أخبار وتقارير

بعد ظهور الضحية أمام الكعبة يدعو على من ظلمه.. نهب الحوثي استثمارات بـ8 مليون ريال سعودي يُثير غضب اليمنيين (تقرير)


       

تقرير عين عدن – خاص

 

لم يجد ضحايا الفساد والقمع الحوثي، إلا بيت الله الحرام والكعبة المشرفة في مكة المكرمة ليدعوا على من ظلمهم وسطى على أموالهم وقضى على مستقبلهم، وهو ما ظهر جلياً في تداول نشطاء على مواقع التواصل الاجتماعي فيديو مؤلم لمغترب يمني نهبت مليشيا الحوثيين ماله المُقدر بـ٨ مليون ريال سعودي في صنعاء.

 

دعاء على الحوثيين من أمام الكعبة

تداول نشطاء على مواقع التواصل الاجتماعي، مقطع " فيديو" لمستثمر يمني يشتكي قيادي حوثي في مكة المكرمة وأمام الكعبة المشرفة طالبا الله بإنصافه من جور الظلم الذي حل به بعد نهبه في العاصمة صنعاء، حيث أطلع "عين عدن" على مقطع الفيديو الذي ظهر فيه المستثمر اليمني وهو يشتكي لله من القيادي الحوثي علي سيلان وعلي الاخفش بعد أن نهبوه في العاصمة المُختطفة صنعاء وقام بالدعاء عليهم في الكعبة المشرفة .

 

ننتظر لنرى عقاب الله فيهم

من جانبه قال الإعلامي عادل الياقعي، عبر صفحته على منصة إكس: "حسبي الله ونعم الوكيل على كل من أخذ حقوق الناس ظلماً وعدواناً، إما وإن كان صادقا ويقف مقهورا باكيا امام الكعبة بين يدي الله يدعي على من ظلمه وأخذ حقوقه معناه ننتظر لنرى عقاب الله فيهم وقريبا، فالأمر عظيم وحذاري من أخذ الحقوق فالعقاب شديد من رب السماء والأرض ولا يتأخر".

 

تفاصيل القصة

وكتب الناشط أبو حور قصة هذا المُغترب اليمني الذي سطت ميليشيا الانقلاب على استثماراته وأمواله وقضت على مستقبله، حيث أشار إلى أنه قبل عشر سنوات تقريباً خرج أحد المغتربين من السعودية خروج نهائي برأس مال ٨ مليون ريال سعودي، طبعاً هذا المغترب كان مستثمر في السعودية، فكّر أن يستثمر في صنعاء، وفعلاً بدأت الأفكار تجول في رأسة عن المشروع المناسب، ثم قرر الاستثمار في مجال المطاعم، علماً أن الرجل لازال في بداية الصفر من حيث الأرض الذي سينشأ عليها المطعم.

 

تجهيز مطعم بـ5 مليون ريال سعودي

وأضاف الناشط أبو حور، أن الرجل بعد أن رتب أموره في صنعاء بدأ يبحث عن أرضية مناسبة للمشروع، وفعلاً وجد أرضية في مكان مناسب داخل صنعاء، ثم بدأ بمخاطبة مالك الأرضية ليأجره أياها، أنتهت المخاطبة بموافقة التأجير بعقود رسمية، وبعد أن تم عقد التأجير بدأ المستثمر ببناء المطعم وأنّجزه بسرعة، حيث كانت تكاليف تجهيز المطعم ٥ مليون ريال سعودي، طبعاً المطعم من أفخر وأفخم المطاعم داخل اليمن في حينها، بينما الأرضية المؤجرة قيمتها مليون ريال سعودي.

 

افتتاح رغم سوء الأوضاع

وأشار أبو حور، إلى أن (المغترب الذي قضى حياته يجمع هذه الأموال)، بعد أن انتهى من التجهيز في بداية عام ٢٠١٤، تقريباً بدأت الأحداث في اليمن، فأضطر أن يؤجل افتتاح المطعم، ثم تطورت الأحداث إلى الأسواء، فقرر أن يتم تأجيل الافتتاح مرة أخرى، ثم أضطر للافتتاح وفعلا جازف، علماً أن اليمن دخلت مرحلة حْطيرة في الأحداث، وبعد الإفتتاح كان الإقبال على المطعم قليل لأن الشركات والسفارات بدأت تغادر صنعاء بينما المطعم كان ينتج بما يعادل عشرات الآلاف يومياً من الأطباق والدْبائح، علماً أن موظفيه أغلبهم من مطعم الرومنسية الشهير في السعودية برواتب كبيرة بالريال السعودي.

 

إغلاق المطعم بسبب الإفلاس

 وتابع الناشط أبو حور، أن المطعم استمر فترة قصيرة فازدادت الأوضاع سوء، فاضطر أن يغلق المطعم بسبب الإفلاس، مع العلم أن المطعم تم بناءة في أرض مؤجرة ليست ملكاً للمطعم، مشيراً إلى أنه  بعد الإغلاق لمدة سنتين اضطر صاحب الأرض أن يطالب مالك المطعم بالإيجارت، ثم بدأت مشكلة جديدة مابين مالك المطعم ومالك الأرضية، تحولوا الطرفين إلى القضاء فحكم القاضي بمصادرة المطعم بجميع محتوياته وتسليمه لمالك الأرض مقابل الإيجارات المتراكمة.

 

خسارة 8 مليون ريال سعودي

وأوضح الناشط أبو حور، أن تكاليف بناء وتجهيز المطعم تجاوزت خمسة ملايين ريال سعودي، بالإضافة إلى أن مالك المطعم قام ببيع ممتلكاته من فلّات وأراضي في صنعاء لسداد رواتب موظفي وعمال المطعم، وبعد كل هذا تعرض للإفلاس ثم خرج بخسارة قدرت بـ ٨ مليون ريال سعودي تقريباً، مشيراً إلى أن القضاء الحوثي لم ينصفه، يعني تم الحكم بمصادرة ممتلكات المطعم التي تقدر بـ٥ مليون ريال سعودي مقابل إيجارت الأرض علماً الإيجار ليس بهذا المبلغ المبالغ فيه.

 

تساؤلات حول استثمارات الرجل

وتسائل الناشط أبو حور: "أنا مستغرب كيف له أن يستثمر ٨ مليون ريال سعودي على أرض مؤجرة؟، يعني استأجر أرض عشان ينشأ مطعم بخمسة مليون ريال سعودي، ولم يشتري لأجل ضمان حقوقة، علماً أن الأرض كانت معروضة للبيع، بالله كيف هذا؟، قائلاً في نهاية حديثه: "أصلاً لو أشترى بـهذا المبلغ ثمانية عماير في صنعاء  أفضل بترليون مرة من إنشاء مطعم على أرض مؤجرة".

 

غضب على مواقع التواصل

وعلى مواقع التواصل، أثارت الواقعة غضب اليمنيين على كافة انتمائاتهم، مُعتبرين أن ظلم وجور الميليشيا لن يستمر وأن فسادهم سينتهي بيد اليمنيين في الشمال والجنوب، بعد أن عاثوا فساداً وسطوا على الأموال والاستثمارات وموارد الدولة، بدون أي وازع ديني أو قانوني، مُطالبين الرجل بعدم الاستسلام والاستمرار في المُطالبة بحقه، كما دعوا قبائل صنعاء إلى التدخل من أجل رد الحق إلى صاحبه.