أخبار وتقارير

فتح الطرقات بين مساع رفع الشرعية للمعاناة عن المواطنين ومحاولة الحوثي شرعنة الحصار (تقرير)


       

تقرير عين عدن - خاص

 

جاء إعلان عضو مجلس القيادة الرئاسي، محافظ محافظة مأرب اللواء سلطان العرادة، عن فتح طريق مأرب – البيضاء – صنعاء، ليؤكد على أن الشرعية بكافة مؤسساتها ومحافظاتها ومسؤوليها يضعون المواطن وأمنه ومصلحته على قائمة الأولويات وفوق كل اعتبار، وفي المقابل تسعى ميليشيا الانقلاب لوضع العراقيل أمام أي مبادرات ترفع المعاناة عن المواطنين في كافة المحافظات.

 

استكمال الترتيبات اللازمة

وقال الحساب الرسمي لمحافظة مارب عبر إكس،  عضو مجلس القيادة الرئاسي محافظ ‎مأرب اللواء سلطان العرادة، أعلن عن فتح طريق مأرب – البيضاء – صنعاء اعتباراً من تمام الساعة الثانية عشر من ظهر اليوم الأحد، مشيرا إلى أن فتح الطريق يأتي بعد استكمال الترتيبات اللازمة.

 

وجه الميليشيا القبيح

وعلى جانب آخر، أشار محللون سياسيون، إلى أن ميليشيا الحوثي تغلق أكثر من 20 طريقا رئيسيا في 7 محافظات بوجه اليمنيين، حيث استعاضت عن تلك الشرايين الحيوية، بمزاعم فتح طرق بديلة وملتوية، لإبقاء تموضعها العسكري وشرعنة حصارها، حتى لا تظهر وجهها القبيح ومشروعها التدميري الرامي لتحويل بلادنا إلى مجرد منطلق للعمليات الإرهابية التي تستهدف دول الجوار والملاحة الدولية، وهي سياسة حوثية عمقت محنة البلد الغارق في الحرب منذ سنوات، لم تتراجع عنها المليشيات، بل اتجهت صوب المزايدات السياسية، لإفراغ هذا الملف من محتواه الإنساني.

 

مراوغات حوثية جديدة

وتبنت مليشيات الحوثي مؤخرًا ما أسمتها «مبادرات أحادية» لفتح طريق بين مدينتي الحوبان وتعز وقبلها طريق يربط محافظتي البيضاء ومأرب، بزعم الاستجابة لجهود مجتمعية محلية، وهي خطوة أثارت ضجة واسعة النطاق وتباينًا في الشارع اليمني، فاعتبرها البعض محاولة حوثية لامتصاص ضربات اقتصادية تعرضت لها مؤخرا من قبل الحكومة اليمنية، فيما قال آخرون إنها مراوغات حوثية جديدة ضمن نواياها العسكرية التي ليس لها علاقة بالجانب الإنساني.

 

مبادرات حكومية

وكانت الحكومة قد عملت على تخفيف معاناة المواطنين في ملف الطرق، عبر مبادرات عدة؛ بينها مبادرة فتح طريق رئيسي من محافظة مأرب (شرقا) وحتى صنعاء، وفي الساحل الغربي، أعلنت المقاومة الوطنية مرارأ أن الطرقات من جانبها مفتوحة وجاهزة وعلى المليشيات فتح طريق الجراحي حيس ومفرق المخا البرح ليعود خط تعز المخا وتعز الحديدة سالكا أمام المتعبين بالسير عبر الطرق الفرعية .

 

شرعنة الحصار

وفي الضالع،  فالطريق الرئيسي صوب إب وصنعاء متاح للعبور، في الوقت الذي تنتظر فيه الشرعية أن تنهي الحوثي قطعها للطريق لتنتهي معاناة العابرين، غير أن  استهداف الجماعة للتجمعات السكانية، ومضاعفة جرائمها بحق المدنيين، أما في تعز المحاصرة، فقد أعلنت السلطات، أن الطرق الرئيسة في تعز مفتوحة وتنتظر أن يقبل الحوثي بإنهاء حصاره لكن المليشيات ذهبت صوب اختراع طرق بديلة وملتوية لإبقاء تموضعها العسكري وشرعنة حصارها.