أخبار وتقارير

احتفالات الانتقالي بإعلان عدن بين فقدان المواطنين للأمل وإصابة حاضنة المجلس الشعبية بالإحباط (تقرير)


       

تقرير عين عدن - خاص

حالة من الاستياء انتابت الشارع الجنوبي سواء على مستوى النشطاء أو السياسيين أو المواطنين، مع احتفال المجلس الانتقالي الجنوبي بالذكرى السابعة لإعلان عدن التاريخي، وسط تردي الخدمات، وعلى رأسها أزمة عدم توفر المياه الصالحة للشرب، وانقطاع الكهرباء لساعات طويلة في ظل طقس حار للغاية، وغير ذلك من الأزمات التي زادت من معاناة المواطنين في الجنوب

 

مشادات كلامية أجلت الحفل

من جانبه قال الناشط الجنوبي محمد مظفر، عبر حسابه على موقع التواصل الاجتماعي فيس بوك: "مشادات كلامية أجلت حفل ذكرى إعلان عدن، ساعة كاملة بسبب نقص شديد في الحشد بالصالة، حيث أن نسبة الحضور لا تتجاوز ٥٠٪، مما اضطر اللجنة إلى التأجيل والبحث عن محتشدين"، مشيرا إلى أن المصدر يقول إن الزبيدي فش غله في فضل الجعدي وحمله مسؤولية الإخفاق في التنظيم ".

 

الهدف أصبح مناصب والقضية أصبحت محاصصة

ووجه محمد مظفر رسالة في يوم إعلان عدن التاريخي، أشار فيها إلى أن ما تبقى من إعلان عدن التاريخي أصبح واضحا وهو، الهدف أصبح مناصب، القضية أصبحت محاصصة، الحاضن تحلل وأصبح ناقما، الإطار أصبح شللية ومناطقية، الحلول منعدمة، الخدمات معدومة، فبماذا تحتفلون وعلى ماذا تجددون تفويض منتهى المفعول؟.

 

تعامل باستعلاء حتى على الصحفيين

وعلى جانب آخر، وفيما يتعلق بحفل ذكرى إعلان عدن، قال الصحفي محمد حنشي ، إن الحاشية المقربة من عيدروس الزبيدي تتعامل باستعلاء كبير، حتى الصحفيين الذين طلبوا الحضور لحفل ذكرى تأسيس المجلس الانتقالي لم يتواصل معهم أي شخص، وكتب حنشي عبر تدوينه له على موقع التواصل الاجتماعي: أقام المجلس الانتقالي حفلا في إحدى القاعات بالعاصمة عدن بمناسبة ذكرى تأسيسه، عددا من الصحفيين طلبوا الحضور وتغطية الحفل وأرسلت شخصيات من الانتقالي رقم المنسق ويدعى زيد الجمل وهو من أقارب رئيس المجلس ولديه أكثر من منصب والمؤسف أن  هذا الجمل رفض الرد عليهم منذ عصر أمس"، وذكر حنشي ، أن الحاشية المقربة من الزبيدي تتعامل مع الكل باستعلاء كبير وكما قال ذات يوم أحدهم "الانتقالي حقنا"...

 

استياء كبير

واختتم الصحفي محمد حنشي قائلا: "قلت للزملاء يوم أمس، هؤلاء لا يستحقون أن تتواصلوا معهم لأنهم يرون أنفسهم فوقكم ولن يردوا عليكم، مع أنكم لا تريدون منهم شيئا سوى تغطية لمواقعكم وصحفكم، وفعلا لم يتجاوبوا وهناك استياء كبير من هذه التصرفات، القاعة فاضية وهناك الكثير من القيادات والسياسيين رفضت العصابة التي حول الزبيدي منحهم تصاريح الدخول"

 

حاضنة الانتقالي الشعبية أصابها الإحباط

الكاتب والسياسي عبد الله بن هرهرة، قال عبر حسابه على موقع التواصل الاجتماعي فيس بوك، إن الذكرى السابعة لإعلان عدن وخطاب عيدروس، تذكرنا بالعتمة والضبابية للجنوب وقضيته الوطنية، مشيرا إلى أنه حتى لا يتحول الخطابات للاستهلاك أمام الأنصار والحاضنة الشعبية للمشروع للانتقالي التي أصابها الإحباط: نريد عملا متقدما واستباقيا للانتقالي داخله، من الفساد وإنشاء مطبخ سياسي واقتصادي وسياسي وعسكري وأمني واستخباراتي، وإدارة أزمات ".

