اليمن يسجل ارتفاعا كبيرا في عدد الإصابات بالحصبة
سجلت حالات الحصبة والحصبة الألمانية في اليمن ارتفاعاً كبيرًا هذا العام، وازدياداً في أعداد المتوفين جراء مضاعفاتها، وغالبيتهم من فئة الأطفال من كلا الجنسين.
هذا الازدياد الكبير في عدد الحالات دعا الحكومة اليمنية، أمس السبت، إلى إطلاق حملة وطنية طارئة لتحصين الأطفال في البلاد.
إحصائيات
وحصلت "إرم نيوز" الإماراتية على بيانات إحصائية رسمية خاصة، صادرة عن دائرة الترصد الوبائي التابعة لوزارة الصحة العامة والسكان اليمنية، تظهر أعداد حالات الاشتباه بالمصابين بالحصبة والحصبة الألمانية، التي بلغت (15583) حالة، فيما بلغت الوفيات (231) حالة.
وتقتصر الأرقام التي أوردتها البيانات الإحصائية على المحافظات اليمنية المحررة العشر، إلى جانب محافظتي الحديدة والبيضاء، الخاضعتين لسيطرة الحوثيين.
وتشمل الإحصائية الفترة الزمنية منذ مطلع شهر يناير/ كانون الثاني إلى الأسبوع قبل الأخير من شهر سبتمبر/ أيلول من العام الجاري.
وطبقاً للإحصائيات، فقد احتلت العاصمة اليمنية المؤقتة عدن، الصدارة، في عدد الحالات المشتبه بإصابتها بالحصبة والحصبة الألمانية، وعدد حالات الوفيات، بواقع (3077) إصابة و(43) وفاة.
وبمقارنة إحصائيات الأشهر التسعة مع العام السابق كاملا، يظهر ارتفاع كبير في أعداد المصابين، وهذا الارتفاع يعكس سلوك الإصابات المتنامي حيث سجل العام الماضي (9127) إصابة، بارتفاع كبير عن العام الذي سبقه 2021 الذي سجل (1549) حالة.
الحوثيون يعرقلون التحصين
مدير المركز الوطني للتثقيف الصحي باليمن، الدكتور عارف الحوشبي، يعزو انتشار الحصبة والحصبة الألمانية في البلاد إلى عدة عوامل، أبرزها الممارسات القمعية التي تفرضها ميليشيات الحوثي الانقلابية في المناطق الخاضعة لسيطرتها، إذ تمنع بشكل قاطع إجراء أي حملات تحصين وتطعيم للأطفال.
وأوضح الحوشبي: "يرفض الحوثيون محاولة الحد منها (حالات الإصابة)، من خلال عدم السماح بتنفيذ أية حملات تحصين مضادة للأمراض المختلفة التي تعد نسبة إصابة الأطفال بها مرتفعة للغاية".
ومن جهته، أشار عمر محمد حسن، وهو صحفي في المركز الإعلامي لديوان وزارة الصحة اليمنية، إلى الجهود المبذولة للحد من "تفاقم معدلات الإصابة التي ارتفعت مؤخراً بشكل كارثي ومخيف".
وذكر أن "الحملة تستهدف كافة الأطفال القاطنين في المحافظات المحررة، من عمر 6 أشهر حتى عمر 5 سنوات، وإجمالي عددهم تقريباً حوالي مليونًا و300 ألف طفل وطفلة".