تقرير عين عدن - خاص

أعلن المتحدث باسم الوفد الحكومي في مفاوضات مسقط، ماجد فضائل، اختتام الجولة التاسعة للمشاورات بشأن المحتجزين والمعتقلين التي احتضنتها العاصمة العمانية خلال الأيام الماضية، ورغم أن المشاورات "حققت بعض الاختراقات المهمة في ملف المختطفين والمخفيين قسرا" إلا أنها فشلت في تبادل أي أسرى حاليا، بحسب متحدث الوفد الحكومي.

جولة أخرى خلال شهرين

وقال مُتحدث الوفد الحكومي، في تصريحات صحفية، أن "جولة تكميلية قادمة سُتعقد خلال شهرين يسبقها تبادل كشوفات المحتجزين والمختطفين والتقارب حولها برعاية مكتب المبعوث الأممي لليمن"، مُشيراً إلى أن ميليشات الحوثي من عملت على إفشال اي تبادل في هذه الجولة كونهم لا يقيمون للأسرى وعائلاتهم وزن.

المفاوضات وصلت لطريق مسدود

من جانبه، كشف الصحفي نبيل الصوفي، عن أسباب فشل مفاوضات مسقط، وما جرى خلف الكواليس، مُشيراً إلى أنه "لم يناقش في مسقط سوى موضوع الأسرى"، مؤكدًا أن "المفاوضات وصلت لطريق مسدود بسبب رفض الحوثي الافصاح عن مصير المعتقلين لديه، هل هم احياء أم أموات".

مهلة شهرين للحوثي

وأضاف نبيل الصوفي، في منشور على منصة إكس: "رفض الإصلاح مبادلة أي قوائم قبل ان يحدد الحوثي هل نتفاوض على تبادل جثث أم نتفاوض على تبادل أحياء، حددوا الخيار أولا وكفوا عن التلاعب، وبعدها نتبادل القوائم"، مؤكداً أن الفريق الحكومي، "التزم بهذه النتيجة وأعطي الحوثي مهلة شهرين ليحدد مالديه حتى يتم مبادلة القوائم".

أكاذيب حوثية

وتابع نبيل الصوفي: "اعلاميا من المؤسف أن الحوثي تمكن من نشر اخبار وتصريحات تمويه وأكاذيب مقابل صمت وارتباك وعدم تواصل أدى الى صدامات اعلامية بين أطراف الشرعية، وشوش على الموقف"، ويوم أمس انتهت مفاوضات في مسقط، حول تبادل الأسرى والمختطفين، دون إحراز أي تقدم.

وهم القوة الحوثية

وأكد السياسي والقيادي في الحراك الجنوبي آزال الجاوي، أن جولة المفاوضات في العاصمة العمانية مسقط باءت بالفشل لعدد من الأسباب، أهمها أن جماعة الحوثي "ذهبت للمفاوضات بوهم أنهم قوة قادرة على الحسم العسكري، فإذا لم تعطونا ما نريد سننتزعه بالقوة".

إقرار أممي بالفشل

وعلى جانب آخر، أقر المبعوث الأممي ضمنياً بفشل المفاواضات وقال إنه "على الرغم من التقدم الإيجابي، لا يزال هناك الكثير مما يتعين القيام به، وبوتيرة أسرع، للتخفيف من معاناة" أسر المحتجزين، كما أشار إلى أن مفاوضات مسقط انتهت بتحقيق "انفراجة مهمة" حول إطلاق سراح محمد قحطان، مع وقف التنفيذ واستمرار إخفائه قسرا وترك مصيره ورقة بيد المليشيا الإرهابية.