكومةً وشعبًا، أن نعمل معًا لتحقيق أهداف الثورة والوقوف ضد كل ما يعيق تقدم البلاد واستقرارها.

 

في الختام، تبقى ثورة 26 سبتمبر نبراسًا للأجيال اليمنية، وتظل رمزًا للتضحيات التي قدمها الشعب اليمني من أجل نيل حريته وكرامته.

 

* مدير عام مديرية القاهرة - تعز