أخبار وتقارير

الحضارم بين الغضب من سياسات حلف قبائل حضرموت الإقصائية ودعم السلطة المحلية (تقرير)


       

تقرير عين عدن - خاص

 

حالة من الغضب انتابت الشارع الحضرمي، جراء سياسات ما يعرف بحلف قبائل حضرموت الذي يتزعمه الشيخ عمرو بن حبريش، وسط اتهامات للحلف وزعيمه بمحاولة التفرد  بالقرار في محافظة حضرموت وقيامه بأفعال تسببت في الإضرار بالمحافظة، رغم أن الحضارم توسموا خيرا في البداية في هذا الحلف، وفي المقابل ظهرت حملة دعم للسلطة المحلية في المحافظة بقيادة المحافظ مبخوت بن ماضي.

 

رفض الممارسات الإقصائية

من جانبه، أكد الكاتب الصحفي محمد محفوظ بن سميدع على مطالب حضرموت المشروعة وانتزاع حقوقهم، مشيرا إلى أنهم يرفضون الممارسة الإقصائية التي ينتهجها الشيخ عمرو بن حبريش رئيس حلف قبائل حضرموت، مشيرا إلى أن إصرار الشيخ عمرو بن حبريش على الانفراد بالقرار من غير الرجوع والتشاور مع باقي القبائل الحضرمية سوف يكون السبب في تصدع حلف قبائل حضرموت.

 

طفح الكيل من ممارسات بن حبريش

وأضاف بن سميدع في مقاله، أن الكثير من قبائل حضرموت قد طفح بهم الكيل من الممارسة الإقصائية التي ينتهجها الشيخ عمرو بن حبريش رئيس حلف قبائل حضرموت والذي عمل خلال السنوات الماضية على  تهميش اللجان التابعة للحلف وسعى إلى إبعاد الكثير من الكوادر الحضرمية من هيئة رئاسة الحلف ولم يلتزم بالمواثيق ومبادئ الحلف التي تنص على أن تكون رئاسة الحلف دورية كل ستة أشهر عند قبيلة وخلال تلك السنوات لم يتم عقد الاجتماع الدوري لهيئة رئاسة الحلف والتشاور فيما يتعلق بقضايا حضرموت.

 

رفض الاستماع للقبائل

وأشار بن سميدع، إلى أن الشيخ عمرو بن حبريش رفض الإستماع إلى الدعوات المتكررة من قبل الشخصيات والقبائل الحضرمية التي طالبت بإعادة هيكلة حلف قبائل حضرموت وتوحيد الجهود والتي كان آخرها من مرجعية الوادي والصحراء بقيادة الشيخ عبدالله بن صالح الكثيري.

 

 تصدع حلف قبائل حضرموت

وتابع الكاتب الصحفي محمد محفوظ بن سميدع، أن إصرار الشيخ عمرو بن حبريش على الانفراد بالقرار والذي كان آخره قرار الهبة في الهضبة من غير الرجوع والتشاور مع باقي القبائل الحضرمية سوف يكون السبب في تصدع حلف قبائل حضرموت وهو الذي بدأت ملامحه تظهر في الأفق بعقد لقاء لقبائل كنده ثم تبعه لقاء لقبائل سيبان ومن المرجح أن تحدو قبائل حضرمية أخرى حذو قبائل كنده وسيبان ولا استبعد أن نشاهد لقاءات أخرى لقبائل نهد ونعمان وبني ضنه وال كثير وبلعبيد وباقي القبائل الحضرمية في القريب العاجل وطبعا السبب في ذلك سياسة الإقصاء و التهميش الذي ينتهجها الشيخ عمرو بن حبريش والذي جعل من حلف قبائل حضرموت أداة لخدمة مصالحه ومصالح ما يسمى بمؤتمر حضرموت الجامع بدلاً من أن يتبنى قضايا حضرموت.

 

دعوة لتوحيد الصف

وعلى جانب آخر، أصدرت مقادمة ووجهاء قبائل نعمان بيانا مهما بشأن الأحداث في حضرموت، أشارت فيه إلى أن مطالب حضرموت هي مطالب عامة لكل أبناء المحافظة بمختلف توجهاتهم وانتماءاتهم، ولا تخص قبيلة أو مكون بعينه، وندعو الجميع إلى توحيد الصفوف والعمل معًا لتحقيقها.

 

 دعم السلطة المحلية

وأشار بيان مقادمة ووجهاء قبائل نعمان، إلى رفض أي محاولة للتفرد بالقرار الحضرمي أو تمزيق النسيج القبلي في المحافظة، كما أكد الوقوف إلى جانب الدولة والنخبة الحضرمية ومؤسساتها الأمنية والعسكرية، ممثلة بقيادة السلطة المحلية في حضرموت، مؤيدا دعوة مقادمة وعقلاء قبائل سيبان لعقد لقاء موسع يشمل جميع قبائل حضرموت ومكوناتها لاتخاذ موقف موحد يخدم المحافظة.

 

 رفض قاطع للتفرد بالقرار

وقال الناشط جمال العكبري: الذي يلفت النظر في بيانات اجتماعات القبائل والمناصب في حضرموت هو التأكيد بأنه لا يمكن لأي مكون سياسي أو حزبي أو قبلي واحد أن يكون ممثل عن حضرموت وكذلك الرفض القاطع للتفرد بالقرار فيما يخص حضرموت، وهذا يعطيك رؤية واضحة بأن من هم في حلف قبائل حضرموت يجعلون أنفسهم فقط الممثلين عن حضرموت ، وكذلك تفرد قيادة الحلف بالقرارات، وهذا يدل على الفجوة الكبيرة بين الحلف وكبرى قبائل حضرموت، وبذلك لا يمكن أن يكون الحلف اطلاقا هو الممثل عن الحضارم.

 

بن ماضي رمزا للإخلاص والعمل الدؤوب

وقال الناشط علي الحضرمي: محافظ حضرموت الأستاذ مبخوت مبارك بن ماضي، ليس مجرد إسم في قائمة القيادات بل هو رمز للإخلاص والعمل الدؤوب بمسيرته المليئة بالإنجازات رغم كل المؤامرات ومحاولة إفشاله وفي هذا الظروف الصعبة إلا أنه صمد وانتصر على كل أعداءه، أثبت أن حضرموت تستحق الأفضل وهو الرجل الذي يقودها نحو مستقبل مشرق كل خطوة له تمثل التزاماً عميقاً بخدمة أهله ووطنه، وهذا إنجاز عظيم يضاف في سجل إنجازاته.