اليمن في الصحافة

صحيفة: شراء الأثاث المستعمل أنعش الأسواق في اليمن


       

بعد سنوات من الحرب وتفاقم الأزمة الاقتصادية، لتصل الخدمات الأساسية في صنعاء إلى حافة الانهيار، اتجه اليمنيون إلى شراء الأثاث المستعمل الذي أنعش الأسواق في اليمن.

 

ويبحث شبان اليمن عن طرق لشراء أثاث أرخص لمنازلهم، فيعرض الأثاث المستعمل الذي يرد من السعودية ويجدد محليًا.

 

ويباع الأثاث بأسعار معقولة في سوق هنجر حراج الحصبة التجاري في المدنية التي تستضيف آلاف النازحين.

 

وأدى نجاح تجارة الأثاث المستعمل إلى فتح متاجر عديدة أخرى، لتلبية زيادة الطلب في بلد تستمر معاناة أهله منذ سنوات.

 

تجارة الأثاث المستخدم

 

وفي هذا الإطار، يوضح الخبير المالي والاقتصادي أحمد سعيد شماخ أن تجارة الأثاث المستخدم ليست بجديدة بالنسبة إلى اليمن، لكنها ازدادت بشكل أكبر خلال الآونة الأخيرة نتيجة الظروف المعيشية للمواطنين.

 

ويضيف في حديث لـ"العربي" من صنعاء، أن أسواق بيع الأثاث المستعمل انتشرت بشكل عشوائي وكبير، ومنها ما هو على حساب الصناعات الوطنية فيما يخص الأثاث.

 

ويردف الخبير المالي والاقتصادي أن الاستيراد من دول الجوار جاء ليحل بعض المشاكل التي يعاني منها ذوي الدخل المحدود.

 

ويرى أن تجارة الأدوات المستعملة لها آثار سلبية على الاقتصاد في اليمن، على الرغم من أنها خلقت فرص عمل جديدة، إلا أنها تؤثر على كثير من الصناعات المحلية وقطاع النجارة والصيانة في البلاد.

 

ويلفت أحمد سعيد شماخ إلى أن أكثر من 85% من اليمنيين يتجهون إلى شراء الأثاث المستعمل والملابس المستخدمة أيضًا نتيجة الظروف المعيشية القاسية.

 

ويشدد على ضرورة تنظيم تجارة الأدوات المستعملة، ويجب أن تكون هناك رقابة أيضًا لنوعية الأثاث الذي يستخدم، مشيرًا إلى وجود بعض الأثاث الذي لا يصلح للاستخدام وهو عبارة عن نفايات.