فن

مرض إيمي سمير غانم.. الأسباب والأعراض والعلاج


       
تسلل القلق إلى جمهور الفنانة المصرية إيمي سمير غانم، بعد تعرضها لوعكة صحية أجبرتها على الغياب عن الأنظار لمدة 3 أشهر.
 
لم تفصح إيمي، الملقبة بين جمهورها بـ"نجمة التلقائية"، عن طبيعة مرضها، مما دفع الجمهور لطرح تساؤلات عديدة.
 
وفي أحد اللقاءات التلفزيونية، كشفت إيمي عن بعض الأعراض التي تعاني منها، ومنها تسارع ضربات القلب، والضعف العام، وارتفاع إنزيمات الكبد، وهي أعراض تجعلها تختفي عن الأنظار بين الحين والآخر، مما يثير قلق متابعيها.
 
إيمي سمير غانم وزوجها حسن الرداد
 
وتصدّر اسم إيمي سمير غانم محركات البحث خلال الأيام الماضية، خاصة بعد ظهورها في مقطع فيديو على "تيك توك" تخضع فيه لجلسات الأكسجين، مما أثار قلق جمهورها. وصرح زوجها الفنان حسن الرداد بأنها تعاني من حساسية شديدة في الصدر.
 
في السياق، كشف الدكتور هاشم عبدالغفار، أستاذ أمراض الصدر بمستشفى كالفاري ماتر في نيوكاسل بأستراليا، في تصريح خاص لـ"العين الإخبارية" عن أعراض وأسباب حساسية الصدر.
 
وأوضح أن حساسية الصدر هي التهاب في ممرات الهواء ناتج عن رد فعل مفرط من الجهاز المناعي عند التعرض لمحفزات مثل حبوب اللقاح أو العدوى الفيروسية.
 
وأكد أن هذه الحالة تؤدي إلى ضيق في التنفس، وتورم في الشعب الهوائية، وأزيز في الصدر، وسعال مصحوب بالبلغم.
 
وأضاف د. هاشم أن حساسية الصدر تنقسم إلى أربعة أنواع بناءً على شدة الأعراض وتكرارها. النوع الأول هو الحساسية الخفيفة والمتقطعة التي تحدث مرتين في الأسبوع أو ليلتين في الشهر، أما النوع الثاني فهو الحساسية الخفيفة والمستمرة التي تتكرر أكثر من مرتين أسبوعيًا أو أربع ليالٍ في الشهر.
 
أما النوع الثالث، وهو الحساسية المتوسطة والمستمرة، فتتميز بأعراض متوسطة تتكرر من 3 إلى 6 مرات في الأسبوع، بينما النوع الرابع والأشد هو الحساسية الحادة والمستمرة التي تؤثر على النشاط اليومي وتستمر الأعراض فيها ليلًا ونهارًا.
 
وأشار إلى أن أسباب الحساسية الصدرية غير معروفة بشكل دقيق، لكن العوامل الوراثية والبيئية تلعب دورًا كبيرًا في الإصابة بها.
 
وذكر أن المحفزات تختلف بين الأشخاص، مثل حبوب اللقاح، الغبار، وبر الحيوانات الأليفة، الروائح القوية، والمواد الحافظة الموجودة في بعض الأطعمة مثل الفواكه المجففة والمخللات.
 
وفيما يخص أعراض الحساسية الصدرية، أوضح د. هاشم أنها تتراوح بين ضيق في التنفس، صفير في الصدر، سعال مصحوب بالبلغم، والتعب والتوتر.
 
وأضاف أن مرضى حساسية الصدر قد يعانون من صعوبة في النوم بسبب تزايد الأعراض ليلًا، لكنه أكد أن المرض غير معدٍ بأي حال من الأحوال، وأن العامل الوراثي يعد أحد أبرز عوامل الخطر.
 
وفيما يتعلق بعلاج الحساسية الصدرية، أشار إلى وجود خيارات علاجية عدة تشمل الأدوية المضادة للكولين، محفزات مستقبلات بيتا قصيرة وطويلة المفعول، واستنشاق الكورتيكوستيرويدات، بالإضافة إلى علاجات أخرى مثل الثيوفيلين. وأكد أن العلاج يعتمد على نوع الحساسية وشدة الأعراض وعمر المريض، مشددًا على أهمية الالتزام بالعلاج لتجنب تفاقم الحالة.
 
ونصح بضرورة الوقاية من الحساسية الصدرية عبر تجنب المثيرات المعروفة واتباع إرشادات الطبيب بشكل دقيق، مشيرًا إلى أن تهوية المكان وتجنب التدخين والروائح القوية هي من أهم التدابير الوقائية. وأكد أن العلاجات المناعية يمكن أن تساعد في تقليل استجابة الجسم للمحفزات.