تقرير عين عدن – خاص

لا يتوقف مشروع  "مسام" لتطهير الأراضي اليمنية من الألغام الذي أطلقه مركز الملك سلمان للإغاثة والأعمال الإنسانية في 2018، عن جهوده في تحقيق هدف القضاء على زروع ميليشيا الحوثي الشيطانية، التي حولت أرضنا من أرض للخير والسعادة إلى أرض للموت والدمار، في مسعى من الميليشيا لجعل بلادنا مُنطلق للعمليات الإرهابية التي تستهدف الملاحة الدولية ودول الجوار، تنفيذاً لأوامر نظام الملالي في إيران الساعي لإيجاد موضع قدم على شواطئ البحر الأحمر.

مُكافحة أدوات الموت المتفجرة

وفي هذا الإطار، يواصل مشروع مسام لنزع الألغام دوره الحيوي في مكافحة أدوات الموت المنفجرة التي مازالت تعطل مجرى الحياة في اليمن، عبر نزع وإتلاف فرق هذا المشروع الإنساني للمواد غير المنفجرة، حتى يعود اليمن خاليا من الألغام آمنا من شرها، حيث أصدر المركز الإعلامي لـ«مسام»،  تقريره الشهري، عن شهر أغسطس 2024م، حيث بين هذا التقرير أن إجمالي ما تم نزعه في هذا الشهر قد بلغ 4413 لغماً وقذيفة غير منفجرة وعبوة ناسفة، بينما بلغ إجمالي المساحة المطهرة خلال نفس الشهر 926.082 متراً مربعاً من الأراضي اليمنية.

نجاح نوعي

وقد أضافت فرق "مسام"، نجاحاً نوعياً في سجلات تألق المشروع، حيث نجح في إزالة عدد من الألغام والعبوات الناسفة التي جرفتها السيول الأخيرة من مديريتي مقبنة وحيس في محافظتي تعز والحديدة، حيث تم نزع إحدى العبوات من منطقة مقبنة التابعة لتعز، فيما تم استخراج العبوة الأخرى واللغم من وادي ضمي بمديرية حيس في محافظة الحديدة، وذلك في إطار جُزء من جهود "مسام" المُستمرة لحماية المدنيين من مخاطر الألغام التي زرعتها ميليشيا الحوثي في عدة مناطق يمنية.

إنجازات وثناءات

وقد أشاد مدير عام التخطيط بمحافظة الحديدة أحمد بورجي، بالجهود الكبيرة التي يقدمها مشروع مسام لنزع الألغام التابع لمركز الملك سلمان للإغاثة والأعمال الإنسانية في محافظة الحديدة، مؤكداً أن السلطة المحلية بالمحافظة بقيادة المحافظ الدكتور الحسن طاهر، لن تألوا جهداً في تقديم كافة التسهيلات لانتزاع الألغام التي زرعتها الميليشيات الإرهابية الحوثية.

مخاطر الألغام والذخائر غير المتفجرة

 من جهة أخرى، نظم مشروع مسام دورة تدريبية لأعضاء المُنظمات الدولية العاملة في مُحافظة مأرب، حول مخاطر الألغام والذخائر غير المنفجرة التي قد يواجهونها أثناء أداء مهامهم الميدانية، حيث أوضح نائب المدير العام للمشروع، السيد رتيف هورن، في تصريح خاص لمكتب “مسام” الإعلامي، أن الدورة استهدفت أعضاء من 5 منظمات دولية تعمل في مأرب، وذلك في إطار مساعي المشروع الرامية لزيادة وعي المواطنين بطُرق الوقاية من هذه الزروع المُدمرة.

تعريف المشاركين بأنواع الألغام

 وشملت المنظمات المستهدفة كلًا من منظمة التضامن الدولية  (SI)، منظمة الإغاثة الدولية  (RI)، أوكسفام، وكالة التعاون التقني والتنمية (ACTED)، المجلس النرويجي للاجئين  (NRC)، المنظمة الدولية للهجرة  (IOM)، والمجلس الدولي للصليب الأحمر  (ICRC) وتهدف الدورة إلى تعريف المشاركين بأنواع الألغام والذخائر الخطرة المنتشرة في اليمن، بما في ذلك الألغام المضادة للدبابات والأفراد، وأنواع الذخائر غير المنفجرة والعبوات الناسفة.

تدابير وقائية

وركزت الدورة التي نظمها مشروع مسام لنزع الألغام من اليمن، على التدابير الوقائية التي يجب اتخاذها لتجنب المواقف الخطرة وكيفية التصرف في حال التواجد في مناطق يُشتبه بأنها مزروعة بالألغام، كما نظم مشروع مسام أيضا دورة تدريبية لموظفي الأمم المتحدة بمحافظة مأرب، حول مخاطر الألغام والذخائر غير المنفجرة التي قد تواجههم أثناء تأدية مهامهم الميدانية.

كيفية التصرف في أماكن الألغام

من جانبه، أكد نائب مدير عام المشروع رتيف هورن أن الدورة تهدف إلى تعريف المشاركين بأنواع الألغام والذخائر الخطرة المنتشرة في اليمن، بما في ذلك الألغام المضادة للدبابات والأفراد، وأنواع الذخائر غير المنفجرة والعبوات الناسفة المرتجلة، وركزت الدورة بشكل خاص على التدابير الوقائية الواجب اتخاذها لتجنب الوقوع في مواقف خطرة، وكيفية التصرف في حال التواجد في مناطق مشتبه بها أو في حقول ألالغام."