أخبار المحافطات

رئيس مجلس القيادة : تعز كان لها الفضل مع باقي أبناء المحافظات المحررة في ردع المشروع الإمامي


       

أكد فخامة الرئيس الدكتور رشاد محمد العليمي، رئيس مجلس القيادة الرئاسي دور تعز المحوري في المعادلة الوطنية كصانعة للتحولات ومهد للتغيير، وحاضنة لحركات النضال، والتحرر الوطني شمالا وجنوبا.

جاء ذلك في لقاء عام لرئيس مجلس القيادة الرئاسي، ومعه عضوي المجلس الدكتور عبدالله العليمي والشيخ عثمان مجلي بقيادة السلطة المحلية والمكونات السياسية والمدنية، والنسائية والشبابية بمحافظة تعز، اليوم الثلاثاء، في رحاب جامعة تعز.

وقال الرئيس العليمي "ان تعز التي انجبت الأستاذ النعمان، ورفاقه العظماء نساء ورجالاً، واحتضنت الزبيري، وعلي عبدالمغني، والشعبي، ولبوزة، وباذيب فكانت منطلقاً للذود عن صنعاء شمالاً، وملاذا ًوخط امداد لايتوقف للتحرير الناجز جنوباً، ستبقى خالدة في الذاكرة الوطنية كصانعة للتحولات، ومهد التغيير، وعاصمة للصمود، ورفض العنصرية، والاستبداد".

وفي بداية اللقاء طلب رئيس مجلس القيادة الرئاسي من الحضور الوقوف دقيقة حداد على أرواح الشهداء الذين بذلوا دماءهم رخيصة دفاعاً عن الحرية والنظام الجمهوري.

وأعرب الرئيس عن شكره واخوانه اعضاء مجلس القيادة الرئاسي ،على الترحاب الكبير الذي تلقوه خلال الزيارة من ابناء محافظة تعز على طول الطريق وصولاً الى عاصمة المحافظة العزيزة.

وتوجه فخامته بالشكر لقيادة السلطة المحلية، وقيادات المحافظة، ونسائها وشبابها، ورجالها، والقوات المسلحة والامن والمكونات السياسية الذين ساهموا جميعاً في الترتيب الجيد لهذه الزيارة التقييمية التي ستعقبها بعون الله زيارات أخرى.

وقال " نحن هنا اليوم واخواني اعضاء المجلس والفريق الوزاري والاستشاري المرافق لنحيي صمود ابطال وأبناء هذه المحافظة في الدفاع عن الجمهورية والحرية والكرامة، وقيم العدالة والمساواة في مواجهة المشروع الامامي الذي دفنه شعبنا منذ سبعة عقود". 

واشار الرئيس الى أن تعز التي عرفت بآلهة الخصب ومحراب للحب وقصة لا تموت، هي ايضاً المجد، والساحل والميناء العريق، وأبرز عاصمة لدولة قانون في التاريخ الوسيط، وأخلدها ذكرا، وأبعدها صيتا، وكرما، وتضحية. 

كما ذكر بأن تعز هي معقل التبع الأكبر الذي قدم لنا اول فكرة مثلى لهزيمة العنصرية، والامامة بنهج دولته الرسولية التي تركت ارثاً زاخراً من الشواهد العامرة بالمدارس والحصون والعلماء، في مقابل الدم والبارود، وتاريخ من الغزو والفيد الذي ورثه لنا الاماميون قديمهم وحديثهم. 

اضاف "من هنا مر ثوار سبتمبر، وأكتوبر معا، بمن فيهم ثلاثي النصر في ملحمة السبعين القاضي الارياني، والفريق العمري، والنقيب عبد الرقيب عبد الوهاب، كما جسد فيها الشهيد احمد سيف اليافعي قيم التلاحم بين الشمال والجنوب في أفضل صورة".

وتابع: "وهنا يجتمع اليوم في هذه القاعة ابناؤهم واحفادهم مجدداً من كل انحاء اليمن يؤكدون على انهم جميعاً في ملحمة اسطورية اخر ى ليس امامها من خيار سو ى النصر، وبناء الدولة الاتحادية العادلة". 

واوضح فخامة الرئيس انه من الصعب ايفاء محافظة تعز حقها، وهي التي كان لها الفضل مع باقي أبناء المحافظات المحررة في ردع المشروع الامامي، وإبقاء شعلة التغيير وهاجة في القلوب، والارجاء، مشيرًا الى ان أفضل سبيل لرد جميل هذه المحافظة هو التحرير الناجز، وجعلها كما كانت على الدوام منطلق للخلاص من قوى الاستبداد، والاستعمار، والكهنوت في كل ربوع الوطن. 

واعتبر ان تلك هي المسؤولية، والاولوية التي ارتضاها أبناء تعز على مر العصور، ومهما قيل عن حراكهم الوطني من اباطيل، فسيبقى ذلك مثالاً للايثار، ونزوعاً اصيلاً نحو الدولة العصرية التي يستحقها جميع اليمنيين. 

وعرض فخامة الرئيس الى التحديات والهموم التي تشغل ابناء المحافظة، وفي مقدمة ذلك الكهرباء، والماء، وكافة الخدمات الأساسية، لكنه شدد على أن استدامة هذه الخدمات لن يتأتى سوى باعادة بلدنا المنهك الى مساره الطبيعي.. بلد محرر، ومستقر، وعضو فاعل في منظموته الخليجية والعربية والدولية. 

وأعرب فخامة الرئيس عن ثقته واخوانه اعضاء المجلس بأن أبناء تعز لا يمكن ان يقايضوا الحرية والمواطنة المتساوية بدعايات زائفة من أي نوع، ولا يمكن ان تلهيهم مبادرة هنا او هناك عن معاناة شعبنا في مناطق سيطرة المليشيات المكبل بقيود من القهر، والعنصرية بعد نحو سبعة عقود من المولد السبتمبري العظيم. 

وتطرق فخامة الرئيس الى كل المبادرات التي قدمها مجلس القيادة الرئاسي والحكومة لدفع المليشيات من اجل صنع السلام، قائلا " لكننا لم نجد المشترك معهم للتقدم على هذا الطريق، اذ ليس لديهم سوى الحرب والدمار كخيار صفري". 

واعتبر بأن دعم صمود هذه المحافظة، والتخفيف من معاناة أبنائها، وخلق فرص العمل، وتحسين خدماتها بما في ذلك تطوير منظومة التعليم، وتنمية مواردها المحلية، ورعاية اسر الشهداء والجرحى، ستظل أولوية قصوى على كافة المستويات.