أخبار وتقارير

تُوزع على الأتباع دون غيرهم.. "أسطوانات غاز الطهي" تُظهر طبقية الحوثي في مناطق سيطرتها (تقرير)


       

تقرير عين عدن - خاص

 
لازالت ميليشيا الحوثي الانقلابية تتعامل في المناطق التي تحتلها وتُسيطر عليها بقوة السلاح، على أنها وقياداتها وعناصرها فوق مُستوى البشر وأنهم الأحق بالموارد والمُساعدات وما إلى ذلك، وغيرهم من أفراد الشعب مُجرد أرقام يستخدموهم في تنفيذ مشروعهم الطائفي الرامي لتحويل بلادنا لمُنطلق للعمليات الإرهابية التي تستهدف دول الجوار والملاحة الدولية.
 

توزيع اسطوانات الغاز على أتباع الميليشيا

وفي هذا الإطار، وفي الوقت الذ يُعاني فيه اليمنيون في صنعاء ومُدن أخرى من انعدام غاز الطهي وارتفاع أسعاره في السوق السوداء، خصصت الميليشيا ملايين الريالات اليمنية لتوزيع أسطوانات الغاز على أتباعها دون غيرهم من السكان الذين يواجهون الصعوبات في توفير الحد الأدنى من القوت الضروري لهم ولأسرهم.
 

برنامج حوثي خاص 

وبينما يشكو السُكان من نقص تمويني في مادة الغاز، يُركز قادة الجماعة الحوثية الانقلابية على عمليات التعبئة العسكرية والحشد في القطاعات كافة، بمن فيهم الموظفون في شركة الغاز، حيث أفاد إعلام الجماعة بأن شركة الغاز بالاشتراك مع المؤسسة المعنية بقتلى الجماعة وهيئة الزكاة بدأوا برنامجاً خاصاً تضمن في مرحلته الأولى في صنعاء إنفاق نحو 55 مليون ريال يمني، لتوزيع الآلاف من أسطوانات غاز الطهي لمصلحة أسر القتلى والجرحى والعائدين من الجبهات.
 

مشروعات يستفيد منها الأتباع

وبعيداً عن معاناة اليمنيين، تحدثت مصادر مطلعة في صنعاء، في تصريحات صحفية، عن أن الجماعة خصصت مليارات الريالات اليمنية لتنفيذ سلسلة مشروعات متنوعة يستفيد منها الأتباع في صنعاء وبقية مناطق سيطرتها، حيث يتزامن هذا التوجه الانقلابي مع أوضاع إنسانية بائسة يكابدها ملايين اليمنيين، جرَّاء الصراع، وانعدام شبه كلي للخدمات، وانقطاع الرواتب، واتساع رقعة الفقر والبطالة التي دفعت السكان إلى حافة المجاعة.
 

أزمة غاز مُفتعلة

ويتهم سكان في صنعاء ما تسمى شركة الغاز الخاضعة للحوثيين بالتسبب في أزمة مفتعلة، إذ فرضت بعد ساعات قليلة من القصف الإسرائيلي على خزانات الوقود في ميناء الحديدة، منذ نحو أسبوع، تدابير وُصفت بـ"غير المسؤولة" أدت لاندلاع أزمة في غاز طهي لمضاعفة معاناة اليمنيين، حيث تستمر الشركة في إصدار بيانات مُتكررة تؤكد أن الوضع التمويني مستقر، وتزعم أن لديها كميات كبيرة من الغاز تكفي لتلبية الاحتياجات، بينما يعجز كثير من السكان عن الحصول عليها، نظراً لانعدامها بمحطات البيع وتوفرها بكثرة وبأسعار مرتفعة في السوق السوداء.
 

تلقي منتسبي الشركة برامج تعبوية

ويهاجم سُكان في صنعاء، قادة الجماعة وشركة الغاز التابعة لهم بسبب تجاهلهم المُستمر لمُعاناة السكان وما يلاقونه من صعوبات أثناء رحلة البحث على أسطوانة غاز، في حين توزع الجماعة المادة مجاناً على أتباعها، ومع شكوى السكان من استمرار انعدام مادة الغاز المنزلي، إلى جانب ارتفاع أسعارها في السوق السوداء، يركز قادة الجماعة الذين يديرون شركة الغاز على إخضاع منتسبي الشركة لتلقي برامج تعبوية وتدريبات عسكرية ضمن ما يسمونه الاستعداد لـ"معركة الفتح الموعود والجهاد المقدس".