الأعسم: يا خوفي أن ينزف جرح الأمس وبضاعتنا ترد إلينا

عبر الكاتب الصحفي ياسر الأعسم عن غضبه من الحالة التي وصلت إليها العاصمة عدن  مؤكدا أن ما يحدث مأساة جنوبية قد تقود إلى كارثة.

وروى  الأعسم في مقال له قصة تسجيل أغنية أرسلها له صديق تحاكي ما يحدث في العاصمة عدن وأن التاريخ يعيد نفسه.

وجاء نص المقال كالتالي:

أرسل لي صديق تسجيل لأغنية (عين ياعين)، بصوت الربان عبود خواجة، وكتب : " التاريخ يعيد نفسه في عدن على شكل مأساة جنوبية ".

- صديقي من أسرة عدنية مشهورة، وحراكي جنوبي، وصفحته بالفيسبوك تشير إليه كـ (ناشط سياسي)، وقد فر من عدن المحتلة منذ سنوات طويلة، واختار أن يعيش لأجىء في مدينة أوروبية.

- الأغنية كتب كلماتها، ولحنها، وغناها الراحل الكبير محمد سعد عبد الله - رحمة الله عليه - في عهد نظام (صالح)، عندما كنا نعتقد في الجنوب أننا (عيال الخالة).

- اليوم أصبحنا في الجنوب السلطة، وتكاد الفوضى تستقر في عدن، وصرنا نعض أصابعنا ندما، ومنا من يترحم على أيام كفرنا بنظام (علي)، ليس حنينا، بل مكرها أخاك لا بطل.

- كانت وعودهم كثيرة، وأصبحنا في كابوس، ولم يتبقى من أحلام الحمير الوردية غير البردعة.

- ياتيهم الباطل من بين أيديهم، ومن خلفهم، ونرى جبروتهم يعربد بالصوت، والصورة، ولكن لا نستطيع فعل شيء.

- لا يخفى على أحد أن خرق السفينة يغرقنا كلنا، وكذلك استمرارهم، وأنفرادهم قد يقودنا إلى الكارثة نفسها.

- يا خوفي أن ينزف جرح الأمس، وبضاعتنا ترد إلينا.

- ياسر محمد الأعسم/ عدن 2024/7/4