كررت ميليشيا الحوثي، خلال الفترة السابقة مزاعم حول استهداف مناطق فلسطينية تحتلها إسرائيل، وسفن وطائرات إسرائيلية وأمريكية، وعلى رأس كل ذلك ادعاء الميليشيا عدة مرات استهداف حاملة الطائرات الأمريكية "إيزنهاور" أهم وأضخم وأبرز حاملات الطائرات في العالم، دون رد فعل أمريكي واضح ومؤكد،ط ودون أن تنقل أي وسيلة إعلام عالمية حقيقة الأمر، وكأنه تخادم لتلميع الميليشيا.

 

وفي النهاية جاء الرد الأمريكي على مزاعم استهداف ميليشيا الحوثي الانقلابية لحاملة الطائرات "إيزنهاور"، حيث سخر قائد حاملة الطائرات من ادعاءات جماعة الحوثي المسلحة بعد أن زعمت الجماعة إغراق حاملة الطائرات، وقال قائد أيزنهاور كريستوفر تشوداه هيل،  لوكالة أسوشيتد برس خلال زيارة قامت بها مؤخراً الوكالة الأمريكية إلى حاملة الطائرات: “أعتقد أنه تم إغراقنا مرتين أو ثلاث مرات خلال الأشهر الستة الماضية، وهو ما لم يحدث”.

 

وقال قائد حاملة الطائرات الأمريكية "أيزنهاور" كريستوفر تشوداه هيل: “إنه أمر كوميدي تقريبًا في هذه المرحلة، ربما يحاولون تشجيع أنفسهم من خلال المعلومات المضللة، لكن هذا لا ينجح معنا”، فيما قالت اسوشيتد برس، إن قائد حاملة الطائرات الأمريكية  "أيزنهاور" يقوم بمواجهة المعلومات المضللة التي يبثها الحوثيون ويرفع معنويات حاملة الطائرات التي يبلغ عدد أفرادها 5000 فرد.

 

وزعم الحوثيون وحسابات وسائل التواصل الداعمة لهم مرارا وتكرارا أنهم ضربوا أو حتى أغرقوا حاملة الطائرات في البحر الأحمر، حيث تقود "إيزنهاور" الرد الأمريكي على استهداف الميليشيا المزعوم للسفن التجارية  والحربية في الممر المائي الحيوي، بحجة دعم غزة ومقاومتها، رغم أن ضرباتهم حتى الآن لم تؤثر من قريب أو بعيد على سير الحرب الدائرة في الأراضي المحتلة، بل أثرت فقط وبشكل سلبي على واقع اليمن المتأزم جراء سياسات الميليشيا داخليا وخارجيا.

 

وعلى جانب آخر، قال محللون سياسيون، إن سخرية قائد حاملة الطائرات الأمريكية إيزنهاور، من مزاعم الميليشيا حول استهداف حاملة الطائرات، يؤكد بما لا يدع مجالا للشك أن كل ما تعلنه الميليشيا مجرد أكاذيب ليس لها أساس من الواقع، وأن تأخر الولايات المتحدة الأمريكية في نفي أكاذيب الحوثي، وعدم نشر أي وكالة أخبار عالمية حقيقة الأمر، واكتفائها فقط بنقل أكاذيب الميليشيا، يؤكد وجود تخادم بغرض تلميع الميليشيا لبعض الوقت.