الكنيست يستبق زيارة نتنياهو لواشنطن بمعارضة دولة فلسطينية

صوت الكنيست الإسرائيلي بأغلبية، اليوم الخميس، لصالح إعلان ينص على معارضة قيام دولة فلسطينية.

وجاء التصويت قبل أيام قليلة من مغادرة رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو إلى واشنطن لإلقاء كلمة أمام الكونغرس يوم الأربعاء المقبل.

وقال الكنيست في بيان تلقته "العين الإخبارية": "صوتت الجلسة الكاملة للكنيست لصالح إعلان شاركت في رعايته أحزاب الليكود وشاس والصهيونية الدينية والقوة اليهودية ويهدوت هتوراة وإسرائيل بيتنا واليمين المتحد في البرلمان، بعنوان: تقارير في جميع أنحاء العالم بشأن الاعتراف بالدولة الفلسطينية وحاجة إسرائيل للاستعداد لتحد دبلوماسي محتمل".

ووفق البيان، جرى تمرير الإعلان بأغلبية 68 صوتا مقابل 9 من إجمالي 120.

وفي شهر فبراير/شباط، أقرت الهيئة العامة للكنيست بأغلبية كبيرة قرارا ينص على أن الكنيست يعارض الاعتراف الدولي الأحادي الجانب بالدولة الفلسطينية.

"معطيات الرفض"
وجاء في المشروع الذي وافق عليه الكنيست، اليوم، ما يلي "الكنيست الإسرائيلي يعارض بشدة إقامة دولة فلسطينية غرب نهر الأردن".

ومضى قائلا إن "إقامة دولة فلسطينية في قلب أرض إسرائيل من شأنه أن يشكل خطراً وجودياً على دولة إسرائيل ومواطنيها، وتكريس الصراع الإسرائيلي الفلسطيني وزعزعة استقرار المنطقة".

وأضاف "لن يستغرق الأمر سوى وقت قصير حتى تستولي حماس على الدولة الفلسطينية وتحولها إلى قاعدة إرهاب إسلامي متطرف تعمل بالتنسيق مع المحور الذي تقوده إيران للقضاء على دولة إسرائيل".

وتابع قائلا "إن الترويج لفكرة الدولة الفلسطينية في هذا الوقت سيكون بمثابة مكافأة للإرهاب ولن يؤدي إلا إلى تشجيع حماس ومؤيديها، الذين سيعتبرون ذلك انتصارا بفضل مجزرة 7 أكتوبر (تشرين الأول) 2023، ومقدمة للسيطرة على التنظيم الإرهابي في الشرق الأوسط".

"خطر"
بدوره، قال عضو الكنيست، موشيه سولومون (الصهيونية الدينية)، "على مدى الأشهر القليلة الماضية، سمعنا من عدد من الدول تصريحات بشأن الاعتراف بالدولة الفلسطينية، وهذا يشكل خطرا على بلدنا ويقربنا من سيناريو كابوس آخر من النوع الذي حدث ذلك في 7 أكتوبر/تشرين الأول".

وتابع "أدعو رئيس الوزراء إلى أن يعلن أمام مواطني إسرائيل، وأمام العالم أيضا، أنه لن يتم إنشاء دولة فلسطينية".

بدوره، قال عضو الكنيست جدعون ساعر (الأمل الجديد - اليمين المتحد): “لن نتمكن من إقناع أصدقائنا في هذا المجلس، والعالم ما لم نتحدث بوضوح ضد إقامة دولة فلسطينية، وهو ما يشكل تهديدا لدولة إسرائيل، علينا أن نعود إلى الحديث عن فكرة الحكم الذاتي التي طرحها مناحيم بيغن، ولن تكون هناك سيادة أجنبية غربي نهر الأردن".

من جهته، قال وزير المالية بتسلئيل سموتريتش: "لا يمكن إنشاء دولة فلسطينية، لأنه لا يوجد شيء اسمه دولة فلسطينية. أولئك الذين يطلق عليهم لقب الفلسطينيين ليسوا على استعداد للاعتراف بالدولة اليهودية. إنهم لا يريدون العيش إلى جانبها".

وفي الجلسة، رفضت الهيئة العامة للكنيست اقتراح القائمة العربية الموحدة الاعتراف بالدولة الفلسطينية، واقتراح الجبهة الديمقراطية للسلام والمساواة والقائمة العربية للتغيير، الاعتراف بدولة فلسطينية وعاصمتها القدس الشرقية.

بن غفير يقتحم الأقصى

من جهة ثانية، وللمرة الخامسة على التوالي منذ توليه منصبه نهاية عام 2022 اقتحم وزير الأمن القومي وزعيم حزب "القوة اليهودية" اليميني المتطرف إيتمار بن غفير، المسجد الأقصى.

وجرى الاقتحام وسط حراسة شرطية مشددة، وبعد منع المصلين من الدخول إلى المسجد لحين انتهاء الاقتحام.

وقال بن غفير في شريط فيديو خلال الاقتحام: "جئت إلى هنا، إلى أهم مكان بالنسبة لدولة إسرائيل، ولشعب إسرائيل من أجل الصلاة لعودة المختطفات والمخطوفين إلى بيوتهم ولكن دون صفقة غير شرعية، ودون استسلام".

وأضاف "أنا أدعو الله وأعمل جاهداً أيضاً لكي يكون لدى رئيس الوزراء القوة حتى لا يتراجع، وأن يذهب إلى النصر، لزيادة الضغط العسكري، ووقف إدخال الوقود لتحقيق النصر".