أدب وثقافة

شموخ غزة    


       
شعر: ا.د.فضل مكوع
 
شموخٌ وعزمٌ وخيلٌ  وسيفْ
وفي غزة المجد مجدٌ منيفْ
 
وقدْ سطرتْ مجدها عنوة    
وقدْ صفّعَتْ كل غازٍ سخيفْ
 
ورغم الحروب وانواعها
وتنكيل يومي وقصف القصيفْ
 
ورغم العتاد االكبير  الذي    
نراه يفيض كامواج صيفْ
 
وهم جرّدوا غزةً عنوةً
وقدْ حاصروها حصاراً رديفْ
 
حصارا كبيرا وقدْ اسرفوا
وقدْ احرموا الناس عيش الرغيفْ
 
وماءً  وما    كان أن ينبغي
وحتى الدواء النقي النظبفْ
 
فذي غزة حاربوا أهلها
وقد هدموا كل شيء منيفْ
 
وشنوا عليها حروبا وقدْ
تباهوا بقتلٍ وقصفٍ عنيفْ
    
وعدوان دولي وحربِ القوى
وأدوات تلهف وراهم لهيفْ
    
وبالقصفْ قدْ حطموا بنيةً
وحتى المشافي وجرف الرصيفْ
 
وهدم  المباني على اهلها 
وقد كثفوا حربهم والقصيفْ
 
جرائم حربٍ وفي غزّةٍ
وغارات كبرى وققف مخيفْ
 
أواهدافهم تنتهي غزةٌ
وينهوا فلسطين بفصل الخريفْ
 
 لهذا تصدَّتْ لهم  غزةٌ
وصار العدوُّ هزيلاً نحيفْ
 
وقدْ صفّعتهمْ أبابيلها
رمتْهُمْ بسجّيلِ رميا كثيفْ
 
وقدْ  أغرقتهم بطوفانِها
بطوفانِ أقصى وقدس الشريفْ
    
وشبانها للملأ  سطّروا
بطولاتِ كبرى وعزماً حصيفْ
 
وليتَ العروبة قدْ قدَّمتْ
لغزة دعما ومالا عفيفْ
 
وحكامنا آزروا  المعتدي
وقدْ ارتأوهُ صديقاً حليفْ
 
لهذا فلسطين  ما قصَّرتْ    
حباها  الكريمُ بشعبٍ حصيفْ
 
حباها بأقصى  ومسرى النبي    
وأهلٍ بعون كريمٍ لطيفْ
 
حباها بشبان  في غزةٍ            
بتلك السرايا وبالرمز ضيفْ
 
فلسطين تسمو بقسامها
وفي غزةٍ جيل عالٍ  نظيفْ
 
وقد أرهبوا المعتدي عنوةً
 وبات هزيلاً جباناً ضعيفْ
 
فذي غزةٌ في العلا استوطنَتْ    
وذادتْ عن الكون بعزمٍ وسيفْ
 
ويسمو على هامها  موطنٌ
وقدسٌ وأقصى  ودينٌ حنيفْ