مازال الوطن الجنوبي بخير



بينما أنا خارج من نيابة الإستئناف العسكرية المنطقة الرابعة سمعت أحد الجنود  يقول القضاة  كلهم للنار.. فقاطعه آخر قائلاً:
(إلاّ القاضي عبدالله الحسني)..توقفت حينها والقيت عليهم السلام وقلت  للثاني جزاك الله خير، قلت الحق وأنصفت  الرجل، مايقارب  تسعة أشهر وأنا اتردد على النيايات في ملف قضية لنا والشهادة لله  ماوجدت من هذا الرجل وفيه غير  العدل والانصاف والضمير الحي قاضي فطن  يعرف الناس من ملامحهم، محبوب عند كل من يلتقي به، لايقبل الرشوة والمحسوبية بل  ويمقتهما واقسم بالله أنه استكثر علي  مع اصراري  تقبيل جبينه،رافضاً ذلك..
 
لمثل  هؤلاء القضاة نقف ونرفع القبعات اجلالا لهم وتقديرا، كم تمنيت حينها في وطني... أن يسلك جميع القضاة هذا المسلك وأن يعرف  المسؤولون قدر المسؤولية التي نيطت بهم، قد هيأوك لأمر لو فطنت له.
 
فاربأ بنفسك أن ترعى مع الهمل.
 
لو كان ذاك لساد العدل بين الناس، ،ولَتئد الفساد قبل ولادته، ولأمن المجتمع وازدهر الوطن.
 
تحية حب وإجلال للقاضي الحبيب  عبدالله  الحسني  وكيل النيابة العسكرية المنطقة الرابعة ولكل قاضٍ ومسؤول  استشعر المسؤولية الملقاه على عاتقه فجعل العدل والأمانة وخدمة الوطن  نصب عينيه. 
هذا أقل  واجب  مني تجاه القاضي  ابي الحسن عبدالله الحسني وفقه الله وسدد على طريق الحق خطاه  ومن سلك مسلكه.، وأنا على ثقة أنهم كُثر.