أخبار وتقارير

سياسات تُزيد من مُعاناة أبناء المُحافظة.. غضب واسع جراء احتجاز حلف قبائل حضرموت لقواطر نفط (تقرير)


       

تقرير عين عدن - خاص

آثار احتجاز نقاط تتبع لحلف قبائل حضرموت، عدد من القواطر الناقلة للنفط، ردود فعل غاضبة على كافة المستويات، خاصةً أن الاحتجاز تسبب في ظلام دامس لحضرموت بعدما تم منع تغذية محطات الكهرباء بالديزل المخصص لتشغيلها، وهو ما تسبب في زيادة المُعاناة لدى المواطنين، وسط تساؤلات حول أن الحلف مُنوط به مُساعدة الحضارمة في رفع المُعاناة عنهم وليس زيادتها كما حدث مع احتجاز قواطر النفط ومنع تغذية محطات الكهرباء بالديزل.

 

احتجاز الحلف لقواطر نفط

وكانت وثيقة مُرسلة إلي مدير شركة بترومسيلة وقائد المنطقة العسكرية الثانية ورئيس مركز العمليات المشتركة ووكيل أول محافظة حضرموت، لتسهيل عملية دخول وخروج قاطرات الديزل بناء على  مذكرة التفاهم الموقعة بين شركة بترومسيلة وشركة النفط اليمنية فرع ساحل حضرموت بشأن تموين المحطات بمادة الديزل، كشفت عن  أن 6 قاطرات لتموين محطات الكهرباء محتجزة من قبل حلف قبائل حضرموت من تاريخ 28 - 8 إلى 13 - 9  لم يسمحوا بدخول الناقلات للتحميل منذ 16 يومًا مما يسبب كارثة في حضرموت.

 

بيان ضعيف

وفي رده على ما أثير، نفى مصدر مسؤول في لجنة محروقات مرافق الخدمات بحلف قبائل حضرموت ما يتم تداوله من اتهامات موجهة إلى الحلف بشأن تأخير دخول ناقلات ديزل الكهرباء إلى ساحل حضرموت، حيث أشار حسب قوله إلى أن مؤسسة الكهرباء قامت بإرسال مقاول دون التنسيق مع الحلف أو إبلاغه، وهو تبرير آثار سُخرية المُتابعين، مُتسائلين عن دَخل المقاول في خدمة المواطنين، واصفين بيان الحلف بأنه "ضعيف جداً".

 

إيقاف منشأة تقطير الديزل

وعلى جانب آخر، أعاد نُشطاء التذكير بقرار شركة بترومسيلة لاستكشاف وإنتاج النفط بإيقاف منشأة تقطير الديزل، قبل أقل من شهر، نتيجة احتجاز مسلحي حلف قبائل حضرموت للشاحنات النفطية ومنع مرورها، حيث أبلغت الشركة حينها كلاً من شركة النفط اليمنية والمؤسسة العامة للكهرباء في ساحل ووادي حضرموت بقرار الإيقاف، مرجعة ذلك إلى “ظروف قاهرة” تشمل عدم سحب الكميات المتفق عليها واستلام قيم التكرير المدعومة، الأمر الذي يؤدي إلى زيادة الخسائر التي تتحملها الشركة، وهو ما يُزيد من مُعاناة المواطنين في حضرموت، مُعتبرين أن احتجاز الشاحنات النفطية أصبحت سياسة يتبعها حلف قبائل حضرموت، وليس كما زعم بأن الأمر يعود لمقاول أو شبه ذلك.

 

غضب على مواقع التواصل

وعلى مواقع التواصل الاجتماعي، ثار النُشطاء غضباً على سياسة حلف قبائل حضرموت في احتجاز قواطر النفط، حيث أشاروا إلى أن الحضارمة فقط ودون غيرهم هُم من يدفعون ثمن هذا الاحتجاز في زيادة مُعاناتهم الحياتية على كافة المستويات نظراً لارتباط النفط بكُل شئ في المُحافظة، كما تحدثوا عن أنهم توسموا خير في الحلف بأنه سيكون سند وعون لأبناء حضرموت، إلا أن السياسات الأخيرة للحلف المُرتبطة باحتجاز قاطرات النفط جعلتهم يعيدون تفكيرهم.