أخبار وتقارير

يزيد مُعدل البطالة.. غضب واسع جراء قرار إزالة البسطات ومُطالبات بتوفير مصادر دخل بديلة للمتضررين (تقرير)


       

تقرير عين عدن - خاص

تسببت إزالة الجهات المسؤولة في مدينة المنصورة بالعاصمة عدن، جميع أكشاك وعربات بيع الشبس والوجبات الخفيفة وعددها 23 من أمام مجمع الحجاز مول في مدينة المنصورة، والتي يمتلكها ويقوم بالعمل فيها شباب من أبناء عدن يعيلون أكثر من 150 أسرة، في غضب واسع وتنديد شعبي لذلك الإجراء الذي اعتبروه جائرا ويفتقد لأبسط معايير الإنسانية.

 

تُقلل مُعدلات البطالة

من جانبه قال الصحفي والإعلامي سامي العدني، عبر حسابه على فيس بوك، إن  المشاريع الصغيرة في مدينة عدن، ذات أهمية كبيرة للمدينة والشباب على حد سواء، فهي تسهم بشكل مباشر في تحفيز الاقتصاد المحلي، حيث توفر فرص عمل جديدة وتساعد في تقليل معدلات البطالة بين الشباب، الذين يشكلون جزءًا كبيراً من سكان المدينة، من خلال تمكين الشباب في ريادة الأعمال.

 

تقوي النسيج الاجتماعي

وأضاف الصحفي والإعلامي سامي العدني، أن المشاريع الصغيرة تُساهم أيضاً في تعزيز الابتكار والإبداع، مما يفتح المجال لتنمية قدراتهم وتحقيق الاستقلال المالي، كما أشار إلى أنه على مستوى المدينة، تلعب هذه المشاريع دوراً مهماً في تنشيط الأسواق المحلية وتوفير منتجات وخدمات متنوعة تلبي احتياجات المجتمع، وتسهم أيضاً في تقوية النسيج الاجتماعي من خلال دعم التنمية المُستدامة والمُساهمة في الاستقرار الاقتصادي.

 

قرار يرجى مراجعته

وقال الناشط عبدالله بن علي: "قرار يرجى مراجعته من قبل العقلاء، لماذا يسمح لهم من الأصل و تركهم يكبروا يطمحوا أكثر و الناس تعتاد عليهم ثم يأتي قرار إزالة بسبب أو بأخر، لماذا لا يتم منع الشيء الذي لا تظنوا أنه جيد من البداية حتى لا يتعلق أحد به و أرزاق الناس لا يتم اللعب بها، لماذا يجب كسر بعض القلوب بسبب تأخر اتخاذ قرار لا يحتاج للكثير من التشاور كما تم مؤخرا"، مُشيراً إلى أن البسطات أو العربات المتنقلة أو عربات الأكل هذي أفكار عصرية وأغلب الدول تعايشت معها فقط تحتاج إلى نظام.

 

انعدام فُرص الحصول على عمل

وعلى مستوى الشارع، قال مواطنون، في أحاديث لمواقع إخبارية، إنه في الوقت الذي فيه تنعدم فرص الحصول على عمل وارتفاع معدلات البطالة وتفاقم المعاناة المعيشية والإنسانية، قامت السلطة المحلية بإستعراض عضلاتها بإزالة عربات بيع الشبس التي تعتبر المصدر الوحيد لإعالة عشرات العائلات، وتأمين احتياجاتها المعيشية في ظل الأوضاع القاسية والصعبة التي تمر بها البلاد دون إيجاد البدائل التي تضمن لمالكي العربات من الشباب العدني ما يمكنهم من حماية عائلاتهم من ظروف العيش القاسية في وقت كانت تلك العربات والبسطات مصدر دخلهم لحماية أسرهم من الجوع وظروف الحاجة القاسية.

 

قطعت رزقاً حلالاً وزادت من معاناة المواطنين

وأوضح المواطنون: "لقد عانى ملاك عربات الشبس والوجبات الخفيفة وهم شباب عدني ضاقت بهم السبل يكافحوا من أجل لقمة عيش شريفة وحلال، من بطش المتنفذين من البلاطجة ومحصلي الجبايات غير القانونية"، كما لفتوا إلى أن إزالة عربات الشبس والوجبات الخفيفة كلفت أصحابها الكثير من المال المقترض والديون لتضيف معاناة قاسية عليهم وتقطع رزقا حلالا لصالح قوى وعناصر الفساد والبلطجة وإرضاء لعبثهم وظلمهم وأكلهم اموال الناس بغير حق.

 

وفروا لهم مصدر دخل

وعلى مواقع التواصل الاجتماعي، قال نُشطاء، إنهم ضد إزالة البسطات، حيث أشاروا إلى أن الأولى أن يتم توفير مصدر دخل  لهؤلاء الناس أو توفير محلات متحركة، وأكملوا، أن عقوبة السارق قطع يده ولكن قبل قطع يده معرفة لماذا سرق، فإذا بسبب الحاجة تقطع يد المسؤول، وتسائلوا: "ما البديل لمالكي البسطات كي يعيلوا أسرهم ان إزالة البسطات قرار خاطئ فيستحسن إيجاد لهم مكان بديل للبسطات وليس إزالتها".