أخبار وتقارير

زيارة أحمد سالم عبيد.. اهتمام بن مبارك بـ"القضية الجنوبية" بين تقدير قاماتها الوطنية وصرف مُستحقات المُبعدين قسراً (تقرير)


       

تقرير عين عدن – خاص

 
لم يتوقف دولة رئيس الوزراء الدكتور أحمد عوض بن مُبارك منذ تعيينه في منصبه، عن إظهار مدى التقدير والعرفان للقامات الوطنية والاعتزاز بمواقفهم البطولية والنضالية في الدفاع والزود عن الوطن، وهو ما يرفع من الروح المعنوية لهؤلاء المُناضلين الذين أفنوا حياتهم من أجل الوطن والحفاظ على أرضه ومُكتسباته، فشعورهم باهتمام الدولة يجعلهم دائماً يعتزون بما قدموه، كما أن هذا الاهتمام يُعطي انطباع لأفراد وضُباط وقيادات الجيش الوطني بأنهم على قائمة اهتمامات الدولة وقياداتها، ويُعطي انطباع لشعب الجنوب بأن الحكومة تضع قضيتهم نصب عينيها، خاصة أن هذه الزيارات تتزامن مع صرف مُستحقات المُبعدين قسراً من الجنوبيين من 1994.
 
 

تقدير القامات الوطنية

وفي هذا الإطار، قام دولة رئيس مجلس الوزراء الدكتور أحمد عوض بن مبارك، بزيارة الى منزل المُناضل اللواء الرُكن أحمد سالم عبيد، في العاصمة عدن، للاطمئنان على صحته، وذلك تقديراً وعرفاناً بالقامات الوطنية والاعتزاز بمواقفهم النضالية، حيث نوه دولة رئيس الوزراء، خلال الزيارة بالسجل النضالي للواء عبيد الذي يعد من القيادات التي كان لها السبق في النضال الوطني التحرري والالتحاق بحركة المقاومة وجيش التحرير ضد المستعمر البريطاني، حتى تحقيق الاستقلال.
 

موسوعة علوم عسكرية

ونوه دولة رئيس الوزراء، إلى ما يمثله اللواء الرُكن أحمد سالم عبيد، من موسوعة في العلوم العسكرية والثقافة والأدب، لافتاً إلى البصمات التي تركها في مُختلف المناصب العسكرية والمدنية والدبلوماسية التي تقلدها، إضافة إلى إسهاماته الشعرية التي تغنى بها عدد من الفنانين.
 

قضايا وهموم الوطن

وتبادل الدكتور أحمد عوض بن مبارك، الحديث مع اللواء أحمد سالم عبيد، حول قضايا وهموم الوطن، والتزود برؤاه ونصائحه حول عدد من القضايا، لافتاً إلى المواقف المشهودة والمشرفة للواء عبيد والتي دفع ثمنها كثيرا، ومكانته الاجتماعية، وخبراته التي نحتاج إليها في هذه الظروف الاستثنائية، وكذا دوره كأحد مؤسسي جمعية المتقاعدين العسكريين الجنوبيين في العام 2007م .
 

صَرف حقوق المُتقاعدين والمسرحين قسراً

وأشار دولة رئيس الوزراء الدكتور أحمد عوض بن مُبارك، إلى أن الحكومة صرفت مؤخراً ورغم الظروف الصعبة حقوق المتقاعدين والمسرحين قسراً بعد حرب 1994م، وذلك وفاءاً مستحقاً لهم عقب عقود من الإقصاء والظلم التي تعرضوا لها، وباعتبار ذلك مسؤولية وطنية وأخلاقية تجاههم.
 

تحركات إيجابية ومساعي مُخلصة

بدوره، عبر المناضل اللواء الرُكن أحمد سالم عبيد، عن تقديره لزيارة دولة رئيس الوزراء الدكتور أحمد عوض بن مُبارك وتمنياته له بالتوفيق والنجاح في مهامه، منوهاً بتحركاته الإيجابية ومساعيه المخلصة من أجل إحداث التغيير وتخفيف مُعاناة المواطنين، وأنهم سيكونون عوناً له بالنصيحة والرأي.
 

جلاء المُستعمر واستقلال الجنوب

الجدير بالذكر، أن المُناضل اللواء أحمد سالم عبيد من القيادات التي كان  لها السبق في النضال الوطني التحرري والالتحاق بحركة المقاومة  جيش التحرير ضد المستعمر البريطاني وأعوانة في مدينة عدن ولحج، وكان من الثوار الذين اسهموا في تحرير الجنوب وممن كان لهم الشرف في جلاء المستعمر البريطاني وأعوانه وتحقيق الاستقلال الوطني للجنوب، كما تقلد الكثير من المناصب العسكرية والمدنية في دولة الجنوب سابقاً.
 

لفتة طيبة

من جانبه قال الصحفي صالح الحنشي، عبر فيس بوك: "زيارة رئيس الحكومة أحمد بن مبارك اليوم للواء أحمد سالم عبيد، لفته طيبة، هؤلاء الكبار يستحقون أن نشعرهم بالامتنان لما قدموه، المصادفة أننا كنا أمس كتبنا عن اللواء أحمد سالم عبيد، أطال الله عمر اللواء أحمد سالم عبيد".
 

الاهتمام بالقضية الجنوبية

وعلى جانب آخر، قال مُراقبون أن زيارات دولة رئيس الوزراء الدكتور أحمد عوض بن مُبارك للقامات الوطنية الجنوبية والتي كان آخرها المناضل اللواء أحمد سالم عبيد، بالتزامن مع القرار الحكومي ببدء صرف المُستحقات المالية للمُبعدين قسراً من الجنوبيين منذ 1994، يُمثل اهتمام كبير من الدولة مُمثلة في الحكومة بالقضية الجنوبية ومُعالجتها بنسبة تُقارب الـ80%، كما تُشير هذه الإجراءات إلى أن الحكومة تضع القضية نُصب عينيها على كافة المستويات، وهو ما يُفند أي ادعاءات بأن مجلس القيادة الرئاسي والحكومة ضد القضية الجنوبية.