أخبار وتقارير

الانتقالي في مرمى هجوم أبناء الجنوب.. سقطوا في مستنقع المناصب والمنح والفساد (تقرير)


       

تقرير عين عدن - خاص

دائماً ما كان الصحفيين والإعلاميين الجنوبيين، حائط الصد ضد كُل من تسول له مُهاجمة أو التقليل من الجنوب وقضيته وحامل لواءه المجلس الانتقالي الجنوبي، وكان على قائمة هؤلاء الصحفيين والإعلاميين الصحفي عدنان الأعجم، والكاتب الصحفي صالح أحمد السقلدي، الذين طالما كانت أقلامهم مُدافعة عن قضية الجنوب والمجلس الانتقالي وقياداته، حتى بدأ في الأونة الأخيرة هجوم من الصحفيين الإثنين وغيرهما على قيادات الانتقالي نظراً لما قالوا عنه اعوجاج في توجهات وسياسات المجلس.

 

تعبئة الجيوب

من جانبه، قال الكاتب الصحفي عدنان الأعجم، في تعليق على سياسات المجلس الانتقالي الأخيرة وتحركات قياداته: "إننا أحرص على وطننا الجنوب أكثر من المجلس الانتقالي"، واستكمل الأعجم تعليقه بالقول، إن الكثير من قيادات المجلس الانتقالي لا يفكرون إلا بتعبئة الجيوب، وهو منشور لاقى دعم كبير من النشطاء على مواقع التواصل الاجتماعي الذين تداولوه بغزارة.

 

لصوص وهوامير ومفسدين

وعلى جانب آخر، قال الكاتب والمُحلل السياسي صالح أحمد السقلدي، في تعليقه أيضاً على سياسات قيادات المجلس الانتقالي الأخيرة بالقول: "أقسم بالله أنهم لصوص وهوامير ورزقي ورزق عيالي على الله"، فيما أشار في منشور سابق إلى أن بعض القيادات التي تنتمي للمجلس الانتقالي الجنوبي باتت مؤخرا تُمارس حالة من الإفساد والنهب والعربدة مُستغلة انتمائها للمجلس وبما يسيء له، داعياً قيادة المجلس الانتقالي إلى التحرك للتصدي لهذه القيادات التي قال إنها تحولت إلى قيادات تعبث بالبلاد فساداً وإفساداً، قائلاً: "لصوص.. افضحوهم حيثُ ثَقِفتموهم".

 

أوغاد يعيثون بإسم الجنوب والانتقالي فساداً

وكتب الصحفي الشهير صالح أحمد السقلدي، على فيس بوك: "في المجلس الانتقالي الجنوبي مجموعة أوغاد - عسكريين ومدنيين - يعيثون بإسمه وبإسم الجنوب فساداً وإفسادأ ونهباً ونصباً وعربدة على خلق الله، ليس فقط في المرافق والمؤسسات ولا في عدن وحسب، بل في كل المؤسسات وفي عموم الجنوب تقريياً، في الطرقات والنقاط والأراضي  وممرات شاحنات البضائع والأسواق والمتاجر والشواطىء وسواها"، مُشيراً (حسب قوله) إلى أن الانتقالي يوشك على أن يتحول إلى عصابة ومافيا فجة، إن ظل الحال كما هو من الصمت واللامبالاة من قِبل عامة الناس البسطاء، فالصمت يُفرعن هؤلاء الفوضويين ويصيب قضية الجنوب بمقتل، كما ويحشرنا ويحشر معنا مَن تبقى مِن شرفاء الانتقالي في زاوية الإحراج والتشفّي".

 

سياسة ستعيدنا لصنعاء

وكان وزير التربية والتعليم السابق د. عبدالله لملس، قد أشار في منشور سابق، إلى أن السياسة التي ينتهجها المجلس الانتقالي الجنوبي ضد خصومه الجنوبيين ستعيد الجميع إلى صنعاء، مُشيراً إلى أن الانتقالي يقدم صورة غير سليمة للتشارك السياسي مع الأطراف الأخرى، وأضاف بالقول: "على الانتقالي الاعتراف بأنه ليس فرعون في زمانه وأن القوة لوحدها لا تكفي، وأن الجنوب مُتعدد سياسياً وفكرياً ولن يعيد تجاربه وشعاراته السابقة".

 

كفوا عنا فساد بعضكم

وقال الناشط الجنوبي عادل الجريري، عبر حسابه على فيس بوك: "إلى قيادات المجلس الانتقالي الجنوبي دفاعنا عنكم هو دفاع عن القضية لأننا نعلم أن البديل هو باب اليمن، لكن كفوا عنا فساد بعضكم واصلحوا الوضع الجوع كافر وأنتم سببه وقد أعذر من أنذر، بينما قال الناشط الجنوبي أبو عقاب القميشي: مخابز عدن كلها اليوم مغلقه، أيام حرب 2015 أبوابها مفتوحة، يا قيادات الانتقالي العفاشي، حرب دماء ولا حرب المجاعة".

 

الدفع من ظهر الجنوب

وقال الصحفي محمد ناصر السقلدي عبر فيس بوك: "من (أبين) معنا قيادات في هيئة رئاسة (الانتقالي) لا يتحدثون ولا يصرّحون ولا ترافقهم المواكب، ولا يصطفّ خلفهم جنود، ولا يسافرون للخارج مثل أبسط قيادات الانتقالي، وأقصى طموح لهم استلام المخصص نهاية كل شهر"، بينما قال الناشط الجنوبي الكلدي أبو سالم: "أحد أكبر قيادات الانتقالي الشابه المحسوبة على عدن، العقلية نفس أصحاب الزبيدي سفريات ورحلات، واليوم عنده رحلة بإسم أم الرحلات لجماعته لمنتجع بشبوة، وهذه أحد الخدمات الذي يقدمها لعدن والجنوب، إذا لم تستح فاصنع ما شئت، والدفع من ظهر الجنوب".

 

السقوط في مستنقع المناصب والمنح والفساد

وعلق الناشط الجنوبي الشهير محمد عبدالله الحسني على إطلاق الانتقال للاتحاد الجنوبي لمكافحة الفساد، مُتسائلاً: "هل سيشمل برنامجة محاسبة كبار قيادات المجلس الانتقالي؟، بينما قال أحمد السيد الردفاني: "أفعال قيادات الانتقالي وفشلهم في إدارة ملف الجنوب وسقوطهم في مستنقع المناصب والمنح والفساد، يعتبر أقبح وألعن من خطاب علي ناصر محمد بمليون مرة"، وذلك في إشارة لحديث الرئيس الجنوبي الأسبق علي ناصر محمد  ودعوته لما سماه إيقاف الحرب واستعادة الدولة عبر حكومة انتقالية «اتحادية».