اتهامات للسلطة المحلية بعدم الرقابة.. غضب واسع جراء عدم التزام بائعي السمك بنشرة الأسعار (تقرير)

تقرير عين عدن - خاص

أثار عدم التزام بائعي السمك بنشرة الأسعار اليومية الصادرة من هيئة المصائد السمكية، ردود فعل غاضبة على كافة المستويات، خاصة المستوى الشعبي، وسط اتهامات للسلطة المحلية بعد القدرة على فرض القانون ، حيث وصلت الأسعار لضعف ما تعلنه هيئة المصائد السمكية في نشراتها.

حبر على ورق

من جانبه، قال الصحفي وليد ملطوف، عبر حسابه على فيس بوك: "هذه الأسعار اللي تنشر بشكل يومي من هيئة المصائد السمكية التابعة لوزارة الزراعة والثروة السمكية، ما شفناها تطبق على أي بائع صيد ولا حد ملتزم ولا معول بها كونها حبر على ورق كما يقولوا أصحاب الصيد".

الخلل يكمن في السلطة المحلية

وعلق الناشط والإعلامي جلال الصمدي، عبر حسابه على فيس بوك بالقول: "يكمن الخلل في السلطات المحلية في المديريات لأنها هي وبصورة مباشرة المسؤولة عن تنفيذ النشرة الصادرة عن مركز حراج الدوكيار التابع للهيئة من خلال إلزام بائعي الأسماك بالسعر المحدد".

نشرات وهمية

وعلق الكاتب الصحفي فتحي بن لزرق على أسعار الأسماك بين السوق والأسعار الرسمية التى تصدر يوميا في النشرات، بالقول: "رسالة للأخ وزير الثروة السمكية، الجهات التي تصدر يوميا مثل هذه النشرات ممكن تخبروني وين تباع الأسماك بمثل هذه الأسعار بأي سوق؟ بأي داهية؟، أريد أروح بكرة أشتري من المكان الذي يبيع بهذه الأسعار، أنا اليوم اشتريت نصف كيلو ب8 ألف ريال وفي ناس تبيع الكيلو بأكثر من 16 الف، المستفز أن هذه النشرة يتم إصدارها يوميا وهي وهمية لا وجود لها على أرض الواقع، عيب عليكم اخجلوا".

غياب الرقابة

وعلى مواقع التواصل الاجتماعي، قال مواطنون، إن أسعار الأسماك التي تنشرها وزارة الأسماك وهمية وغير واقعية، حيث أن بائعي الأسماك في عدن لم يمتثلوا للأسعار المحددة من قبل وزارة الزراعة والري والثروة السمكية، كما أشاروا إلى أن بائعي الأسماك في عدن قد غابت عنهم الرقابة، حيث لجأوا إلى تحديد الأسعار من أنفسهم، حيث حددوا الكيلو الثمد ب15 ألف بينما الوزارة سعرتهُ ب9 الف ريال.

غياب الأسماك من على الموائد

وأشار المواطنون على مواقع التواصل الاجتماعي، إلى أنهم يفتقرون منذ اشهر للأسماك، حيث أن الأسعار وصلت إلى أسعار خيالية، في مؤشر اعتبروه شحة في البحار أو ارتفاع تكاليف وصوله إلى الأسواق، وقالوا إن سعر الكيلو السخلة وصل إلى 20 ألف والديرك 24 ألف، أما عن أرخص أنواعه فقد ابتاعت الحبة الباغة بألف ريال.

تهميش وعدم رقابة واستغلال وجشع

وأوضح مراقبون، أن عدن عانت ولازالت تعاني من التهميش وعدم الرقابة والاستقلال والجشع من قبل تجار الأسماك، لاستغلالهم غياب الرقابة وإجبار المواطن المسكين للامتثال للأسعار التي يحددونها، حيث أعطت الوزارة وثيقة يومية للأسعار التي ينبغي أن تباع في أسواق العاصمة إلا أن بائعي الأسماك لم يمتثلوا لهذه الوثيقة التي قد لا تعطيهم أرباحا عالية تصل إلى 100%.