أخبار وتقارير

الأعسم: لماذا لا يتحدث خطباء مساجدنا عن حالنا بدلا من الحجامة


       

تحدث الكاتب الصحفي محمد عادل الأعسم عن خطبة الجمعة الماضية والتي جاءت بعنوان حجامة .

 

وتساءل الأعسم في مقال له لماذا لا  يتحدث النخب المجتمعيه والدكاترة و خطباء المساجد عن الفساد والأزمات التي تعاني منها البلاد.

 

وجاء نص المقال كالتالي:

 

حجامة !

خطبة جمعتنا كانت عن الحجامة و ما الى ذلك ... استمعت لها و انهيت فرضي و غادرت و انا مبتل كأنني خارج من  ( مسبح ) من غزارة العرق و شدة الحر ... وصلت بيتي على امل و ظن" ( كاذب آثم ) بأن تكون ( الكهرباء ) موجودة

و لكن كالعاده لم تكن ...

جلست في حسرة و حر انتظر ان تعود (ست الحسن ) للخدمة لتنقذني من حر الظهريه الذي لا يرحم ... في انتظاري لعودتها شارد" و محبط تاخذي الافكار هنا و هناك

عدت لبرهة لخطبة ( الحجامه ) و تذكرت مقتطفات من حديث الخطيب ... بأن فيها شفاء و دواء من السقم حال خروج الدم الفاسد من جسد الانسان .... تعقمت اكثر في تفكيري و انا مرمي (اتقلب ) كسمكة في صندوق صياد ... و سألت نفسي ؟!

لماذا لا يتحدث النخب المجتمعيه والدكاترة و خطباء مساجدنا عن حالنا ؟

عن حال هذا الوطن ... عن معاناة الناس و الظلم الذي يحدث و عن الفساد و الحكومة و   و   و

أيعقل ان نكون في وضع كارثي لم يسبق له مثيل من العبث بأبسط حقوق الانسان و يكون حديثنا عن( الحجامة ) !

لا اعلم ماذا أصابنا و ما الذي حدث لنصبح بهذه ( السلبية ) و الانهزام و الخوف ( المعيب ) ... نخبا" و شعب" و مجتمع" ....!

على يقين باننا لا نحتاج محاضرة عن الحجامة بل نحتاج ( حجامة حقيقة ) تخلصنا من سموم الفكر الفاسد ... نحتاجها

لنخبتنا للمؤثرين و لعقولنا ... لمواقفنا و لمجتمعنا المريض بالاستسلام لأي واقع يفرض عليه ....

اظننا سنشرب من كأس الندم على هذا الصمت ...أحيانا" تعطيك الحياة فرصة و إستطاعه لتسجل موقف و أن يكون لك بصمه على القليل واضعف الايمان بالقول لا اكثر

فغتنم هذه الفرصه فربما لا تسمح لك الظروف حين تتمنى فعل ذلك !

محمد عادل الاعسم ✒