أخبار المحافطات

للشهر الثاني دون توقف .. هذا ما يحدث في معركة «اعصار الحواشب»


       

دخلت معارك جبهات شمال غرب المسيمير الحواشب بمحافظة لحج، شهرها الثاني دون توقف، حيث شهدت جبهات قرين وعهامه مطلع هذا الشهر سقوط العشرات من الحوثيين وانكسار زحوف متكررة للمليشيات كانت تستهدف تبة قاصحة الاستراتيجية وما جاورها في بلدة قرين والمواقع المطلة على مناطق سيطرة العدو، بالتوازي مع عملية تقدم كبيرة نفذتها قوات الحزام الأمني بقيادة الشيخ محمد علي الحوشبي “أبو الخطاب” حفظه الله ورعاه، بإسناد وحدات من المشتركة الجنوبية، لإحكام السيطرة على القطاعات المجاورة والإحاطة ببلدات الأديب والجبالي وشوكان.

 

وقال مصدر عسكري للمركز الإعلامي لمحور الحواشب القتالي: “إن قوات الحزام الأمني والمشتركة الجنوبية، نفذت في الآونة الأخيرة زحفا من كافة المحاور والإتجاهات واحكمت الخناق على مليشيات العدو، ونجحت في فرض السيطرة الكاملة على أطراف بلدة شوكان بعد معارك شرسة استمرت ساعات قتل خلالها الكثير من العناصر الحوثية في محيط وتلال ومرتفعات قرين وعهامه شمال غرب المسيمير الحواشب”.

 

 

ولاتزال جثث القتلى الحوثيين مرمية في شعاب وجبال ومرتفعات المنطقة عقب تلقيهم للضربات الموجعة وهروبهم من ساحة المواجهة في جبهات قرين وعهامه، حيث دارت يوم أمس الأول معركة طاحنة كسرت فيها القوات الجنوبية أكبر هجوم للحوثيين صوب قطاع قرين وما جاورها، وأجبرت المليشيات الإرهابية المدعومة من إيران على الهروب والتراجع رغم التغطية النارية الكثيفة والقصف المدفعي العشوائي بالهاونات والأسلحة الثقيلة والمتوسطة.

 

وأكدت مصادر محلية للمركز الإعلامي لمحور الحواشب: بإن قوات الحزام والمشتركة الجنوبية بقيادة القائد الشيخ “محمد علي الحوشبي” يحفظه الله ويرعاه، حققت خلال الأسبوع المنصرم، انتصارا وتقدما ميدانيا كبيرا في جبهات قرين وعهامه، وتمكنت من تحرير عدة مواقع في محيط بلدات الرزع والساكن في عهامه والخزبجة والمرادعة في قرين، والسيطرة على مواقع متقدمة كانت تخضع لمليشيات العدو.

 

وكسرت قوات الحزام الأمني بالمسيمير الحواشب مسنودة بوحدات المشتركة الجنوبية مطلع هذا الشهر، أقوى تسلل للمليشيات الحوثية صوب مواقع تمركزها باتجاه قطاع عهامه، وشهدت الجبهات الشمالية الغربية للمسيمير الحواشب خلال الأيام القليلة الماضية، معارك شرسة وطاحنة بين القوات المسلحة الجنوبية من جهة ومليشيات الحوثي الإرهابية المدعومة من إيران من جهة أخرى استخدمت فيها مختلف أنواع الأسلحة، كما دارت اشتباكات عنيفة وصفت بانها الأشد ضراوة في جبهة قرين وسط تقدم كبير للقوات الجنوبية.

 

كما نفذت قوات الحزام الأمني والمشتركة الجنوبية، هجمات متعددة على مواقع الحوثيين في جبهات القتال شمال وغرب مديرية المسيمير الحواشب، كما صدت القوات الجنوبية تسللات لعناصر المليشيا في بلدة عهامه مما أسفر عن مصرع وجرح عدد من عناصر المليشيا، بالإضافة إلى تدمير آليات عسكرية تابعة للعدو، مع تنفيذ عملية التفاف على مليشيات الحوثي من خلال فتح محاور جديدة في قطاعي قرين وعهامه.

 

وتكبدت مليشيات الحوثي الإرهابية خلال الأسبوعين الماضيين، خسائر فادحة في الأرواح والعتاد، مما دفعها إلى استهداف المناطق والبلدات والأعيان المدنية الآهلة بالسكان بقذائف الهاون والمدفعية في جريمة حرب تضاف لسلسلة جرائمها وانتهاكاتها المرتكبه ضد الأبرياء، حيث استهدفت خلال الفترة الماضية الكثير من المنازل في قرين وعهامه ودمرت ممتلكات المواطنين الخاصة والعامة، وقتلت وجرحت عشرات المدنيين بينهم أطفال ونساء.