الاعتصام السلمي وقضية المقدم عشال والمخفيين قسرا



قضية عشال في أبين تفاقمت مع غيابه الطويل والغامض. وفي هذا السياق، شاركت وانظمت وفود من منظمات المجتمع المدني الحقوقي والإنساني من مختلف محافظات الجنوب إلى مخيم الاعتصام في زنجبار أبين اعتصامًا سلميًا للتساؤل حول مصير المقدم علي عشال المخفي قسرا ومطالبة التحالف وسلطة الأمر الواقع بالعاصمة عدن بسرعة الكشف عن مصير المقدم علي عشال وبقية المخفيين قسرا وكشف الحقائق للرأي العام كون القضية أصبحت قضية رأي عام والكل يتسأل عن أسباب تهرب الأطراف المتنفذة من توضيح مكانه أو مصيره، مؤكدين على أهمية حلها في اطارها القانوني والقبض على المتورطين فورا  بطرق قانونية وسلمية. مشاركة وفود من لحج وعدن وغيرها من المحافظات تعكس تضامن المجتمع بكل شرائحة و اطيافه المتعددة والمتنوعة من منظمات المجتمع المدني وقبائل ومثقفين    وغيرهم في مواجهة الغموض والتحديات المشتركة وخاصة قضية المخفي قسرا المقدم علي عشال الجعدني. 
 
وفي ظل هذه القضية الحساسة والخطيرة والهامة لجميع شرائح المجتمع، تجمعت وفود من أبناء و قبائل أبين، ولحج، وعدن وغيرهم في اعتصام سلمي للتعبير عن رفضهم لما يعتبرونه تهديداً للسلم الاجتماعي بسبب الممارسات اللامسؤلة من سلطة كان يجب عليها أن توفر الحماية والأمان للمواطن وليس الاخفاء قسرا ومصادر حريته . ويعتبر هذا الاعتصام السلمي الذي نُظم مؤخراً بقيادة الشيخ محمد سكين الجعدني يعكس مشاعر الغضب والاستياء تجاه ما يراه الكثيرون محاولات الأطراف المتنفذة من التهرب والمماطلة في عدم كشف عن حقيقة ومصير المقدم علي عشال وبقية المخفيين قسرا والتي تشكل انتهاك صارخ لحقوق الإنسان في القوانين المشرعة لهذه السلطة وللشرائع السماوية والمواثيق الدولية التي وقعت عليها السلطة وتشكل تهديدا بتفكك النسيج الاجتماعي للمجتمع وعدم احترام للنظام والقانون والسلطة القضائية من قبل القائمين عليها للأسف واستخدام اسلوب العصابات ونشر الفوضى.
 
_أهداف الاعتصام السلمي:
 
1. الدفاع عن حقوق المخفيين قسرا وخاصة قضية المقدم علي عشال : يطالب المعتصمون بالكشف عن مصير المخفي المقدم علي عشال حالا ودون مماطلة وتسويف ومحاكمة المتورطين فيها ايا كان ومعرفة بقية المخفيين قسرا. 
  
2. الحفاظ على التماسك الاجتماعي: يشدد المعتصمون على ضرورة الحفاظ على التماسك بين المكونات المؤمنة بقضية المخفيين قسرا وخاصة قضية المقدم علي عشال في محافظات الجنوب، واستخدام الاحتجاجات والاعتصامات بطرق سلمية وحضارية واحترام النظام والقانون للعمل على معرفة مصير علي عشال وبقية المخفيين قسرا داعين إلى حل النزاعات والخلافات بطرق سلمية وبعيدا عن لغة العنف والصراع المسلح.
  
3. توجيه رسالة للسلطات والمجتمع الدولي: يسعى الاعتصام إلى إرسال رسالة قوية للسلطات المحلية الإقليمية والدولية بأهمية إيجاد حلول عادلة وشاملة، تأخذ بعين الاعتبار حقوق الجميع وخاصة قضية المقدم علي عشال والمخفيين قسرا ، بعيداً عن التمييز أو الاستغلال السياسي وجعلها في اطارها الحقوقي القانوني والإنساني.
 
مشاركة وفود وشرائح المجتمع المختلفة  :
 
مشاركة وفود وشيوخ القبائل و مختلف شرائح المجتمع من مثقفين وحقوقيين دكاترة ومناضلين وطلاب وصحفيين واطباء ومنتسبين من الأمن والجيش وغيرهم تضيف بعداً آخر لهذا الاعتصام، حيث تُظهر التضامن بين مكونات المجتمع المدني المختلفة في جنوب اليمن وبين أفراد المجتمع كافة، وتؤكد على أن القضية تتجاوز حدود محافظة أبين لتشمل قضايا أوسع تتعلق بحقوق الإنسان والعدالة الاجتماعية في المنطقة.