أخبار وتقارير

أيام صعبة تنتظرهم.. الحوثي بين الخوف من مصير "حزب الله" والرُعب من انتفاضة شعبية تُسقطهم (تقرير)


       

 تقرير عين عدن – خاص

 

باتت قيادات ميليشيا الحوثي الانقلابية، تتحسس رقابها بعد اغتيال دولة الاحتلال الإسرائيلي للأمين العام لـ"حزب الله" اللبناني حسن نصرالله، الخدمات الذي قدمتها ميليشيات إيران لتبرير الإبادة الإسرائيلية للفلسطينيين في غزة لم يشفع لهم عند دولة الاحتلال الإسرائيلي ليبقوا على قيد الحياة، فكُل يوم تتساقط قيادات إيران والميليشيا كأوراق الشجر في فصل الخريف على يد دولة الاحتلال الإسرائيلي.

 

الخوف من الاستهداف

في هذا الإطار، أشارت مصادر أمنية في تصريحات صحفية، إلى أنه ما قبل تمكن إسرائيل من تصفية الأمين العام لـ«حزب الله» اللبناني حسن نصرالله ومجموعة من قيادات الحزب المدنية والعسكرية كانت قيادات الجماعة الحوثية تعتقد أنها بعيدة عن الاستهداف المباشر من قبل دولة الاحتلال الإسرائيلي لكن قادتها الآن وعلى كافة المستويات باتوا يخشون أن يكونوا الهدف المقبل.

 

البيجر أرعب قيادات الحوثي

وفي حين اعتمدت الجماعة في بناء قدرتها العسكرية وحتى أدائها الإعلامي على الإشراف المباشر من «حزب الله» اللبناني والحرس الثوري الإيراني، إلا أن الاختراق الكبير الذي حدث للطرفين خلال الفترة الأخيرة أشاع أجواء من الخوف لدى قادتها، وفق مصادر قريبة من الجماعة في تصريحات صحفية، أفادت بأنه تم التخلص من كل أجهزة «البيجر» عقب تفجير هذه الأجهزة لدى "حسب الله".

 

هدف دولة الاحتلال المُقبل

وبحسب رواية مصادر في تصريحات صحفية، فإن قادة الجماعة الحوثية باتوا يدركون أنهم سيكونون الهدف المقبل، خاصة أن حسن نصر الله أشرف بشكل كامل على البناء التنظيمي للحوثيين، إذ تولت القيادة العسكرية لـ«حزب الله» مهمة تدريب عناصر الجماعة والإشراف على تهريب الأسلحة والأموال من إيران إلى اليمن استناداً إلى الخبرة الطويلة للحزب في هذا الجانب.

 

مخاوف واعتقالات

وربطت المصادر، في تصريحات صحفية، بين مخاوف الحوثيين وحملة الاعتقالات التي تواصل الجماعة تنفيذها حتى الآن ضد المحتفلين بالذكرى السنوية لـ«ثورة 26 سبتمبر» بعد أن شملت المئات من الشبان والأطفال معظمهم في محافظة إب، قبل أن تمتد إلى صنعاء ومحافظات حجة وذمار وعمران، حيث جزمت المصادر بأن الحوثي باتت تخشى من عملية إسرائيلية مشابهة لما حدث لـ«حزب الله» وأن يرافق ذلك انتفاضة شعبية موازية نتيجة حالة الاحتقان الشعبي في مناطق سيطرتها.

 

أيام صعب مُقبلة

وفي هذا السياق طالب محمد المقالح القيادي السابق في اللجنة الثورية الحوثية بالإفراج عن جميع المعتقلين «قبل أن ينقلب السحر على الساحر»، مُحذراً من «أيام صعبة» مقبلة، وقال إن على الحوثيين «أن يحسبوا الحساب لشعبهم أكثر من أي خطر آخر»، وهو رأي يشاركه فيه آخرون من مؤيدي الجماعة إذ يعتقدون أن قيادتهم فقدت الصواب ولم يعد بينهم عقلاء وأنهم يغامرون بالسير نحو المجهول.