أدب وثقافة

سنمضي إلى غزة 


       

شعر: أ.د. فضل مكوع

 
 
سنمضي  بصبحٍ وعزمٍ 
إلى غزّةٍ وإليها نطيرْ
 
وندعو الشبابَ وأنصارهم
يطيروا إليها وحانَ النفيرْ
 
وروحي ارتقتْ عانقتْ روحَهُمْ
وترمي بسجيل رمياً كثيرْ
 
وأرواحنا كالنجوم  ارتقتْ
وترمي  جيوش العدو الخطيرْ
 
وقد صفّعتهُمْ برشقاتِها
وقد صدعتهم بسيفٍ شهيرْ
 
وندعو صباحاً مساءً لها
وفي كلِّ لحظٍ ووقت الظهيرْ
 
وندعوك يا رَبَّنا رحمةً 
لشعبٍ حصيفٍ وأنتَ النصيرْ
 
فلسطينُ تبقى على هامِنا
 ونحمي حماها وتبقى  المصيرْ
 
حباها  الكريمُ بشعبٍ صفي
وفي عالمِ المجدِ كانَ كبيرْ
 
أذَلّ الجيوشَ وقواتها
وباتوا من الخوفِ جيشاً صغيرْ
 
وصار العدوُّ جبانا وقدْ
مضى في حماقاتِ قصفٍ كثيرْ
 
 وفي وضع مزريِّ متهالكٍ
 وصارَ هشيماً كعصفٍ الشعيرْ
 
وأسطورة الجيش قدْ حُطِّمَتْ
ونامتْ بأوكارها والصفيرْ
 
ولم يبقَ منها سوى كلمةٍ
وسلْ (بو عبيدة) ( وضيف الأميرْ)
 
فذي غزةُ الخير قدْ سطَّرتْ
بطولاتِ كبرى وعزماً مثيرْ
 
وما سطَّرتْ لمْ يضاه ِ ولنْ
وليسَ لهُ في العصورِ نظيرْ
 
فطوفانُ أقصى  وإعصارهُ
يبيدُ العدوَّ الخسيسَ الحقيرْ
 
يبيد المطايا وأسيادهمْ
وينهي كياناً دخيلاً خطيرْ
 
وذي لعنة العقدِ حلّتْ بهمْ
فَبَعْد الثمانين ننهي الكسيرْ
 
وفي يومنا حان تحريرها
وقد حان   تحقيق حلم المصيرْ
 
فلسطين تسمو وتعلو لنا
وفي قلبِنا استوطنتْ والضميرْ