فن

الفنان عمر محمد الهدار.. نجم لامع في سماء الأغنية الحضرمية واليمنية


       

تألق غنائياً بأنغامه الجميلة وصوته العذب وأبدع موسيقياً بمصاحبة فرقته النابهة الحية متنقلاً بين الدول ومدن وقرى وأرياف وبوادي حضرموت فاليوم يغرد في شباب وسيئون وتريم وغداً في المكلا والشحر والغيل وبعد غد في الحامي  والديس الشرقية والريده وقصير وبعدها في المملكة العربية السعودية وسلطنة عُمان.

هذه هي الحركة الفنية النشطة التي يرصدها المتابع لفن سلطان الاغنية الحضرمية الفنان القدير عمر محمد الهدار والتي تعبر عن النجاحات الكبيرة التي حققها فناننا في مستهل مشوارة الفني بأصالة وتميز تسنده في ذلك موهبة كبيرة وخبرة عريقة وذائقة فنية أصيلة.

والفنان عمر محمد الهدار من مواليد مدينة شبام بحضرموت، مدينة شبام هي قصيدة حية ومنبع المبدعين عرفت بجمهورها الفني ذي الاحساس المرهفة والذوق الفني الرفيع.. نشأ وترعرع فناننا فيها، بدأ حياته الفنية محباً للطرب وهاوياً للغناء، وكان يردد في السر أغنيات الدان الحضرمي وتأثرت أذنه بروح وأداء الفنان جوهرة الطرب بدوي زبير، وحظيت أغنياته بمكانة متميزة في وجدانه ربما لأنه وجد فيها التعبير الصادق عن عواطفه وتجاربه وأحاسيسه في الحياة.

تفتقت موهبته الغنائية منذ نعومه اظافرة صقلت موهبته بالمران فقدم الأغنيات ذات الأوزان الطويلة التي تحتاج إلى مجهود عند الغناء بالإضافة إلى تلك الأغنيات ذات الأوزان والألحان الخفيفة، ذاع صيته وطارت سمعته فاحتضن جمهور مدينتة صوته وتقبل أداءه بالاستجادة والاستحسان والتشجيع، وأمسى يشارك في سهرات الاعراس والجلسات الخاصة والأمسيات العامة في مختلف المناسبات.

قدم الفنان عمر محمد الهدار خلال مشواره الفني باقات غنائية عطرة تنفس بها شعراء محليون ملهمون منهم أبوبكر بن شهاب، حداد بن حسن الكاف، حسين المحضار، صالح المفلحي وغيرهم.. كما قدم أغنيات من روائع الشعر والفن العربي.

يعد صوت الفنان الهدار من أجمل الأصوات في ساحتنا الفنية ومن أروعها المحببة إلى النفس وأثبت بموهبته وقدراته الفنية في سهراتة وجلساتة الفنية وهذه شهادة لكل المتابعين لفناننا تؤكد تميزه وأصالته الفنية.

إنه فنان صقلته الأغنيات الأصيلة والتجارب حتى أضحت الأغنيات المحضارية جزءاً أصيلاً من نسيج الهدار الفني في جميع حفلاته الغنائية.

إن الاختيارات الغنائية للفناننا هي تعبير عن ذائقته الفنية وطبيعته ووسيلته الخاصة في إظهار مكنون مشاعره في جميع حفلاتة والجهد المبذول في التنقيب عن الروائع الغنائية وتقديمها على أصالتها يضفي على تلك الأغنيات حضوراً مميزاً وشموخاً معاصراً ويكسبها بأدائه أناقة وجمالاً يجعلها حاضرة في أذهان جيل اليوم وأكثر رسوخاً في ذاكرة جيل الأمس، واستطاع بذلك أن يرسم بصمته الخاصة في حفلاته ويحتل مكانته الفنية المتقدمة ويحقق النجاحات التي جعلت الجماهير تهب إلى مسارح حفلاته الغنائية في مختلف المناسبات مهما بعدت مسافاتها بل وتنتقل معه من منطقة إلى أخرى منتشية بجمال أنغامه وروعة أدائه تميزاً وامتيازاً لتضيء ظلام أمسياتها بنور فنه الأصيل وإشراقات المتعة الفنية والجمالية والنفسية الرفيعة.