أخبار المحافطات

بعدما صارع المرض.. مقراط يرثي عيدروس عبدالرحمن


       

بكلمات معبرة عما يحمله القلب رثي علي منصور مقراط زميله عيدروس عبدالرحمن الصحفي الرياضي الذي رحل خلا الساعات الماضية.

وكتب مقراط في رثائه: بعد صراع طويل ومرير مع المرض توفى اليوم الصحفي الكبير وأشهر ناقد رياضي الزميل والصديق عيدروس عبدالرحمن في منزله يجبل العيدروس بمدينة كريتر عدن .

واستكمل قائلا: مات الأستاذ عيدروس عبدالرحمن في زمن الخذلان والجحود الردي .صارع المرض الذي اقعده منذ زمن حتى مات دون أن يسال عنه أحد.

كتبت عن وضعه الصحي قبل مده حين نقل إلى مستشفى البريهي بعدن وتحركت بعض الأقلام المحترمة لكن الصحيح أن الجميع لاحقا نسيه وهو إنسان عزيز وعفيف لايتنازل البحث والتوسل لمساعدته من جهات الاختصاص أو حتى يتواصل مع زملائه الصحفيين والإعلاميين لطرح حالته الصحية التي تدهورت واقتراب الموت منه.

الفقيد الكبير الكاتب الصحفي الجسور عيدروس عبدالرحمن كان ملك النقد والتحليل والتعليق الرياضي في زمن جمال الرياضة والابداع والنجوم .كان من نجوم  الصحافة الرياضية وكاتب في الشان السياسي والاحتماعي بجرائه وباسلوب سلس لاتمل وأنت تقراء له لايستخدم الحشو والانشاء والتلميح واضح ويسمي الأشياء بمسمياتها

تعرفت عليه منتصف ثمانينات القرن الماضي مع كوكبة أشهر الصحافيين والكتاب الجريئين في الرياضة وغيرها وعلى رأسهم محمد عبدالله فارع وحسين يوسف وناصر محمد عبدالله وعلي ياسين وهاشم الوحصي وعزيز الثعالبي واحمد مهدي سالم ومحمد سعيد سالم ومحمود غلام وحسين بازياد وفهمي عجران وفضل مبارك وعبدالصفي هادي ومشتاق عبدالرزاق وسعيد الرديني واحمد راجح وعبدالحكيم عبيد واحمد هادي حسين وعبدالكريم محسن وعلي الخديري وعبدالله قائد واخرين كثر لاتسعفني الذاكرة لاسماؤهم اقصد المشهورين في الجانب الرياضي. كنت أميل للكتابة الرياضية حينها كنا نتنافس في الكتابة الرياضية وبالكاد نحصل على فرص النشر في المدرسة الصحفية العريقة صحيفة ١٤ اكتوبر والثوري وصوت العمال والراية والحارس والشباب .فقط كانت هذه الصحف تصدر في عدن والشرارة من حضرموت والطليعة ومجلتي إلى الأمام والجديد والفنون من لحج وابين والأخيرة من عدن.كان الناس يتهافتون ويتسابقون لشراء هذه الصحف والمجلات المحددة مسموحة الصدور من الصباح الباكر ويحرصون على قراتها من الصفحة الأولى إلى الأخيرة وأخر كلمة .

حسنا اليوم مات معظم هذه الاسماء الجميلة اللامعة في سماء الصحافة والاعلام الرياضي ومن تبقي حياً يرزق ينهشه المرض والأهمال والفقر والعوز إلا من رحم ربي ..رحيل العزيز عيدروس عبدالرحمن جعلني افتش في الماضي وفي زمن ازدهار الصحافة المهنية والمعاناة والتعب . كانت بالفعل مهنة المتاعب .أشعر بالفرحة حين يسمح لي الحضور والتعليق عن وقائع مباراة حتى في ابين واذهب وأراقب أحداث المباراة بين الفريقين وانقل وقائعها بالتفاصيل .

واذهب لإيصال المادة إلى مقر صحيفة أكتوبر بالمعلا واسلمها أو بالاتصال من اتصالات باسنبل الوحيدة بشارع زنجبار وصباح اليوم التالي أذهب لشراء الصحيفة وإقراء باهتمام ماكتبت والاحظ ايش الذي اسقطت بعد اجازتها لاستفيد من أسبابها وأحسن من مستواي في المرة الثانية.. لكن بالمقابل أرى نفسي واسمي موجود وكان العالم يقراء لي بعكس سهولة الكتابة اليوم والنشر في المواقع الالكترونية الإخبارية تكتب وأنت مدكي في منزلك .الشبكة العنكبوتية في دقائق النشر .وانقرضت الصحافة الورقية ..

بقي القول أنني تعلمت من الفقيد عيدروس كثيرا ومعظم من ذكرتهم وآخرين عمالقة سأذكرهم في وقت آخر

رحم الله أخي وصديقي وزميلي العزيز عيدروس عبدالرحمن واسكنه الفردوس الأعلى من الجنة تعازينا ومواساتنا لأولاده وأسرتهم الكريمة ولكل الأسرة الصحفية وأنا لله وأنا إليه راجعون