أدب وثقافة

غزة تزف البشرى


       
غزة تزف البشرى
 
شعر :
 
أ.د. فضل مكوع 
 
روحنا يافا واقصى والجنينْ
وفلسطينَ لنا دنيا ودينْ
 
وارتايناها وصارت روحنا 
وسلوا آدم عنها والأمينْ
 
انها الروح لأسمى أمةٍ
 قلبها النباض نور المخلصينْ
 
سطَّرتْ في كُلِّ عصرٍ ثورةً 
ولها المجدُ الحضاري الحصينْ
 
 اشرقتْ لوحاتها  وتيقظتْ
ورأينا ذلك النور المبينْ
 
وبأقصاها ضياءٌ سرمدي
وبه نسمو ونعلو اجمعينْ
 
غزة في العصر هذا  كبَّرَتْ
هلَّلت بلْ سطّرَت نصراً ثمينْ
 
صفَّعَتْ عدوان دولي عالمي 
ارهبتْ جبروت جيش المعتدينْ
 
صفَّعَتْ أوكارَ صهيونَ الغبي
وارهبَتْ  مِمَّن أتوا متصهينينْ
 
صفَّعَتْ بالسيف اوكار العدى 
وكر أدواتِ الفسادِ  المجرمينْ
 
صفَّعتْ بالسيفِ  امريكا التي
أصبحَتْ رمزَ الطغاةِ الظالمينْ
 
وعجوز الويل والشمطا  التي
 ارتمت في  وحل درك السافلينْ
 
 وإذا الألمان  حقّاً ساندوا
ذلك العدوان  باتوا خاسئينْ
 
ورأينا رمزهم في حالةٍ
في انبطاحٍ كان في وضعٍ مشينْ
 
والمجوس السيخ بانَ زيفهم
اظهروا  الحقد الجنوني الدفينْ
 
ورأينا الشرق والغرب معا 
في عداءٍ سافرٍ للمسلمينْ
 
ليس نخشى من عدو غاشمٍ
سوف نمضي  في المعالي فاتحينْ
 
مَنْ يعادينا  انتهى متهالكا
وارتموا في الوحل هذا غارقينْ
 
غزّةٌ قدْ سطَّرتْ نصرا لنا
ولأمتها وكُلِّ الخيّرين
 
ولميارٍ  ومِمَّنْ قدْ دعوا
 ينصرُ اللهُ الشبابَ الثائرينْ
 
انّهُ نصرٌ كبيرٌ سرمدي 
لا يضاهى في عصور السالفينْ
 
إنه  إعجازُ رباني وقدْ
 فاقَ ثوراتِ الشعوبِ أجمعينْ
 
وإذا بـ(لضيفِ) رمزٌ قائدٌ
 أرهب الأدوات والمستعمرين
 
غزة هذي وهدا طبعُها
وعلى نهجِ الخيارِ الفاتحينْ
 
 شبابها طاروا ابابيلا رموا
أمطروا الأعداء سجيلا وطينْ
 
خوفوا كل الجنود عنوةً 
وارهبوا صهيون أمريكا اللعينْ
 
ارهبوا الغرب الغرور كلهُ
وارهبوا كل الطغاة الطامعينْ
 
ذي فلسطين وهذا شعبها
شعبُ ذو بأسٍ يهز العابثينْ
 
وإذا طوفان أقصى  قد بدأ
زلزل الاوكار  دك الغاصبين
 
 يغرق الأشرار وأدواتٍ لهم 
قد عرفناهم جميعا صاغرينْ
 
فتية لقسام حقا سطَّرتْ
والسرايا ٱزرتها  باذلينْ
 
ورموا رميا بعزم سددوا
وارهبوا كل الجنود المعتدينْ
 
 وبتوفيقٍ من الباري العلي
 نطرد الغازيّ نمضي فاتحينْ
 
وإذا بالنصر شعّ نورخُ
في رحابِ الكون إشراقٌ مبينْ