أخبار وتقارير

"مليونية عشال" بين زيادة رقعة الحشد وإمكانية حل الانتقالي للأزمة لصالحه (تقرير)


       

تقرير عين عدن - خاص

 
يوماً بعد يوم تزداد الأمور تأزماً في عدن مع عدم إظهار الحقائق الخاصة باختطاف المُقدم علي عبدالله عشال، وسط دعوات يعلوا صوتها لمليونية في عدن يزحف إليها القبائل من أبين والصبيحية وغيرها من المُحافظات وهو ما قد يزعزع استقرار الجنوب إلى حداً كبير في حالة استغلال العدو لمثل هذه التجمعات في ضرب وحدة الجنوبيين وبث روح الفتنة بينهم، وهي كارثة لا يستطيع أحد تداركها إلا المجلس الانتقالي، حسبما قال نُشطاء وصحفيين ومُحللين سياسيين.
 

كُل الخيارات مفتوحة

من جانبها دعت قبيلة الجعادنة التي ينتمي لها المُقدم عشال قبائل أبين والقبائل المتضامنة من جميع المحافظات الاخرى  والسياسيين والمثقفين والإعلاميين إلى التوافد إلى مدينة عدن للمشاركة في مظاهرات سلمية للمطالبة بمعرفة مصير المختطف علي عبدالله عشال الجعدني، حيث قالت القبيلة، إن كل الخيارات مفتوحة في حالة التلاعب بالقضية، منوهة أن موعد المظاهرة سيحدد لاحقا.
 

إسقاط رموز الفساد

وفي إطار زيادة دعوت الحشد للمليونية، دعا قيادي بارز في قوات المجلس الانتقالي الجنوبي، قائد اللواء التاسع صاعقة التابع للانتقالي فاروق الكعلولي الصبيحي، إلى تظاهرة مليونية تضامناً مع المختطف منذ يونيو الماضي، المقدم علي عشال الجعدني، بعدن، مُطالباً بتشكيل لجنة تحضيرية لإقامة تظاهرة مليونية تضامننا مع المقدم عشال، مثشيراً إلى أن الهدف من هذه التظاهرة إسقاط رموز الفساد، مُشدداً على أن ثمان سنوات كافية لهم، 
 

تضامن مع كل المفقودين والمختطفين

ودعا عضو مجلس يافع الأهلي الشيخ نقيب كلد اليافعي، أبناء الجنوب للمشاركة في مليونية عشال والتي ستكون في ساحة العروض بعدن، وقال نقيب كلد إن هذه المليونية تاتي تضامنا مع المختطف عشال، ومع كل المفقودين والمخطوفين قصراً في السجون، كما وجه نُشطاء دعوات للمشاركة في مليونية تضامناً مع عشال.
 

لجنة تحضيرية للإعداد للمليونية

وعلى جانب آخر، وفي إطار الدعم القبائلي للمليونية، دعا زعماء القبائل في أبين لزحف مليوني على عدن وإقامة مليونية عشال في ساحة العروض في مدينة عدن، حيث أعلن مشائخ وقيادات قبلية و سياسية و عسكرية في يافع والصبيحة وشبوة التضامن مع قبائل أبين والمشاركة في مليونية عشال، وقالت مصادر أن لجنة تحضيرية بدأت الاعداد لما يسمى بمليونية عشال.
 

فرصة الانتقالي لقلب الأمور

وفي إطار محاولات الحل وإخفاق أي محاولات لاختراق المليونية واستغلالها في القيام بأعمل غير مسؤولة من قبل أعداء الجنوب، أشار الناشط والصحفي فهد الخضر محمد، إلى أن أمام المجلس الانتقالي وقيادتة خصوصاً فرصة كبيرة جداً لقلب الأمور رأساً على عقب  بمصارحة الشعب بكل ما حدث ومحاسبة المتسببين خصوصا أنهم ينتمون لأجهزتة وتحت إشرافة وهذا كلنا نعرفه "ولو أنكر البعض".
 

تفويف الفرصة على المتربصين وكسب تأييد الشعب

وأشار فهد الخضر محمد، إلى أنه وبهذه الطريقة سيكسب الانتقالي نقطتان لصالحه، الأولى، تفويت الفرصة على المتربصين له بمليونيات وشغب قد تتخللها اختلالات أمنية قد تحدث من عناصر معارضة له ستشارك بالمليونية السلمية وتدخل البلاد بدوامة ، الثانية، كسب تأييد شعبي كبير من مختلف الاتجاهات  بعد التدهور الحاصل لشعبيتة بين مؤيدية بل سيضيف له رصيد شعبي من لم يكونوا يؤيدوه، مُتسائلاً: "هل تفعلها قيادة الانتقالي؟، علماً بانها قادرة على ذلك وباستطاعتها إقفال هذا الملف بإجراءات ترضي الجميع.