أخبار وتقارير

تهديدات الحوثي للسعودية.. "ورقة الجماعة الأخيرة" للتنصل من السلام والهروب من مواجهة قرارات المركزي (تقرير)


       

تقرير عين عدن – خاص

لا جديد يُذكر ولا قديم يُعاد، لازالت ميليشيا الحوثي الانقلابية تتنصل من العهود والاتفاقيات كعادتها، وهو ما ظهر جلياً  في التصريحات التي جاءت على لسان زعيم الميليشيا عبد الملك الحوثي، الذي هدد باستهداف موانئ ومطارات ومنشآت نفطية وبنوك سعودية، ما يقوض جهود التسوية السياسية التي كانت ترعاها أطراف أقليمية أبرزها المملكة العربية  السعودية.

 

إضرار الحوثي باليمنيين

وتهدد ميليشيا الحوثي الانقلابية، من خلال هذه التصريحات، حسب تقارير صحفية، بنقل معاركها العبثية المُضرة باليمنيين، من استهداف حركة الملاحة جنوبي البحر الأحمر وخليج عدن وبحر العرب وخليج عدن، إلى تهديد الأمن الإقليمي، رغم أن تصريحات الميليشيا جاءت بعد 3 أيام من تصريحات لوزير الخارجية السعودي فيصل بن فرحان، أعلن فيها أن خارطة الطريق لحل الأزمة اليمنية جاهزة للتوقيع في أقرب وقت ممكن، داعيا إلى التوقيع عليها عاجلا وليس آجلا.

 

مساعي المملكة الجادة لإقرار السلام

وأشار مُراقبون، إلى أن المملكة العربية السعودية أثبتت خلال هذه المفاوضات، مساعيها الجادة لإقرار السلام في اليمن ودفعها بكُل إمكانياتها من أجل هذا الهدف، رغبة منها في رفع المُعاناة عن المواطنين اليمنيين، وهو ما ظهر جلياً في تكفل بلاد الحرمين "ضمن بنود خارطة الطريق لحل الأزمة اليمنية"، بدفع رواتب عام كامل لجميع الموظفين اليمنيين حتى يستعيد الاقتصاد اليمني أنفاسه.

 

تنصل حوثي من السلام

وأشار مُحللون سياسيون، إلى أن تصريحات زعيم الميليشيا تؤكد على رغبة الجماعة الموالية لإيران في التصعيد والتنصل من السلام، واعتبار المفاوضات مجرد كسب للوقت للمزيد من التسلح، حيث تزعم الميليشيا، أن المملكة العربية السعودية تقف خلف الإجراءات التي اتخذتها الحكومة اليمنية، في وقف التعامل مع البنوك في مناطق سيطرة الحوثيين، رغم أن الرياض ووفقا لتصريحات غربية رفضت استخدام أجوائها من قبل المقاتلات الأميركية والبريطانية لضرب الحوثيين.

 

الورقة الحوثية الأخيرة

من جانبه، قال رئيس مركز صنعاء للدراسات ماجد المذحجي، في تصريحات صحفية، إن "التصريحات الحوثية مُرتبطة بوصول الضغوطات التي مارسها البنك المركزي الحكومي في عدن إلى حدها الأقصى في ظل عجز حوثي"، مُشيراً إلى أن  الخيارات عند الحوثيين انعدمت بمُعالجة ما خلفته قرارات المركزي، وهو ما دفع زعيم الجماعة إلى استخدام الورقة الأخيرة المتمثل بإطلاق تهديدات ضد السعودية.

 

لا يوجد لدى الحوثي غير التهديد

من جانبه، قال الصحفي صلاح بن لغبر، عبر حسابه على إكس: تهديدات عبدالملك الحوثي محاولة لوقف سلسلة الإجراءات المتخذة من عدن، هو يخشى أن تطال الاتصالات وباقي القطاعات بعد البنك والنقل والطيران، ما يعني تجريد الحوثية من أهم أسلحتها وأسباب بقائها، مُشيراً إلى أنه لا يوجد لدى الحوثي غير التهديد بالتدمير والقتل وإشعال الحروب، لكنه يعلم جيدا أن أي مغامرة مما ذكر في تهديداته ستعني إيصال من هددهم إلى قناعة بضرورة إزالة جماعته وتجريدها من أدوات القتل والإرهاب، وهذا أمر يتمناه اليمنيون وهم مستعدون للقتال والوصول إلى صنعاء في حال تبين لهم أنها معركة واضحة الهدف الذي ينشده الجميع.