أخبار وتقارير

موقف الحكومة من استهداف إسرائيل للحديدة بين الدعم الكامل لفلسطين وتقوية الاحتلال لسرديات الحوثي المُضللة (تقرير)


       

تقرير عين عدن - تقرير

جاء الاستهداف الإسرائيلي المزعوم لميناء الحديدة التي تُسيطر عليه ميليشيا الحوثي الانقلابية، ليُحقق للميليشيا ما أرادت على طريقة حزب الله في لبنان، فهذه الضربات هي فقط ما ستعطي للميليشيا الحوثية المُبرر في الاستمرار في حُكم المناطق التي تسيطر عليها بالحديد والنار وأي مُعارضة لها ولسياساتها ستعتبره الحوثي عمالة للخارج ولإسرائيل وللولايات المُتحدة الأمريكية، وهو ما يعد نجاح في الهروب من الأزمات الداخلية ومن أي استحقاقات سلام.

 

تقوية موقف الحوثي وسردياته المُضللة

من جانبه وفي أول رد فعل حكومي على الضربات الإسرائيلية التي استهدفت الحديدة، أدان مصدر مسؤول في الحكومة بأشد العبارات عدوان الكيان الصهيوني، وانتهاكه لسيادة الأراضي اليمنية، في مخالفة صريحة لكافة القوانين والأعراف الدولية، مُحملاً الكيان الصهيوني المسؤولية الكاملة عن أي تداعيات جراء غاراته الجوية بما في ذلك تعميق الأزمة الإنسانية التي فاقمتها المليشيات الحوثية بهجماتها الإرهابية على المنشآت النفطية وخطوط الملاحة الدولية، فضلا عن تقوية موقف هذه المليشيات، وسردياتها الدعائية المضللة.

 

استمرار رهن مصير اليمن

و جدد المصدر تحذيره للمليشيات الحوثية الإرهابية من استمرار رهن مصير اليمن، وأبناء شعبه والزج بهم في معاركها العبثية خدمة لمصالح النظام الإيراني ومشروعه التوسعي في المنطقة، كما حذر المصدر النظام الإيراني، والكيان الصهيوني من أي محاولة لتحويل الأراضي اليمنية عبر المليشيات المارقة الى ساحة لحروبهما العبثية، ومشاريعهما التخريبية في المنطقة.

 

دعوة للانخراط في عملية السلام

ودعا المصدر المليشيات الحوثية إلى الاستماع لصوت العقل، والاستجابة لإرادة الشعب اليمني وتطلعاته، وتغليب مصالحه الوطنية على أي مصالح وأجندات اخرى، وعدم استجلاب التدخلات العسكرية الخارجية، والانخراط الجاد في عملية السلام، ووقف كافة أشكال العنف والتصعيد العسكري.

 

بَسط الحكومة نفوذها على كامل ترابها

كما دعا المصدر المجتمع الدولي ومجلس الأمن إلى تحمل مسؤولياتهما من أجل حماية الأمن والسلم الدوليين، مؤكداً في هذا السياق أن السبيل الوحيد لتحقيق ذلك هو دعم الحكومة اليمنية لاستكمال بسط نفوذها على كامل ترابها الوطني، وتنفيذ قرارات الشرعية الدولية، وخصوصا القرار 2216.

 

موقف داعم للشعب الفلسطيني

وجددت الحكومة الشرعية، موقفها الثابت والداعم للشعب الفلسطيني، وتدعو في هذا الخصوص المجتمع الدولي إلى اتخاذ كافة الخطوات اللازمة لوقف العدوان الإسرائيلي على الشعب الفلسطيني، وتحقيق تطلعاته في الأمن والاستقرار والحياة الكريمة، وإقامة دولته المستقلة وعاصمتها القدس الشرقية.

 

استهداف لليمن ومقدراته وليس للحوثي

وعلق الصحفي والناشط السعودي حسين الغاوي، على القصف الذي استهدف محافظة الحديدة من قبل الكيان الاسرائيلي، بالقول، إن استهداف تل ابيب لمُحافظة الحديدة يوم أمس لا يعد استهداف مباشر لجماعة الحوثي وإنما استهداف لليمن، مُشيراً إلى أن إسرائيل لم تقصف الحوثي بل ميناء الحديدة.

 

مُتاجرة الحوثي بدماء اليمنيين

وتداول نُشطاء فيديو قالوا إنه لأبناء قيادات حوثية فرحانين ومبسوطين وفي الخلفية الدمار الذي ألحقته إسرائيل بميناء الحديدة وهُم يرددوم "ضربونا بالنووي"، وهو ما اعتبره النُشطاء تأكيد  على مُتاجرة ميليشيا الحوثي بالقضية اليمنية وبدماء اليمنيين واقتصادهم، حيث يخلقون أزمة في مناطق سيطرتهم للاستمرار في حُكمهم للمناطق التي يسيطرون عليها بقوة السلام.

 

تخادم حوثي إسرائيلي

وعلى جانب آخر، اعتبر خُبراء أن تضخيم الإعلام الإسرائيلي لقُدرات ميليشيا الحوثي وإمكانياتها وحديثه عن الطائرة المسيرة التي طارت فوق ثلاث دول لمسافة أكثر من 2000 متر لتضرب تل أبيب وتقتل مواطن إسرائيلي، يؤكد بما لا يدع مجالا للشك وجود تخادم بين الطرفين وهُناك مصلحة أمريكية إسرائيلية لإظهار أن الحوثي تتمتع بقدرات عالية، رغبة في استمرار تهديد وكلاء إيران في المنطقة للدول العربية، حيث أشار الخُبراء إلى أن الولايات المُتحدة عندما احتلت العراق واسقطت صدام لم تجد أوفى أو أخلص من رجل إيران في بلاد الرافدين نور المالكي لتسلمه مفاتيح حُكم بغداد بعدما كانت العراق شوكة في ظهر الملالي.