أخبار وتقارير

تعزيز البرنامج السعودي لأمن اليمن المائي.. مشروع الحياة لملايين المواطنين (تقرير)


       

تقرير عين عدن - خاص

 

تضع المملكة العربية السعودية من خلال ذراعها الإغاثي والإنساني في اليمن البرنامج السعودي لتنمية وإعمار اليمن، تضع تعزيز الأمن المائي في اليمن نصب عينيها، وهو ما وفر لملايين اليمنيين المياه الصالحة للشرب والزراعة، مما كان له أثر كبير على تحسن صحة المواطنين ورفع المعاناة عنهم.

 

تعزيز الأمن المائي بالطاقة المتجددة

وفي مشهد من مشاهد دعم المملكة العربية السعودية المائي لليمن واليمنيين، وقعت اليمن ممثلة في محافظ حضرموت مبخوت بن ماضي، ووزير التخطيط واعد باذيب، ووزير المياه والبيئة توفيق الشرجبي، والسعودية ممثلة في المشرف العام على البرنامج السعودي لتنمية وإعمار اليمن السفير محمد بن سعيد آل جابر، اتفاقية مشروع تعزيز الأمن المائي بالطاقة المتجددة في محافظة حضرموت، وذلك في العاصمة السعودية الرياض.

 

أكثر من 1.7 مليون مستفيد

وتأتي الاتفاقية بمساهمة ثنائية من البرنامج السعودي، ومؤسسة صلة للتنمية، يستفيد منها نحو نصف مليون مستفيد بشكل مباشر، وأكثر من 1.7 مليون مستفيد في ساحل ووادي حضرموت بشكل مباشر وغير مباشر، وقد مثّل البرنامج السعودي المهندس حسن العطاس مساعد المشرف العام على البرنامج، وعن مؤسسة صلة للتنمية الأستاذ علي حسن باشماخ المدير التنفيذي للمؤسسة.

 

تعزيز مصادر المياه

ويهدف مشروع تعزيز الأمن المائي في محافظة حضرموت إلى تعزيز مصادر المياه وتزويدها بالطاقة الشمسية في 9 مديريات في ساحل ووادي حضرموت، وسيسهم المشروع في التقليل من الاعتماد على المحروقات في تشغيل الآبار وخفض تكاليف إنتاج الوحدة باستخدام الطاقة النظيفة، كما سيعمل المشروع على بناء قدرات العاملين في الحقول على استخدام وتشغيل منظومات  الطاقة الشمسية.

 

اتفاقية تعزيز الأمن المائي في عدن

وفي يناير 2024، وضمن إطار الدعم السعودي لقطاع المياه في اليمن، وُقعت اتفاقية مشروع تعزيز الأمن المائي بالطاقة المتجددة في محافظة عدن، بمساهمة ثنائية من البرنامج السعودي لتنمية وإعمار اليمن، ومؤسسة صلة للتنمية، وذلك في مدينة الرياض، حيث سيستفيد من المشروع نحو 800 ألف مستفيد بشكل مباشر في عدن، حيث يهدف المشروع إلى تعزيز الأمن المائي في المحافظة عبر حفر وتجهيز 10 أبار في حقل أحمد باستخدام الطاقة المتجددة من خلال توريد وتركيب محطة طاقة شمسية بقدرة إنتاجية (600) كيلو وات، بما يسهم في تقليل الاعتماد على الكهرباء في تشغيل الآبار وخفض كلفة إنتاج وحدة المياه.

 

رفع القدرة الإنتاجية من المياه

وإلى جانب ذلك سيعمل مشروع تعزيز الأمن المائي بالطاقة المتجددة في محافظة عدن على تنفيذ أنشطة تدريب وبناء قدرات العاملين والفنيين داخل حقل أحمد على استخدام وتشغيل محطة الطاقة الشمسية، كما سيعمل على رفع القدرة الإنتاجية من المياه للحقل بنسبة 36%، كما سيعمل المشروع على بناء وتأثيث مبنى إداري لإدارة الحقل والتحكم بمحطة الطاقة الشمسية.

 

توفير مياه الشرب الآمنة

ويعد مشروع تعزيز الأمن المائي بالطاقة المتجددة أحد المشاريع التنموية التي ينفذها البرنامج السعودي لتنمية وإعمار اليمن ومؤسسة صلة للتنمية ضمن إطار شراكتهما الثنائية في اليمن بهدف تعزيز الأمن المائي للسكان وتعزيز التنمية المستدامة، حيث تعد تقنية الطاقة من أهم التقنيات المستخدمة في الوقت الحالي، مما يساعد على التقليل من انبعاثات غازات الاحتباس الحراري وتوفير مياه الشرب الآمنة.

 

تحسين مستوى خدمات المياه

وقبل شهرين، عُقد بمقر وزارة المياه والبيئة بمحافظة عدن ورشة عمل تعريفية بمشروع تعزيز الأمن المائي بالطاقة المتجددة في محافظة عدن، بمشاركة ممثلي عن وزارة المياه والبيئة والمؤسسة المحلية للمياه والصرف الصحي بالمحافظة وأطراف المصلحة من مختلف الجهات ذات العلاقة وإدارة المشروع، حيث يهدف المشروع إلى تعزيز الأمن المائي وتحسين مستوى خدمات المياه في محافظة عدن التي تعاني تناقص إمدادات المياه مما يسبب انقطاعها المتكرر.

 

تخدم المواطنين وتخفف من معاناتهم

وكان الدكتور عمر باجبع مدير المشروع ، قد أوضح أن المشروع يهدف إلى تركيب محطة طاقة شمسية بقدرة 600 كيلو وات مما سيؤدي إلى رفع القدرة الإنتاجية للحقل إلى 36٪ ويشمل المشروع أنشطة بناء غرف التحكم ومباني لإدارة الآبار وانشطة تدريب وبناء قدرات العاملين في الآبار المستهدفة، مؤكدا الالتزام بهذه المشاريع الحيوية المستدامة التي تخدم المواطنين وتخفف من معاناتهم.

 

حلول مستدامة لأزمات اليمن

وعلى جانب آخر، أكد مطلعون على أهمية هذا المشروع (في إشارة إلى مشروع تعزيز الأمن المائي بالطاقة المتجددة) ودوره في تحسين مستوى خدمات المياه في محافظة عدن وغيرها من المحافظات، وعبّروا عن شكرهم وتقديرهم للجهود المبذولة من قبل البرنامج السعودي لتنمية واعمار اليمن ومؤسسة صلة للتنمية لإنجاز هذا المشروع الحيوي، كما أشاروا إلى أن المملكة العربية السعودية من خلال هذه المشاريع تهدف لوضع حلول مستدامة لأزمات اليمن وليست حلول وقتية، وهو ما يشير إلى أن بلاد الحرمين تعمل على بناء مستقبل اليمن.