أخبار المحافطات

وفد حضرموت لممثلي الاتحاد الأوروبي: نحمل رسالة سلام وتعايش للعالم


       

عُقد اليوم بالعاصمة السعودية الرياض، لقاء ضم قيادة السلطة المحلية بمحافظة حضرموت وممثلين عن الوفد الحضرمي بالرياض، مع وفد ممثلي بعثة المفوضية الأوروبية باليمن وسفراء دول الاتحاد الأوروبي الذين وصلوا الرياض قادمين من العاصمة الأردنية عمّان.

وجرى في اللقاء الذي ترأسه محافظ حضرموت الأستاذ مبخوت مبارك بن ماضي، وممثل المفوضية الأوروبية جابرييل مونيرا فينالس،  بحضور وكيل أول محافظة حضرموت الشيخ عمرو بن حبريش العليي، وعضو مجلس الشورى الشيخ عبدالله صالح الكثيري، وعدد من أعضاء وفد حضرموت، وسفراء دول الاتحاد الأوروبي وعدد آخر من السفراء عبر تقنية الزوم، جرى بحث الأوضاع العامة في محافظة حضرموت وجهود توحيد الصف واحتياجات المحافظة ورؤاها المستقبلية في سياق التسوية السياسية القادمة، بوصفها تمثل شوكة الميزان والنموذج الأمثل للحل السياسي.

وتم في الاجتماع الاستماع إلى رؤية حضرموت ومكوناتها إزاء الوضع الراهن والتسوية القادمة.

وشكر محافظ حضرموت الأستاذ مبخوت بن ماضي، وممثلو وفد حضرموت،  الاتحاد الأوروبي لاهتمامه بحضرموت، مقدمين لمحة عامة عن تاريخ وجغرافية وإرث وثقافة حضرموت وجهودها في استتباب الأمن والاستقرار ورسالتها للسلام والانتصار على التنظيمات الارهابية، مشيرين إلى واقع الحال في اليمن وخروج مليشيات الحوثي عن النظام الجمهوري والديمقراطي، مستعرضين رؤية حضرموت بأنها باتت في قناعة تامة بأن أبناءها ليسوا مرغمين على مواصلة أخطاء الماضي والصراع على نظام الحكم، وخاطبوا ممثلي وسفراء الاتحاد "أنتم قادة العالم الحُر، وحضرموت الوجه المشرق لليمن، وكان لنا شرف نشر الدين الإسلامي الوسطي في كل أصقاع العالم، متوقين اليوم الى سلام عادل، جئنا إلى الرياض ومعنا عدد من ممثلي المكونات ، بدعوة كريمة من المملكة العربية السعودية الشقيقة الداعمة لنا، لنقدم رؤيتنا  للمجتمع الدولي بأننا مجتمع مسالم تواق للسلام ومن حقنا اليوم أن يكون لنا مشروعنا الخاص، فالعدالة اساس الاستقرار، ولدينا في حضرموت تاريخ ومقدرات وحضارة وثروة، نقبل  الشراكة لكننا نرفض التبعية، نمد ايدينا للجميع الا المليشيات السلالية المتقلبة على السلطة والشرعية، نحمل راية المحبة والسلام ونطالب بحقوق حضرموت كاملة فنحن نمثل ثلث مساحة اليمن، وثلثي مساحة الجنوب، ولنا حضارة تمتد الى سبعة آلاف سنة، منا القادة والرؤساء في دول الاغتراب، نحمل خارطة طريق وننشد ان تكون حضرموت سيّدة قرارها وتمتلك الإرادة على مقدّراتها وأرضها".

 

وأضافوا "حضرموت التي ضربت المثل والنموذج في الاستقرار والأمن والوعي واستقبلت الجميع في مساكنها دون أن تُنصب خيمة واحدة، والتي تقف على ارض شامخة من حضارة ومساحة وثروة وتاريخ وينتشر ابناؤها بالملايين في أصقاع العالم نشروا الاسلام بالوسطية السمحاء، تحمل اليوم قضية عادلة وتطالب بمنحها سيادة شؤونها وقرارها في إدارة مؤسساتها وقواتها المسلحة وأمنها ومقدّراتها، لتسهم بدور فاعل وتكون الانطلاقة لأمن واستقرار شامل لليمن والجزيرة العربية".

وتابع محافظ ووفد حضرموت "نحمل رسالة سلام وتعايش للعالم، لم يعد باستطاعة ابنائنا ان ينتظروا سنوات اخرى لحسم صراعات أزلية، لا نعادي أحدًا فالجميع اخوة،  لكننا نطالب بحقوقنا المشروعة".

وقدّم محافظ حضرموت الدعوة لممثلي المفوضية الاوروبية وسفراء الاتحاد الاوروبي لزيارة حضرموت والاطلاع على تشهده من أمن واستقرار ووعي.