أدب وثقافة

قدمها نبيل النمي.. أصبوحة ثقافية نقدية باتحاد كتاب الجنوب


       

أقيمت صباح يومنا الخميس /١٨ /مايو/٢٠٢٣م. بمقر فرع اتحاد أدباء وكتاب الجنوب أبين بالعاصمة زنجبار أصبوحة ثقافية نقدية قدمها الناقد نبيل النمي 

 

وفي مفتتح الفعالية رحب بسام الحروري بالحضور مقدما نبذة مختصرة عن الشاعر مازن توفيق ومجموعته البكر الموسومة ب"بها الخرائب" 

ثم تحدث النمي عن محاولة توفيق من خلال مجموعته تسليط الضوء على الواقع المأزوم ،واصفا إياها بالمحاولة الجريئة 

وأضاف حاول الشاعر أن يلبس الخرائب ثوب البهاء حتى يستطيع تغيير العالم وتحويل الخرائب إلى حياة نابضة تتسع بالبهاء والإشراق .

و تساءل النمي في معرض حديثه - وهل حفرت الخرائب وتركت أثارا مؤلمة في حياة الشاعر وذاكرته ، أم أن لذة الألم تحولت إلى بهاء في اعماق الروح المبدعة؟

وأشار إلى انطلاق توفيق من رؤيته التي تضمنتها المجموعة من حيث هي معادل نفسي وموضوعي لاستمرارية الحياة ضد تيارات الألم ،وموجات اليأس والقنوط والتردد،حيث حول الشاعر كل ذلك إلى عمليات إبداعية بين دفتي هذا الديوان

وأردف لقد حاولت في هذه القراءة استخراج مجموعة من عناوين النصوص الشعرية،ولم أكتف بالعنوان العام كمؤشر لمحتوى الديوان الشعري، على عالم الشاعر الخاص الذي رسمه من خلال قيمه الشعورية،وبرهن عليه بالقيم التعبيرية

كما استعرض النمي عنواين النصوص التي احتوتها المجموعة منوها بقوله: إنا امام عالم سوداوي مظلم ، وروح قانطة منكسرة، وحياة بأئسة مكتنزة بالألم ،استطاع المبدع أن يرسم بريشة اليأس هذه التجربة لعالم ملغوم ،متشظي،أعاد ترتيبه الشاعر حسب مشاعره وتجاربه التي ترجمها لنا بأشعاره في هذه المجموعة.

وفي الختام قرأ النمي على مسامع الحضور بعضا من قصائد المجموعة 

كما تداخل بعض الحضور كالأستاذ عبدالله قيسان رئيس الفرع والقاص سالم فرتوت والصحفي المخضرم محفوظ كرامة والملحن محمد اليافعي والمخرج والمؤلف المسرحي سعيد عاطف والأستاذ منصور ناشر والقاص محمد عكف بما ابدوه من ملاحظات وانطباعات حول القراءة والشاعر المبدع والديوان إلى جانب بعض الآراء المتباينة التي صبت في مناشط الفرع وهموم العمل الإبداعي في أبين إجمالا.

بسام الحروري.