سؤال يتردد في أذهان سكان تعز.. لماذا الصمت عن "شمسان" الكارثة الجاثمة؟



في ظل الأوضاع المأساوية التي تعيشها محافظة تعز، بات السؤال الأكثر تداولاً بين أبنائها: لماذا تلتزم القيادة السياسية الصمت حيال الكارثة التي يعاني منها سكان المحافظة؟ المحافظ نبيل شمسان، الذي أضحى رمزاً للفساد والإقطاعية والابتزاز، لا يزال يحتل موقعه دون محاسبة تُذكر.

 

شمسان، الذي يصفه البعض بأنه "المفسد الأول" ليس فقط على مستوى تعز، بل ربما على مستوى اليمن، يتلاعب بمصير المدينة وأهلها بلا حسيب أو رقيب.. فساده لا يعرف حدوداً، فهو يمتد عبر الريف والمدن وحتى السواحل.. تلك المناطق التي كان من المفترض أن تكون منطلقاً لنهضة تعز وصمودها، باتت اليوم غارقة في دوامة من الفساد المستشري بسبب سياساته الانتهازية.

 

لم يعد خافياً على أحد أن تعز، بكل إرثها التاريخي ودورها المحوري في النضال الوطني، أصبحت ضحية لنظام فاسد يقوده شمسان. أهل تعز ينزفون بسبب سياساته العشوائية واستغلاله للمنصب لأغراض شخصية.. من قمع وابتزاز ونهب واستحواذ للموارد، إلى تحويل المؤسسات إلى ملكيات خاصة تحت إدارته، يسود منطق الإقطاع والسلطوية، ما يكرس شعوراً بالخسارة والإحباط في نفوس الناس.

 

إلى متى ستظل القيادة السياسية غافلة أو متغافلة عن هذه الكارثة؟ إن تعز، التي كانت يوماً نبراساً للثورة والصمود، تستحق قيادة تعكس طموحات شعبها، وتعمل على إنقاذها من براثن الفساد والفوضى التي يزرعها شمسان.. فاليوم، أكثر من أي وقت مضى، يُنتظر تحرك جاد من قبل القيادات المسؤولة لإزالة هذه الكارثة التي تحولت إلى معضلة تؤرق حياة السكان.

 

إن صمت القيادة السياسية عن مثل هذه التجاوزات لا يمكن تفسيره إلا كتواطؤ أو عدم اكتراث بمصير شعب تعز.. حان الوقت لمحاسبة الفاسدين، واستعادة زمام الأمور من بين أيديهم.. وللحديث بقية!!.