دلائل تعرضها للتدمير.. "أبين" شوكة الميزان وروح النضال الوطني (تقرير)
تقرير عين عدن - خاص
تكتسب أبين أهمية كبيرة للجنوب من البر والبحر، إذ تعد محور ارتكاز وممر رئيسي من العاصمة إلى محافظات الجنوب شبوة وحضرموت والمهرة والعكس من المحافظات تلك إلى العاصمة، فأمنها واستقرارها يعد أمن واستقرار للجنوب، لذا فإن أي محاولة لاسقاطها يعد مؤشر خطر لإسقاط الجنوب، وهو ما جعلها دوماً مطمعاً للأعداء سواء تنظيم القاعدة الإرهابي أو ميليشيا الحوثي، إلا أن الظُلم الذي لحق بها (حسب مراقبون) يُثير دائماً غضب مواطنيها.
أبين شوكة الميزان وروح النضال
في هذا الإطار، اعتبر الصحفي علي منصور مقراط، محافظة أبين شوكة الميزان وروح النضال الوطني التحرري، ومدرسة الزعامة والسياسة وتاريخ العطاء والتضحية والفداء، مُشيراً إلى أنه لا يتحدث عن لحظة نشوة وعواطف بل عن تاريخ تتذكره الأجيال جيلاً بعد جيل.
أسماء محفورة في ذاكرة التاريخ
وشدد الصحفي علي منصور مقراط، على أن من استلم قيادة جبهة ردفان الشرقية بعد الشهيد الأول لثورة ١٤ أكتوبر المجيدة راجح لبوزة هو المجعلي وثلاثة رؤساء من أبين سالمين وعلي ناصر محمد وعبدربه منصور هادي وترأس ثاني حكومة بعد الاستقلال محمد علي هيثم وأربعة وزراء الداخلية محمد علي هيثم ومحمد عبدالله وحسين محمد عرب ومحمد علي أحمد وعطر الذكر أحمد الميسري ووزير الدفاع محمد ناصر أحمد وقبله قادة الجيش حسين عثمان عشال وعلي عبدالله ميسري، وأشهر مُحافظ في تاريخ اليمن المُعاصر جنوبه وشماله محمد علي أحمد.
أبين تتعرض لتدمير شامل
وقال الصحفي الشهير علي منصور مقراط، إن أبين تتعرض اليوم لتدمير شامل ومأساة الأرض والإنسان وتذبح من الوريد الى الوريد، لكنها والله مهما حصل من تآمر ممنهج لتركيع هامات رجالها لن تسقط وسيسقط المتآمرين والرخاص المرتهنين وأبين شامخة وسنذكركم قريباً أن مازلنا على قيد الحياة وأن كُنا في ذمة الله ابحثوا في الشبكة العنكبوتية عن هذا المنشور .
قمة الشجاعة والتضحية في رجال أبين
وتابع علي منصور مقراط قائلاً، أنه رأى قمة الشجاعة والتضحية في رجال أبين وهم يدخلون ساحة العروض رافعين الرؤوس والرصاص تنهال عليهم كالمطر من إخوانهم وأبناء جلدتهم في مليونية عشال، ورأيت إصرارهم الوصول إلى الساحة مشياً على الأقدام عندما أنزلهم الجنود في نقطة العلم، مُتسائلاً: "هل هُناك مشهد أكثر من هذا شجاعة وبطولة وتضحية وإصرار وإرادة ومقامرة".
تصحيح أوضاع الجنوب
واختتم مقراط حديثه بأن كُل ما يتمناه أن لا يصمت الشُرفاء على الظُلم وأن تصحح الأوضاع في جنوب اليمن الحبيب، وأن لا تبقى يافع العظيمة قلم بيد محرك وجاهزة للنفير ضد أبين فقط وشبوة، مُشيراً إلى أن الجنوب ليس في أبين وشبوة، اعقلوا وستجدونه سقط وسقطت القضية في من أتى بباب اليمن لمعاشيق بدلاً من الجنوبيين هادي والميسري وبن دغر، فالمشهد في حضرموت، حسب مقراط، يكفي لمن يفهم اليوم وغداً، والله ومن رفع السماء بلا عمد اننا لسنا مرتزقة ولا نبحث عن مال بل نقول الحقيقة، رحم الله شهداء الثورة الجنوبية وأسكنهم الفردوس الأعلى.
قلم حُر وشُجاع
وعلق الكاتب الصحفي فضل الجونة، على مقال مقراط بالقول: "القلم الحر والشجاع وصاحب كلمة الحق الاستاذ القدير على منصور مقراط عرفناه من الأقلام النادرة والشريفة في طرحها وشجاعتها وقول كلمة الحق حتى وان كلفته الثمن، وهو من الإعلاميين الذي يعتبروا الكلمة أمانة وجسد المعنى الحقيقي لها في طرحه وتناولاته الصحفية بصورة مستمرة وقد عرفه الجميع وهو مدافع عن الحق ودعوته للعدالة بين أفراد المجتمع وقدم مقراط قلم كالمطرقة على رؤوس الطغاة".
نصير المظلومين والمسلوبة حقوقهم
وقال الصحفي علي حسين البجيري، في تعليقه على مقال مقراط: "الهامة والقامة الإعلامية والصحفية الأستاذ علي منصور مقراط قلم الصدق والحق ونصير المظلومين والمسلوبة والمنهوبة حقوقهم، وهو اليوم المكافح القوي والسيف الهندواني المسلط على رقاب اللصوص والسرق والخونة وبائعي الأوطان وعبيد الأجانب وناهبي الحقوق العامة والخاصة، وناهبي مرتبات الجنود المساكين وما شن الحملات والتشويه وتخوين هذا الهامة الوطنية السامقة إلا لأنه وجه سهام قلمه الذهبي الحر نحو رؤؤس الافاعي السامة والقاتلة".
تعهد على وحدة الصف
وكانت قبائل متعددة في أبين، قد شددت على وحدة الصف ونبذ الخلافات لمواجهة التحديات التي تواجها المحافظة وأبنائها، في بيان أصدرته قبائل "المنطقة الوسطى" و"آل فضل" و"آل با کازم" عقب اجتماع لها، للوقوف أمام ما تمر به أبين من مؤامرات ودسائس وتهم سياسية تحت مسميات مختلفة، حيث تعهدت قبائل أبين بـ"توحيد الكلمة والصف ونبذ خلافات الماضي بكل أشكاله سواء كان الخلاف سياسي أو قبلي، والوقوف بحزم أمام كافة المؤامرات التي تحاك ضد المحافظة تحت مسمى الإرهاب أو التخابر مع الحوثي لأنها هي من دفعت الثمن في مواجهة تلك الآفات حين قال البعض بأن الحرب لا تعنيه".