الوفيات

السفير الحسني يعزي في وفاة القيادي خالد باراس


       

بسم الله الرحمن الرحيم

 

قال تعالى في محكم كتابه الكريم:

(كُلُّ نَفْسٍ ذَائِقَةُ الْمَوْتِ ثُمَّ إِلَيْنَا تُرْجَعُونَ) العنكبوت ٥٧

 

ببالغ الحزن و الأسى تلقيت نبأ وفاة الأخ المناضل اللواء الركن خالد باراس وهو من الرعيل الاول المنتمي لحركة القوميين ألعرب.

لقد برز بين شباب حضرموت بكثرة نشاطه و حبه و اخلاصه للعمل الوطني .

حيث كان يحب القراءة و التعلم ما اكسبه سعة اطلاع و معرفة واسعة مما شجع

و اتاح فرص التعليم لمئات الشباب و طور مهاراتهم وأسهم الفقيد في بناء القوات المسلحة لليمن الجنوبية و اليمن الديمقراطية الشعبية إسهاما كبيرا وكان عضو اللجنة العليا لتطوير و بناء القوات المسلحة .

احب العلم و التطوير وتخرج في اكاديمية المدفعية السوفياتية بمدينة لينينجراد في مطلع السبعينات من القرن الماضي .

كما تدرج في العمل العسكري حتى أصبح قائدا لسلاح المدفعية و الصواريخ في اليمن الديمقراطية الشعبيه .

عرفته وعرفته القوات المسلحة شديد التواضع وذو أخلاق رفيعة وكذا عرف بحبه للعمل المنظم وكان مثال و قدوة للانضباط العسكري و الحزبي .

بوفاته فقدت البلاد واحد من أفضل رجالاتها المؤهلين و المخلصين .

تعرفت عليه عن قرب مبكرا و كنا معا في مدينة لينينجراد و معا في اللجنة العليا للقوات المسلحة لليمن الديمقراطية الشعبيه برئاسة ألرئيس الشهيد سالم ربيع علي الى جانب عملنا المشترك كقائد للقوى البحرية و الدفاع الساحلي بينما كان الفقيد قائد لسلاح المدفعية و الصواريخ .

الى جانب صداقة شخصية جمعتني به اساسها حب الوطن و خدمته و الدفاع عنه .

الله يرحمه و يغفر له و يسكنه فسيح جناته .

تصغر الحياة و ترهاتها و تفقد قيمتها عندما تفقد انسان بحجم و وعي و اخلاص و وطنية الاخ الاكبر خالد باراس .

مرة أخرى ربنا يرحمه ويغفر له ويسكنه الفردوس الاعلى من الجنة.

انني أعزي نفسي أولا وأعزي أولاده وذويه وكل من عرفه.

إنا لله و إنا إليه راجعون

 

اللواء الركن بحري

احمد عبدالله الحسني

لندن ٣ يوليو ٢٠٢٤