 

انعدام الخدمات

وقال الناشط الجنوبي جلال اليزيدي عبر حسابه على فيس بوك:" للأسف الشديد، منذ إعلان عدن التاريخي، انعدمت الخدمات وأحرق شعب الجنوب وهم أحياء من شدة الحر وغلاء الأسعار وفساد المرافق، وعدم إعطاء رجال الجبهات حقهم جرحى بالبيوت، ومقاتلين بالمتاريس لم يجدوا ما يسدون به جوع أطفالهم، ومعلمين محرومين من أبسط حقوقهم، هذا هو إعلان عدن التاريخي ".

 

إعلان عدن التاريخي جاء بالأسوأ

وكتب الناشط الجنوبي هادي الشاذلي، عبر حسابه على فيس بوك: إعلان عدن التاريخي جاء والدبه البترول ب٣٥٠٠ ريال يمني واليوم قده با ٢٦ ألف ريال يمني، إعلان عدن التاريخي جاء والكهرباء تشتغل أربع ساعات وتطفي ساعتين واليوم قدها تشتغل ساعتين وتطفي تسع ساعات، إعلان عدن التاريخي جاء وصرف الريال السعودي ١٧٠ ريالا يمنيا، والدولار ٥٠٠ ريال يمني، واليوم قد السعودي ب٤٥٠ ريالا يمنيا والدولار ب١٧٠٠ ريال يمني، إعلان عدن التاريخي جاء والرواتب تصرف بانتظام وراتب الشخص يجيب له راشن شهرا كاملا، واليوم قد الرواتب تجيء شهر وشهري ما فيش وراتب الشخص ما يجيب كيس أرز، إعلان عدن التاريخي جاء وجميع أبناء الجنوب على قلب رجل واحد واليوم وبسبب العنصرية والمناطقية تمزق النسيج الجنوبي.

 

الناس فقدت الأمل من الشعارات والوهم

وقال الناشط صادق النهاري، عبر حسابه على موقع التواصل الاجتماعي فيس بوك:" اليوم ذكرى إعلان عدن التاريخي كما يسمونه الذي مر عليه سبع سنين، لكن ولا واحد مهتم به لأن الناس فقدوا الأمل من الشعارات والوهم، وهم يرون أن حالتهم من الأسوأ للأسوأ، لا كهرباء ولا خدمات ولا رواتب تكفي، بينما تزيد أملاك المسؤولين وتنتفخ اوداجهم وهم يلبسون آخر الموديلات والمواكب والبدلات ورحلات جايين رايحين بلا مخرج واضح ولا حلول...

 

لم نفوض أي مجلس

وكتب الناشط الجنوبي ضياء المحورق الديس، عبر حسابه على فيس بوك: "بذكرى إعلان عدن التاريخي، اعلم سيدي الرئيس يا رعاك الله، إنما كان لب إعلان عدن التاريخي يتمحور حول شخصية محورية يلتف حولها شعب الجنوب ويفوضها لقيادة المرحلة والسير به إلى بر الأمان، ففوضناكم وفوضكم أغلب الشعب ولم يفوض أي مجلس أو إطار ونحن على العهد ماضون، إنما المجلس ما هو إلا وسيلة تقود بها الشعب فإن خربت وتعطلت الوسيلة انفض غبارها عنك، وإن ما بقي منه إلا بضعة نفر فبهم اعقلها وتوكل على الله، وسيلتف حولك الشعب وبصدق"

 

البلاد من خراب إلى خراب

وعلى جانب آخر، قال الناشط الجنوبي محمد أحمد العزاني، إن لم تستحي فاصنع ما شئت، وكتب عبر فيس بوك: "لن أقول إن ذكرى ٤ مايو ليست ذكرى ثورة نحتفل بها، برغم أننا لم نحتفل بذكرى ثورة الحراك الجنوبي الذي أتت ثماره بتأسيس المجلس الانتقالي كما يقال، ولن أقول إنها عملية طمس ثورة وثوار بصناعة وهم مزيف وثورة مزيفة، الكهرباء مقطوعة والبلاد في خراب ومن خراب إلى خراب والشعب يذوق مرارة العيش في بلادي والله إنها مصيبة، فإن لم تستحي فاصنع ما شئت".

 

المطبلون للانتقالي يحصلون على امتيازات

من جانبه قال الناشط الجنوبي نائل حنش ، إن من يطبل للمجلس الانتقالي الآن هو شخص يحصل على امتيازات منهم، وكتب حنش تدوينه له على موقع التواصل الاجتماعي إكس: "لا يطبل ولا يمجد للانتقالي في الوقت الحالي إلا واحد من... هؤلاء... يا مطبل أخجف ،  أو واحد بطنه شبعانة ريالات سعودية من المجلس الانتقالي"...