أخبار دولية

«انقلاب قصر».. خفايا إزاحة الديمقراطيين بايدن من البيت الأبيض


       

يقول المقربون من الرئيس الأمريكي جو بايدن إن الديمقراطيين دبروا ما وصفوه بـ"انقلاب قصر"، في "مؤامرة" جرى إعدادها من وقت طويل، لدفعه خارج السباق الانتخابي.

وقال أحد المطلعين على شؤون الرئيس الأمريكي جو بايدن لصحيفة "ديلي ميل" البريطانية، إن "مؤامرة الحزب الديمقراطي لإجبار بايدن على الانسحاب من الانتخابات الرئاسية كانت قيد الإعداد منذ فترة طويلة قبل أن تؤتي ثمارها يوم الأحد حين وضع بايدن نهاية مثيرة لحملته معلنا تأييده لنائبته كامالا هاريس".

وقال مصدر مقرب من عائلة بايدن للصحيفة، إن الحزب قام بتدبير "انقلاب في القصر" على مدار الأسابيع الأخيرة، حتى أنه "جرى تهديد الرئيس لإجباره على التنحي".

دور المناظرة
ووفقا لمصادر مطلعة، فإن المناظرة الكارثية ضد الرئيس السابق والمرشح الرئاسي دونالد ترامب في 27 يونيو/حزيران الماضي كانت جزءًا من الاستراتيجية، وذلك على الرغم من أن بايدن هو من طلب إجراءها علنًا على وسائل التواصل الاجتماعي.

وفي تصريحات لصحيفة "نيويورك بوست" الأمريكية، قال مصدر مطلع: "كانت تلك المناظرة تهدف إلى إقناع الديمقراطيين بأن بايدن لا يستطيع الترشح للرئاسة".

وعلى الرغم من التأييد العلني لبايدن من جانب معظم وجوه اليسار، إلا أن قادة الحزب كانوا يهددون في الظل بتفعيل التعديل الـ25 من الدستور، الذي يسمح البند الرابع منه بإقالة الرئيس الذي يعتبر عاجزًا بسبب أي نوع من المرض أو الإصابة أو الإعاقة العقلية.

وكشفت المصدر المطلع عن أن هانتر نجل بايدن وهو أحد الأشخاص القلائل الذين يثق بهم الرئيس "شعر أنه جرى الإيقاع بوالده وكان قلقًا للغاية بشأنه".

المصدر ذاته أكد ذكر أن هانتر تحول بعد المناظرة إلى حارس لوالده، وزعم أن مسؤولي الحزب لم يكونوا إلى جانب بايدن.

واعتبر المصدر، أن هاريس "قد لا تكون لها فرصة واضحة للترشح رغم تأييد بايدن لها".

وادعى المصدر أن السيناتور مارك كيلي من ولاية أريزونا قد يكون اختيارًا شائعًا للمندوبين، وذلك على الرغم من أن رائد الفضاء السابق أعلن بالفعل تأييده لنائبة الرئيس كامالا هاريس.

الساعات الأخيرة
ووفق "ديلي ميل"، ففي الساعات التي سبقت انسحاب الرئيس بايدن، تحرك كل شئ بسرعة الضوء. وعندما كان الرئيس معزولا في منزله بولاية ديلاوير بسبب إصابته بكورونا، سلمته دائرته الداخلية المقربة نتائج استطلاع رأي تظهر أنه لم يعد قادرا على التغلب على منافسه الجمهوري ترامب.

كما سحب المانحون أموالاً بملايين الدولارات، وكانت قائمة الديمقراطيين الذين يطلبون منه الانسحاب تتزايد يومًا بعد يوم.

ووفق صحيفة "نيويورك بوست" الأمريكية، فقد ذهب بايدن إلى الفراش ليلة السبت وهو يعلم أنه سيعلن عن قنبلته في اليوم التالي.

وفي الساعة 1:45 ظهرًا يوم الأحد، بدأ الاتصال بكبار موظفيه في البيت الأبيض والحملة، وبحلول ذلك الوقت كان قد أخبر هاريس وزعيم الأغلبية في مجلس الشيوخ تشاك شومر، بالفعل بقراره.

وفي الساعة 1:46 ظهرًا، نشر حساب حملته رسالة من بايدن يعلن فيها قراره حتى وهو لا يزال يجري مكالمة هاتفية مع موظفيه.

وأصيب معظم موظفي بايدن سواء في البيت الأبيض أو في حملته الانتخابية، بالصدمة عندما علموا بالأخبار عبر الإنترنت، أو عند تلقيهم تنبيهًا عندما نشر حساب الحملة رسالة الرئيس.

وتوج قرار الانسحاب 48 ساعة من الفوضى لعائلة بايدن التي اقتصر تعاملها مع دائرة داخلية صغيرة من المساعدين القدامى الذين يدعمونها، بعدما قدم بعضهم تقارير حول الموظفين الآخرين الذين اعتبروا "غير مخلصين".

وفي الوقت نفسه، تحول بايدن من الغضب من الضغوط التي يمارسها حزبه، إلى قبول الوضع.

وبمجرد اتخاذ قراره النهائي، تحرك الجميع بسرعة وأعلنت هاريس ترشحها للرئاسة.