أخبار وتقارير

توفير "مركز الملك سلمان" للأطراف الصناعية بين إعادة تأهيل ضحايا ألغام الحوثي وخَلق الأمل في قلوبهم (تقرير)


       

تقرير عين عدن - خاص

أخذ مركز الملك سلمان للإغاثة والأعمال الإنسانية على عاتقه دعم اليمن على كافة المستويات، من خلال الاستجابة للأزمات في كافة مُحافظات بلادنا، بما يدعم الازدهار والاستقرار، وتخفيف معاناة المواطنين، حيث عَمل مركز الملك سلمان على تنفيذ العديد من المشاريع والبرامج الإنسانية في مُختلف القطاعات، في وقت تحاول ميليشيا الحوثي الانقلابية تحويل اليمن إلى مُجرد مُنطلق للعمليات الإرهابية التي تستهدف الملاحة الدولة ودول الجوار.

 

مركز أطراف صناعية وإعادة التأهيل

وفي هذا الإطار، بادر مركز الملك سلمان للإغاثة والأعمال الإنسانية خلال الفترة من 1 سبتمبر 2023م وحتى 30 يونيو 2024م بتنفيذ المرحلة السادسة من مشروع تشغيل مركز الأطراف الصناعية وإعادة التأهيل في العاصمة عدن، الذي يهدف لإعادة الأمل للمصابين عبر توفير الأطراف الصناعية وإعادة التأهيل الجسدي للمرضى من ذوي الإعاقات الحركية بمختلف أنواع إصابتهم، وذلك في إطار استشعاره للمسؤولية وأهمية إجراء التدخل الإنساني لدعم ذوي الإعاقة في اليمن المصابين نتيجة انتشار الألغام الأرضية الحوثي ومخلّفات حرب الميليشسا.

 

خدمات بالمجان للمصابين من عمليات بتر

وتُقدم مراكز الأطراف الصناعية التي يدعمها ويمولها مركز الملك سلمان في اليمن، خدماتها بالمجان للمصابين من عمليات البتر، حيث تسببت الألغام العشوائية التي زرعتها الميليشيات الحوثية في عبث ودمار امتدا إلى التأثير والمساس بحياة وأرواح المواطنين اليمنيين الأبرياء، وذلك من خلال زرع عشوائي ومكثف للألغام التي راح ضحيتها وتأثر بها الآلاف من اليمنيين، وأدت إلى حدوث العديد من حالات البتر والإصابات شملت العديد من النساء والأطفال في المحافظات اليمنية.

 

أطراف صناعية ذات جودة

ويهدف البرنامج إلى توفير أطراف صناعية ذات جودة عالية للمصابين، وتدريب الكوادر المحلية على تقنيات تصنيع الأطراف الصناعية، وبناء قدرات المؤسسات الصحية لضمان توطين الخدمات واستدامتها، إضافة إلى إعادة تأهيل المرضى، لكي يكونوا أشخاصا منتجين، قادرين على العمل وممارسة حياتهم الطبيعية.

 

آلاف الخدمات الصحية

واستقبل مركز الأطراف الصناعية وإعادة التأهيل في  العاصمة عدن بالمرحلة السادسة 2.961 فرداً حصلوا على 7.775 خدمة صحية نوعية، توزعت ما بين تركيب 413 طرفاً صناعياً وتقويمياً، وصيانة 450 طرفاً صناعياً، فضلاً عن تقديم 6.912 خدمة في قسم العلاج الطبيعي من خلال خدمات إعادة التأهيل الفيزيائي لـ2.098 مستفيداً.

 

توطين وتجويد خدمات الأطراف الصناعية

وعلى جانب آخر، عمل مركز الأطراف الصناعية بعدن على توطين وتجويد خدمات الأطراف الصناعية والتأهيل لمساعدة ذوي الاحتياجات الخاصة وتسهيل انخراطهم في المجتمع من جديد، مع رفع قدرات العاملين في مراكز الأطراف الصناعية وتزويدهم بأحدث العلوم والتقنيات الطبية والفنية في هذا المجال.

 

نزع ما يُقارب 500 ألف لغم

مركز الملك سلمان للإغاثة والأعمال الإنسانية، أطلق أيضاً مشروع "مسام" لتطهير الأراضي اليمنية من الألغام، أحد البرامج الإنسانية النوعية لمركز الملك سلمان، نجح في نزع ما يُقارب الـ500 ألف لغماً حتى شهر سبتمبر 2024، وذلك بهدف الحد من تزايد أعداد المصابين بإصابات متنوعة نتيجة لزراعة ميليشيا الحوثي الانقلابية للألغام العشوائية، حيث يأتي خطر الحوثية نتيجة انتشارها بكميات كبيرة أودت بحياة الآلاف من الأطفال والنساء والشيوخ وتسببها في عاهات دائمة، أثقلت كاهل المنشآت الصحية والعلاجية، وتسببت في خسائر اقتصادية للأفراد والمجتمع.

 

تعزيز الأمن في اليمن

ويهدف مشروع مركز الملك سلمان للإغاثة والأعمال الإنسانية "مسام" لتطهير المناطق اليمنية من الألغام الأرضية، والتصدي للتهديدات المباشرة لحياة الشعب اليمني، وتعزيز الأمن في المناطق اليمنية، وأيضاً مساعدة الشعب اليمني في معالجة المآسي الإنسانية الناتجة عن انتشار الألغام، بالإضافة إلى إنشاء آلية لدى المجتمع اليمني تمكنه من تحمل المسؤولية على المدى الطويل.

 

إعادة تأهيل الأطفال المجندين

ويتبنـى مركز الملك سلمان للإغاثة والأعمال الإنسانية، تنفيـذ مشـروع إعـادة تأهيـل الأطفال المجندين والمتأثرين بالحرب التي تشنها الحوثي على اليمن، وهو مشروع سعودي إنسـاني نوعـي، انطلق مـن محافظة مأرب في سـبتمبر 2017، ويركـز علـى تأهيـل الأطفال المجندين والمتأثرين بالنــزاع المسلح وإعادتهــم إلــى حياتهــم الطبيعيــة وتقـديم الدعـم الاجتماعي لهـم.

 

80% من مشاريع مركز الملك سلمان

ويحظى اليمن بما يُعادل 80 في المائة من مشاريع مركز الملك سلمان الإنسانية حيث بلغت 814 مشروعا بكلفة تجاوزت 4 مليارات دولار في مختلف المجالات من الأمن الغذائي والصحي وعلاج الجرحى والمياه والإصحاح البيئي والتغذية وإغاثة النازحين بتزويدهم بمراكز الإيواء والمساعدات الغذائية وإعادة تأهيل الأطفال المجندين ومشروع مسام لنزع الألغام الذي بدأ من عام 2018.