حوارات وتقارير عين عدن

مادة للسخرية من الانتقالي.. انتقادات واسعة لتغطية إعلام الانتقالي لمرافقة الزبيدي للعليمي في زيارته الأممية (تقرير)


       

تقرير عين عدن - خاص

 

حالة من الغضب والسخرية انتابت الشارع الجنوبي عامة والعدني خاصة، جراء تغطية إعلام المجلس الانتقالي للأحداث الأخيرة، وعلى رأسها مشاركة عيدروس قاسم الزبيدي عضو مجلس القيادة ورئيس المجلس الانتقالي الجنوبي ضمن وفد مجلس القيادة الرئاسي برئاسة رئيس المجلس الدكتور رشاد محمد العليمي، في اجتماعات الجمعية العامة للامم المتحدة.

 

رئيس الوفد هو المتحدث

من جانبه قال الصحفي عبدالرحمن أنيس: "العام الماضي شارك اللواء الزبيدي ضمن وفد مجلس القيادة في اجتماعات الجمعية العامة للامم المتحدة، وشارك هذا العام أيضا وسيشارك العام القادم، لأن هذا الاجتماع يقام سنوياً سبتمبر من كل عام، مشيراً إلى أنه ربما تكون هذه المشاركة فرصة للحديث عن القضية الجنوبية في اللقاءات المنفردة التي تقام على هامش الاجتماعات، خصوصا التي يحضرها الزبيدي وحده بشكل وترتيب شخصي دون حضور باقي أعضاء الوفد، أما اللقاءات التي تكون ضمن الوفد الرئاسي ففي الغالب يكون المتحدث فيها رئيس الوفد وباقي الاعضاء يستمعون".

 

مروجوا أمل كاذب

وأضاف عبدالرحمن أنيس، "أن الزيارة هذه التي تكررت مرتين وستتكرر كل عام، ليست نصرا ولا هزيمة، لكن إعلام الانتقالي يحولها إلى أزمة داخلية من خلال استغفال البسطاء والاستخفاف بعقول المتابعين، ويحول تناولاته إلى مادة دسمة للسخرية الخصوم، تارة بقص صورة العليمي من فيديو النزول من الطائرة وتصوير الزبيدي على أنه رئيس الوفد ومن ثم يفاجئ المواطن الجنوبي أن العليمي هو من يلقي كلمة اليمن في الاجتماع الدولي، وتارة بالحديث عن أن الزيارة قام بها الزبيدي والوفد المرافق له وهي مغالطة لا تليق، وتارة بالحديث عن أن اللقاءات حضرها الزبيدي فقط كما جرى مع الرئيس الفلسطيني ثم تفضح الصور ذلك وتضع مروجي الأمل الكاذب في مأزق".

 

زيارة عادية بروتوكولية

وأضاف عبدالرحمن أنيس: "إجمالا أغلب اللقاءات التي تقام على هامش اجتماعات الأمم المتحدة لا تتجاوز عشر دقائق، نظرا لكثرة القادة المشاركين وتقام غالبها في بهو الفندق أو في جناح سكن أحد طرفي اللقاء، وهي اجتماعات يطغى عليها الجانب البروتوكولي، موضحا أن هذه الزيارة أساسا زيارة عادية كشأن أي مشاركة خارجية لمجلس القيادة إلى أي محفل دولي وليست أقل ولا أكثر من ذلك، أما القضية الجنوبية فقد وصلت مسبقا إلى أسماع كل صناع القرار الدولي ولن تضيف هذه المشاركة الخارجية إليها شيء أو تنقص منها شيء".

 

مادة للسخرية من المجلس الانتقالي

وشدد عبدالرحمن أنيس، إلى أنه بقى على الانتقالي تعديل أدائه الإعلامي بحيث لا يحول هذه الزيارة ومجرياتها إلى مادة للسخرية من المجلس وقياداته على الأقل، إن لم يستطع ترويجها بشكل يفيد المجلس فعلى الأقل يدعها تمر مرور الكرام دون أن يثير سخرية الآخرين.

 

كارثة إعلامية

من جانبها قالت الصحفية ضياء سروري، في تعليقها: إعلام المجلس الانتقالي كارثة إعلامية وسياسية ووطنية ومهنية"، بينما نشر الإعلامي قاسم برمان، صورتين قال إن إحداهما حقيقية والأخرى فوتوشوب وتحمل يافطتين إحداهما اليمن والأخرى الجنوب العربي الفيدرالي، معلقا: "آخر نكتة سياسية يقدمها لنا إعلام الانتقالي، هذه المرة واسعة حبتين".

 

الجمهور الجنوبي أصبح هو الساخر

وقال الاعلامي عادل اليافعي: "الإخوة والزملاء في إعلام الانتقالي جميعا أرجوكم كفى تشويه بالزبيدي، وتعاملوا بواقعية أكثر فالجمهور الجنوبي المؤيد أصبح هو الساخر الأكبر مما تنشرونه من تغطية، أرجوكم كفى واتركوا الخبز لخبازه"، وذلك عقب نشر إعلام الانتقالي صورة لعيدروس الزبيدي يتحدثوا فيها عن لقائه بالرئيس الفلسطيني بينما هو كان مرافق مع الرئيس العليمي.

 

مطالب بالقبض على مسؤولي إعلام الانتقالي

من جانبه قال الصحفي صالح الحنشي، عبر حسابه على فيس بوك: "لو كنت في قيادة المجلس الانتقالي لأبلغت الدائرة الأمنية للقبض على اللي يدير هذه الصفحة - في إشارة لنشر أحد صفحات إعلام المجلس الانتقالي لصورة الزبيدي يتحدثوا فيها عن لقائه بالرئيس الفلسطيني بينما هو كان مرافق مع الرئيس العليمي -، لأنه من الواضح أن هناك  خلايا اخترقت المجلس الانتقالي الجنوبي".

 

سخرية واسعة من إعلام الانتقالي

وعلى مواقع التواصل الاجتماعي، سخر نشطاء من تغطية إعلام المجلس الانتقالي لمرافقة الزبيدي للرئيس رشاد العليمي في زيارته للولايات المتحدة للمشاركة في اجتماعات الجمعية العمومية للأمم المتحدة، حيث كتب ناشط يدعى أبو سلطان: "أحلى ما كُتب من إعلام الانتقالي هذه العبارة، أمانة انها تضحًك أكثر من عادل إمام: القائد عيدروس الزبيدي والوفد المرافق له،والله فقشتني من الضحك، يخرب بيت إعلامكم يا طبول الزفة، والله عيب تضحكون على شعبنا الجنوبي وكأنه شعب غبي جاهل".

 

أخطاء إعلامية لا تغتفر

وقال نشطاء آخرون: من ضمن أخطائهم الإعلامية قالوا إن الزبيدي جلس في مقعد مخصص للجنوب العربي وعملوا لوحة فوتو شوب تحت عنوان اتحاد الجنوب العربي، المشكلة أن في إعلاميين كبار تلاعبوا بالكلمات، كأن قال الزبيدي والوفد المرافق له، قده رايح مع رئيس المجلس، يعني هو والباقيين وفد مرافق مش العكس".