لقاء سري بين شمسان "تعز" ومحمد دحلان في الإمارات.. (4-20)



في الحلقة الثالثة، تناولنا رؤوس أقلام حول الأداء الكارثي لمحافظ تعز نبيل شمسان، وفي هذه الحلقة (الرابعة)، نسلط الضوء على لقاء حساس جمع بين شخصيتين يمنيتين رفيعتي المستوى مع قيادات إماراتية في لحظة حاسمة من تاريخ اليمن، حيث تكشف تفاصيله عن تهديدات كبرى تواجه الوطن والجمهورية اليمنية.

 

في ظل استمرار التوترات في اليمن، توجهت أنظار العديد من الشخصيات السياسية اليمنية إلى قوى إقليمية ودولية بحثاً عن دعم في مواجهة التحديات المتصاعدة، ومن بين هذه الشخصيات نبيل شمسان محافظ تعز، المعروف بكونه الذراع الثاني لمحمد دحلان في تعز، بعد (حمود خالد الصوفي)، الذي يُعد الرجل الأول و(شمسان) يُعتبران من أبرز الشخصيات السياسية المؤثرة والمدعومة من قبل الإمارات العربية المتحدة.

 

قبل نحو شهر ونصيف، قام "شمسان" بزيارة سرية إلى الإمارات برفقة "الصوفي"، وذلك في إطار سلسلة من التحركات الرامية إلى إعادة ترتيب الأوضاع السياسية والأمنية في اليمن، بما يخدم الأجندة الإماراتية التي تتعارض مع مصالح الوحدة اليمنية والسلم الاجتماعي.

 

خلال هذه الزيارة، عُقد إجتماع سري أستمر قرابة (8) ساعات، جمع نبيل شمسان برئيس جهاز الأمن السياسي اليمني الأسبق، خالد حمود خالد و "محمد دحلان" الذي يُعتبر الرجل الأول في شبكة النفوذ الإماراتية في الوطن العربي، الذي لم يكن حاضراً من قبل في مثل هذه الاجتماعات، حضر هذه المرة لأخذ دور تأمري جديد على الساحة اليمنية.

 

محاور النقاش تناولت الخطط والبرامج التجسسية، حيث ركز الإجتماع على وضع خطط وبرامج تجسسية تستهدف القيادات الوطنية والعسكرية التي تقف ضد ميليشيات الحوثي المدعومة من إيران، والهدف من هذه العمليات كان واضحًا لتعزيز نفوذ الإمارات في اليمن من خلال إضعاف العناصر التي تشكل عائقًا أمام مصالحها.

 

فيما كانت مؤامرات ضد الثوابت الوطنية، قد تناول الإجتماع جوانب خطيرة تتعلق بالتآمر على الثوابت الوطنية لليمن، بما في ذلك الجمهورية، الوحدة اليمنية، الديمقراطية، والسلم الاجتماعي، خصوصًا في تعز والمناطق المحررة، ويبدو أن اللقاء كان جزءًا من خطة منسقة لتقويض العناصر الوطنية التي تعارض النفوذ الإماراتي والإيراني.

 

"شمسان" أصبح خلال هذا الاجتماع الذراع الرئيسي للإمارات في تعز، وربما في مناطق أخرى من اليمن، والتزامه المتزايد بالمصالح الإماراتية بات واضحًا، مما يضعه في موقف يخدم تلك المصالح فقط، وربما حتى المصالح البريطانية المتداخلة مع الاستراتيجية الإماراتية.

 

ومن المتوقع أن تكون لهذه اللقاءات تداعيات خطيرة على المشهد السياسي في اليمن، خاصة فيما يتعلق بمستقبل الوحدة اليمنية والسلم الاجتماعي، والتركيز على برامج التجسس واستهداف القيادات الوطنية يشير إلى تصعيد محتمل بين القوى السياسية، مما سيزيد من تعقيد الوضع في تعز، ويفاقم الانقسامات بين القوى المناهضة لميليشيات الحوثي المدعومة من إيران.

 

إن اللقاء الذي جمع نبيل شمسان، وحمود خالد الصوفي، ومحمد دحلان في الإمارات يمثل تهديدًا كبيرًا لوحدة واستقرار اليمن، وفي ظل التدخلات الإقليمية والدولية، يواجه اليمن تحديات متزايدة قد تؤثر على مستقبله الجمهوري والديمقراطي، مما يفتح الباب أمام المزيد من الصراعات والانقسامات.

 

على القوى الوطنية، ومجلس القيادة الرئاسي، والحكومة الشرعية التحرك سريعاً لتوحيد جهودهم في مواجهة هذه المؤامرات، والوقوف ضد أي محاولات لزعزعة استقرار البلاد أو المساس بثوابتها الوطنية. (تفاصيل أكثر حول الخونة في الحلقات القادمة).