أخبار وتقارير

كملت أعذاركم يا انتقالي.. غضب واسع من تفاقم أزمة الكهرباء في عدن وسط دعوات للثورة (تقرير)


       

تقرير عين عدن - خاص

 
شهدت العاصمة عدن غلياناً شعبياً واسعاً جراء تدهور خدمة الكهرباء وعجز المجلس الانتقالي الجنوبي الذي يسيطر على المحافظة أمنيًا وسياسيًا عن الإيفاء بحل الأزمة التي تتفاقم يومًا بعد يوم، حيث ارتفعت ساعات انقطاع الكهرباء في المحافظة إلى 10 ساعات يقابلها ساعتين من التشغيل في ظل ارتفاع درجة الحرارة مع حلول الصيف، وسط تحذيرات محلية من انقطاع التيار الكهربائي بشكل كامل عن المدينة في حال عدم توفير وقود لمحطات التوليد.
 

وضع كارثي

مؤسسة كهرباء عدن، أكدت اليوم، أن وضع المنظومة الكهربائية في المدينة “كارثي”، وأوضحت المؤسسة أنه إذا لم يتم توفير أي وقود لمحطات الكهرباء في عدن حتى صباح الغد فإن منظومة الكهرباء ستخرج بشكل كلي عن الخدمة، وقال المتحدث باسم مؤسسة كهرباء عدن، نوار أبكر، في تدوينة على حسابه الرسمي على منصة فيس بوك، إن إجمالي التوليد الحالي 140 ميجا ويتم التوقف تدريجياً للمحطات منذ فجر اليوم، وحتى الثامنة مساءً ستتوقف جميع محطات التوليد ذات وقود الديزل، وأوضح أبكر أن محطة الرئيس ستتوقف صباح الغد عن الخدمة كليًا وذلك لنفاد وقود النفط الخام.
 

عدن قد تكون في ظلام دامس

وأشار المتحدث باسم مؤسسة كهرباء عدن إلى أنه في الوقت الحالي تصل ساعات عجز الانطفاء إلى سبع ساعات قابلة للزيادة مقابل ساعتين تشغيل، وأكد أنه ابتداءً من صباح الغد في حال لم يتم توفير أي وقود ستكون عدن في ظلام دامس نتيجة لانطفاء جميع محطات التوليد، وبيّن أنه “حتى اللحظة لم يتم ضخ الديزل من السفينة الراسية في ميناء الزيت، وتأجل ذلك لحين حل الاجراءات المالية بين الجهات المعنية والتاجر، وشحنة المازوت مازالت في البحر وستصل المكلا في غضون يومين إلى ثلاثة أيام وبعد تفريغ جزء من الشحنة ستصل عدن، أما النفط الخام لا جديد وقد تكون هناك انفراجة ولكن ليس الأن، حد قوله
 

كملت أعذاركم يا انتقالي

من جانبه علق الناشط الجنوبي أبو محمد العولقي، عبر حسابه على منصة إكس بالقول: كملت أعذاركم يا انتقالي، وزير الكهرباء محسوب على الانتقالي، محافظ عدن محسوب على الانتقالي، مدير مؤسسة كهرباء عدن محسوب على الانتقالي، رئيس اللجنة العليا للموارد بالجمهورية عيدروس الزبيدي، إذاً فمن يطالب الشعب بتحسن الخدمات وتوفير الكهرباء إذا كان الانتقالي هو المسؤول.
 

الانشغال بالمصالح والمناصب

وقال الكاتب الصحفي فهد الخضر محمد، إن محطة الرئيس هي المشروع الاستراتيجي الكبير والوحيد الذي استفاد منة الشعب  استفادة حقيقية، مضيفا في منشور له على فيس بوك: "إلى من يقول أننا فوضناه وهو مشغول بتمكين أصحابه بالمناصب وحماية مصالح تجار وملاك أراضي ظهروا بعد الحرب، عمل اتفاقية طاقة شمسية وطاقة رياح و طاقة نووية وكهرومغناطيسة وخنفشارية، شبعنا منها والواقع صفر  أولا اعملو بواجبكم الأساسي وانقلوا خام نفط شبوة لمحطة الرئيس بحماية قواتكم  وكثر الله خيركم".
 

وصمة عار وصمت مخذي

وتابع الكاتب الصحفي فهد الخضر محمد: "تصدق مأرب علينا بالخام هي وصمة عار  ستلاحقكم، صمت الانتقالي وهو يرى الشعب يتعذب بجحيم الحر  صمت مخزي"، وتساءل الكاتب الصحفي: أين التفويض ؟؟ هو الآن برأس الرئاسة ومشارك بالحكومة و ممثل للجنوب، أين دورة وأين قوتة التي يدعيها، واختتم حديثه بالقول: "شعاراتهم بأن الجنوب غادم ما تأكل عيش  أصبحوا امام الشعب أضحوكة أما أن تقوموا بواجبكم كممثلين لحقوق الجنوب أو اذهبو إلى الجحيم بغير رجعة".
 

دعوات لثورة شعبية

وعلى جانب آخر، دعا ناشطون على مواقع التواصل الاجتماعي في عدن إلى ثورة شعبية ضد السلطة المحلية بسبب تدهور خدمة الكهرباء، حيث طالب الناشطون المجلس الانتقالي الذي يسيطر على عدن أمنيًا وسياسيًا بتحسين الخدمة وإيجاد حلول مستدامة لتوفير وقود محطات التوليد.
 
 

رفض الانتقالي منحة سعودية لحل الأزمة

من جانبه قال الصحفي عدنان الأعجم: حسب علمي أن 100 مليون دولار اُقترحت لتنمية العاصمة عدن وقدمت فيها مصفوفة مشاريع إلى العليمي ومجلس القيادة الرئاسي من المنحة المقدمة من السعودية الأخيرة المتواجدة في البنك المركزي وتم رفضها بعلم ودراية وزراء الانتقالي في الحكومة، متسائلاً: هل لدى وزراء الانتقالي الشجاعة على توضيح سبب رفض المبلغ؟، يجب أن تعرفوا أن وجودكم في الحكومة هو لخدمة المواطن وليس لخدمة  أنفسكم ومصالحكم الشخصية فهل ممكن توضحوا لنا ماذا استفاد منكم المواطن؟، إذا كنتم غير قادرين على تخصيص 10 مليون دولار من 100 مليون دولار لشراء ديزل لمحطات كهرباء عدن فماذا نتوقع منكم؟.
 

سخرية من حديث فضل الجعدي

وسخر نشطاء من حديث القيادي في المجلس الانتقالي فضل الجعدي عن مرتهنة المجلس على الشعب، على التضحيات الجليلة التي قدمها وعلى النضالات المريرة التي خاضها في كل الظروف ولم يكل منذ ما بعد حرب 94، حيث علق الناشط جمال خضر الميسري على حديث الجعدي بالقول: يرجعوا جميع القادة إلى عدن هم وأسرهم  ويعيشوا كما نعيش في داخل الوطن بدون كهرباء ولا مولدات ومكيفات، واستلموا بالريال اليمني كما نستلم نحن بحسب السلم الوظفي ويمنع استلام أموال بالعملةالصعبة من اي دولة، عيشوا واصبروا كما هو صابر شعبكم، أما أنتم وأسركم في النعيم ونحن في ضنك العيش، عيب.