أخبار وتقارير

بعد بيان "النسر اليمني".. تقرير لـ"عين عدن" قبل أشهر توقع ظهور حركة مقاومة ضد الحوثي في مناطق سيطرتها (تقرير)


       

تقرير عين عدن – خاص

 
جاء إعلان ما تُسمى بحركة "النسر اليمني" عن تبنيها عملية كفاح مُسلح ضد ميليشيا الحوثي في العاصمة المُحتلة صنعاء، حيث أشارت في بيانها الأول أنها حركة مدنية شبابية ثائرة ستكون صوت الشعب اليمني ودرعًا حاميًا لمواجهة وجه القهر والظلم والاستبداد – في إشارة لميليشيا الحوثي الانقلابية -، مُتعهدة بمواصلة النضال حتى استعادة اليمن السعيد دولة العدل والكرامة.
 

ضرورة حتمية وتاريخية

وأشارت "النسر اليماني"، إلى أنّ "إطلاق هذه الحركة يأتي استجابة للوضع الصعب والمعاناة الشديدة التي يعيشها الشعب اليمني"، وهو "ضرورة حتمية وتاريخية أمام واقع لا يمكن تحمله، مُحذرة من الانجرار وراء أيّ مسميات وهمية، ومن الوقوع في فخ مليشيات "الحوثي" التي تترصد الناقمين والمتحمسين، كما دعت حركة النسر اليمني إلى التصدي لما اعتبرته محاولات لتمزيق النسيج الاجتماعي وجر البلاد إلى حروب مستمرة.
 

تقرير لـ"عين عدن" توقع الأمر

وكانت "عين عدن" قد نشرت تقرير قبل عدة أشهر تحت عنوان: " فاض الكيل.. عمليات الثأر من عناصر الحوثي تشعل مناطق سيطرة الجماعة"، أشرنا فيه إلى أنه يوماً بعد يوم يزداد الغضب الشعبي في مناطق سيطرة الحوثي، تُرجم في كثير من الأحيان باشتباكات مُسلحة بين المواطنين وعناصر الجماعة وأسفر عن سقوط قتلى ومُصابين من الطرفين وهو ما يُشير إلى أن هُناك نار تحت الرماد قد تطفو على السطح في أي وقت، وهو ما قد يؤدي إلى خروج مُسلح على الحوثي بعدما عاثت في الأرض فساداً وانتهكت الحُرمات ودمرت الاقتصاد وحولت بلادنا إلى مُنطلق للعمليات الإرهابية التي تستهدف البحر الأحمر وباب المندب ودول الجوار، وهو ما تحقق اليوم بالفعل بخروج حركة "النسر اليماني".
 

مقتل القيادي الحوثي النهمي

ففي هذا الإطار قُتل القيادي في الجماعة أبو طارق النهمي المُعين من قبل الحوثي قائداً لقوات التدخل السريع، قُتل مع ثلاثة من مُرافقيه، برصاص مسلحين في منطقة الجوازات بمديرية المشنة جنوب شرق إب، كما قُتل قيادي حوثي آخر وعدد من معاونيه نتيجة اشتباكات مواطنين مع حوثيين اقتحموا مديرية المشنة بمحافظة إب وارتكبت عدداً من الجرائم بحق المدنيين من بينها نهب عدداً من الأراضي والأموال واقتحام منازل المدنيين في منطقة المشاغبة وارتكاب انتهاكات بحق المدنيين.
 

مقتل القيادي الحوثي الجمهوري

وقبل أشهر وبالتحديد في أكتوبر الماضي، قُتل قيادي حوثي وأصيب آخرين، في اشتباك مع أحد المواطنين حاولت المليشيا اختطافه في إحدى بلدات محافظة إب، حيث قالت مصادر محلية، حينها، إن عناصر حوثية على متن طقم عسكري بقيادة شقيق مدير أمن مديرية القفر المُعيّن من الحوثيين "قصي الجمهوري" قامت بمطاردة مواطن كان يستقل دراجة نارية، في منطقة "رحاب" مركز مديرية القفر، بغرض اختطافه، إلا أن المواطن الذي كان يحمل بندقية، تصدى للعناصر الحوثية وتبادل معها إطلاق النار، ما أدى إلى مقتل القيادي الحوثي "الجمهوري" وإصابة عدد آخر من عناصر المليشيا، قبل أن يفر إلى جهة مجهولة.
 

مقتل القيادي الحوثي الصعدي

وفي أبريل 2022، لقي قيادي حوثي، مصرعه في كمين بمحافظة ريمة، الخاضعة لسيطرة الحوثي، حيث ذكرت مصادر إعلامية ومحلية متطابقة حينها، أن القيادي الحوثي المدعو "أبو حرب الصعدي" قُتل مع خمسة من مرافقيه في كمين نصبه مسلحون مجهولون، وذلك بعد يومين من اقتحام "الصعدي" برفقة العشرات من مسلحي الميليشيا مركزاً لتحفيظ القرآن، في مديرية السلفية وإحراق محتوياته وتحويل المبنى إلى مقر لعناصر الحوثي.
 

بداية نشاط مقاوم

وكان مُحللون سياسيون ومُطلعون على الوضع، قد أشاروا في تصريحات لـ"عين عدن" في حينها، أن هذه الحوادث، بداية نشاط مقاومة مسلحة لمواجهة ميليشيا الحوثي في مناطق سيطرتها جراء ممارساتها الطائفية، وصولا لاقتحام المساجد وتحويلها إلى أماكن لمضغ القات وثكنات لمسلحيها، بالإضافة لسياسة التنكيل بالمواطنين الآمنين ومُهاجمة منازلهم، بل وهدمها وتفجيره.