أخبار وتقارير

أذناب وعملاء وخونة.. استنكار واسع لطائفية الحوثيين في الحج ومحاولتهم تسييس الفريضة (تقرير)


       

تقرير عين عدن - خاص

لا تترك ميليشيا الحوثي الانقلابية وقياداتها وعناصرها فُرصة إلا وأظهرت طائفيتها وعنصريتها البغيضة وحقدها الدفين على العرب والإسلام والمُسلمين، حتى في أقدس بقعة على وجه الأرض، وهي مكة المُكرمة، حيث بيت الله الحرام وقبلة المُسلمين في مشارق الأرض ومغاربها، وفي أطهر وأقدس أيام المُسلمين وهي أيام الحج الذي يتخلله يوم عرفات خير أيام الدُنيا.

 

طائفية الحوثي في الحج

وكان وفد جماعة الحوثي المُشارك في موسم حج هذا العام، قد آثار جدلا واسعا، وموجة ردود ساخطة، على منصات التواصل الاجتماعي، بعد ترديده شعارات "طائفية" أثناء أداء شعائر الحج المُقدسة، متجاوزاً تحذيرات أطلقتها السلطات السعودية تمنع أي تسييس للفريضة وتعمل على المساس بأمن وسلام الحجاج، وهو ما آثار حالة من الاستياء لدى نشطاء، متذكرين التهديدات التي لطالما أطلقها الحوثيون ضد المدينة المقدسة مكة المكرمة، ضمن تصعيدهم العسكري وحربهم على اليمنيين ودول الجوار بما فيها المملكة العربية السعودية.

 

الحج تقديس لا تسييس

وفي المُقابل، قال وزير الأوقاف الشيخ محمد عيضة شبيبة: "نحن في حج، اتينا إلى بيت الله وهنا في مكة أتينا للحج، هنا في مكة أتينا للطواف لا للطائفية، أتينا للتلبية لا للتأليب، أتينا إلى عرفات لا للشعارات، أتينا إلى مزدلفة كأمة واحدة لا مختلفة، الحج تقديس لا تسييس، الحج أرفع من أن نسييسه ومن أن نحزبه ومن أن يكون فيه شعارات، سواء طائفية او منطقية.

 

استفزاز واضح

من جانبه، اعتبر عبدالغني جميل، أمين العاصمة في الحكومة، ما يقوم به الحوثيون داخل مكة “استفزازاً واضحاً"، مؤكدًا أنه "لا مجال للتبريرات"، مُشيراً في تدوينة عبر منصة "إكس": "يجب أن يتخذ بحق الحوثيين قرار، هؤلاء اخترقوا حدود الضيافة وطردهم أصبح واجباً ليكونوا عبره لبقية الضيوف"، حد تعبيره.

 

البحث عن انتصارات زائفة

عادل المدوري، ذهب في تعليقه، إلى أن "الحوثيين مستفزين وغوغائيين ويبحثون عن انتصارات زائفه"، لافتاً إلى أنهم "يفسرون مقاطع بسيطة لأشخاص معتمرين يدعون بدعاء طائفي ويعدوه انتصارا"، مُشيراً إلى "أن هذه الأدعية للذين يعرفون الحرم ويعتمرون كل مرة يعرفون أن كل الطوائف تدعي بالذي تريده ولا أحد يتدخل بدعائهم طالما وأنهم لم يضايقوا أحدا".

 

أمن الحج لم يستطع أن يمسه حتى الخميني

وفي السياق، قال الصحفي صالح البيضاني، إن "إطلاق الصرخات الجوفاء والشعارات الطائفية في الأماكن المقدسة ليس عملاً بطولياً، هناك الكثير من المختلين نفسيًا أو المأزومين أيديولوجيًا قاموا بمثل هذه الأفعال على الدوام، أما أمن الحج فلم يستطع أن يمسه حتى الخميني ذاته، مؤسس المشروع التخريبي فما بالك بصبيانه، كان يرسل عناصر الحرس في ثياب الحجاج بغرض الإخلال بالحج وزرع المتفجرات وكانوا يعودون له في أكياس بلاستيكية سوداء مثل عمامته".

 

يعبدون الحوثي والخميني

وعلّق وكيل وزارة العدل فيصل المجيدي، بالقول: "يقولون لك إن إعلانهم تولِي أحمقهم عبدالملك الحوثي في الحج براءة من المشركين وهم أولى بهذا الوصف، لأنهم يعبدون الحوثي والخميني وأجدادهم من القرامطة والسلاليين، أما نحن وسائرُ المسلمين والحجيج من كافة الأمصار العربية والإسلامية فلا يعبدون الا الله تجلّت قدرته لا شريك له، لذا فإن تلبيتنا في الحج "لَبَّيْكَ اللَّهُمَّ لَبَّيْكَ، لَبَّيْكَ لاَ شَرِيكَ لَكَ لَبَّيْكَ، إِنَّ الْحَمْدَ، وَالنِّعْمَةَ، لَكَ وَالْمُلْكَ، لاَ شَرِيكَ لَكَ".

 

أسرع الذيول الإيرانية استجابة لتعليمات خامنئي

الإعلامي "مختار الفقيه"، كتب قائلا: "الحوثيون من خلال فريقهم المستضاف لحج بيت الله الحرام هذا العام، هُم أسرع الذيول الإيرانية استجابة لتعليمات خامنئي التي نشرها على حسابه، وتطبيقا لتوجيهات طهران، بإطلاق الهتافات المسيسة الطائفية في موسم الحج لهذا العام".

 

أثبتوا أنهم ضيوف للشيطان

"شاعب المرزوقي"، وهو معرف حساب سعودي علّق على مقطع الحوثيين في الحرم، بقوله: "كل ضيوف الرحمن محترمين ما عدا الحوثيين أثبتوا أنهم ضيوف للشيطان"، وراى أن "استغلال زحمة الحجاج وبث بعض الشعارات الطائفية دليل خبث ودناءة أخلاق"، وقال "هذه الحثالة التي تفتقد لأدنى مبادئ الرجولة ومخافة الله، وإذا كانوا يعتقدون أن هذه التصرفات ستمر بسلام فهم واهمون لأن أمثالهم لا يستحقون إلا الدعس بالجزم والتفل في وجوههم وإهانة كرامتهم".

 

أذناب وعملاء وخونة

بدوره، قال المدون عيسى الزهراني، إن ترديد "أذناب إيران شعارات داخل الحرم، لن تمر مرور الكرام سيلقى كل من قام بهذه الأعمال جزاءه الرادع في وقته المناسب"، كل هذه الأعمال مرصوده بالصوت والصورة ولن ينفعكم يا ذيول، عبدالملك الحوثي ولا غيره، للأسف أن يُحسب هؤلاء الغوغاء على أنهم حجاج يمنيون، هؤلاء أذناب وعملاء وخونة لم يأتوا لأجل الحج اتوا لأجل هذه الشعارات".