فن

ليلى علوي تنهي جدل تكريمها من «القاهرة التجريبي» بالاعتذار


       

أسدلت الفنانة المصرية ليلى علوي الستار على جدل تكريمها من مهرجان القاهرة للمسرج التجريبي خلال دورته الـ30 المقرر إقامتها في مطلع الشهر المقبل، بتقديم اعتذار عن عدم حضور التكريم.

وجاء ذلك الإعلان بعدما تعرضت علوي لانتقادات من متابعين ونقاد لتكريمها ضمن مهرجان لا يتماس مع مجال تألقها. وأشاد كثيرون بقرار ليلى علوي ووصفوه بأنه «ذكي»، ويرفع الحرج عن إدارة المهرجان، التي تعرضت لحملة هجوم وانتقادات شديدة على مواقع «السوشيال ميديا» أخيراً.

وأرسلت علوي خطاباً إلى إدارة مهرجان القاهرة الدولي للمسرح التجريبي، للاعتذار عن عدم تكريمها في الدورة الـ30 من المهرجان، بسبب وجودها خارج القاهرة لارتباطها بأعمال فنية.

وقالت ليلى علوي في اعتذارها: «نظراً لظروف خارجة عن إرادتي متعلقة بارتباطات فنية وسفر ترتب عليها اضطراري للاعتذار عن عدم التكريم الذي كنت أتمنى الوجود في القاهرة لتسلمه من حضراتكم وتشرفت به كثيراً».

وتابعت: «يبقى المسرح دائماً هو البيت الأول للفنان الذي يتلمس منه حب الجمهور المباشر له، وتبقى خشبة المسرح لها مكانة خاصة لأي فنان، فهي مصدر الطاقة بالنسبة لي الذي اشتقت له كثيراً، وحقيقي ممتنة للتقدير ولوجودي وسط زملائي من الفنانين والصناع في حدث عريق».

وبحسب بيان صادر عن المهرجان مساء الثلاثاء، فإنه من بين 8 عروض عربية مشاركة في الفعاليات، توجد 3 عروض خليجية هي «صادق النمك» من السعودية، و«السيد والعبد» من البحرين، و«قائمة الخديج» من الإمارات.

وتشمل قائمة المكرمين في المهرجان سلطان البازعي، رئيس هيئة المسرح والفنون الأدائية بالسعودية، والمخرج الإماراتي محمد العامري.

وأثار وجود الفنانة ليلى علوي ضمن قائمة المكرمين التي ضمت كذلك المخرجين خالد جلال، وناصر عبد المنعم (مصر) جدلاً، حيث اعتبر متابعون أن «علاقتها بالمسرح بشكل عام (ضعيفة)، و(منعدمة) بالمسرح التجريبي، فيما تنحصر شهرتها في السينما والدراما التلفزيونية».

ورد الدكتور سامح مهران، رئيس المهرجان، على الانتقاد واصفاً اختيار علوي بأنه «منطقي»، مضيفاً في المؤتمر الصحافي الذي عُقد مساء الثلاثاء أنه «من الطبيعي أن يسعى كل مهرجان لوجود اسم لامع يحظى بجماهيرية».

وأكد الفنان أيمن الشيوي، مدير المهرجان، تعقيباً على هذه النقطة أن «ليلى علوي هي عنصر الجذب الإعلامي الوحيد في المهرجان».

في المقابل، اعتبر الناقد المسرحي يسري حسان أن هذا التكريم «ينطوي على مغالطة ويحمل علامة استفهام كبرى»، مشدداً على أن «ليلى علوي تستحق التكريم لكن في سياق آخر».

وقدمت علوي أخيراً فيلم «شوجر دادي» وهو من نوعية «اللايت كوميدي»، التي تحمست لها، وقدمتها في فيلم «ماما حامل» مع فريق العمل نفسه.

وأكدت ليلى في حوار سابق مع «الشرق الأوسط» أنها طوال مسيرتها ترحب بالعمل مع مخرجين جدد، وترى أنهم يضيفون لها من رؤيتهم الجديدة، وأشارت إلى أن «التنوع هو أكثر ما حرصت عليه علوي منذ بداية مسيرتها».

وكشفت عن ترحيبها بـ«الدراما التلفزيونية في حال وجدت عملاً مكوناً بين 10 أو 15 حلقة لا أكثر»