اليمن في الصحافة

صحيفة إماراتية: ميليشيات الحوثي تواصل انتهاك الهدنة وتقصف مواقع الجيش في تعز


       

قصفت ميليشيات الحوثي، مساء اليوم الثلاثاء، بالطائرات المسيرة، مواقع للجيش اليمني، في محافظة تعز في خرق جديد للهدنة.

وقال ”المركز الإعلامي لمحور تعز“ إن  ”الميليشيات الانقلابية، قصفت عبر طائرات مسيرة تابعة لها، مواقع معسكر الدفاع الجوي التابع لقوات الجيش اليمني، والواقع شمال غرب مدينة تعز“.

واندلعت في وقت متأخر من مساء يوم الإثنين، اشتباكات مسلحة عنيفة، بين قوات الجيش اليمني من جهة، وميليشيات الحوثي من جهة أخرى، في الجبهات الواقعة شمال غرب محافظة تعز.

وقالت مصادر ميدانية لـ“إرم نيوز“، إن الاشتباكات المسلحة بين الطرفين، اندلعت بسبب محاولات حوثية للتسلل.

وحسب المصادر التي وصفت المعارك بالعنيفة والضارية، فقد تمكنت قوات الجيش اليمني، من صد هجمات الحوثيين، وإفشال محاولة التسلل التي نفذتها، وأجبرتها إلى التراجع إلى مواقعها مرة أخرى.

إلى ذلك، قال عضو الوفد الحكومي في مفاوضات عمان نبيل جامل، في وقت سابق من يوم الثلاثاء ”حتى الآن، مر قرابة أسبوع منذ تسلم مقترح المبعوث الاخير لفتح طرقات تعز، ولا يوجد غير المماطلة والتهرب، يبدو موقف الحوثيين من فتح طرقات تعز انتقاميا من تعز وأبنائها، أكثر منه شيء آخر“.

وأوضح جامل، عبر سلسلة تغريدات له على حسابه في موقع تويتر ”يسيطر الحوثيون، على طول الطريق الرئيس المقترح من قبل المبعوث، وإذا كانت هناك من مخاوف عسكرية، فهي أن يستغل الحوثيون هذا الطريق للهجوم على المدينة، وليس العكس، فلايمكن أن نهجم على طريق بطول 15 كم، يسيطر عليه الحوثي من جانبيه، لكنها الأعذار الواهية“.

ولفت إلى أن ”‏موقف الحوثيين من فتح الطرقات في تعز، أكد بشكل أكثر وضوحا، أن مفردة الحصار التي ظلوا يلوكونها بألسنتهم سنين طوال، ليست سوى أكذوبة، وأن هموم المواطن والإنسان اليمني تأتي في آخر اهتماماتهم“.

وأشار المسؤول اليمني إلى أن ”فتح الرحلات المباشرة من وإلى مطار صنعاء، وإدخال السفن النفطية من ميناء الحديدة، وقبلهما إيقاف الطيران العسكري، أمور يمكن للجميع ملاحظتها، مانطلبه من فتح ممرات رئيسية في تعز، يجب أن يكون الجميع قادرين على ملاحظة، إن كان الطريق مفتوحا أو مغلقا، وليس ممرات فرعية معقدة، يمكن ‏غلقها بافتعال أي مشكلة“.

ونوه إلى أن ”الحكومة تحملت مخاطر المغامرة بالجوازات، ومغامرة تحكم الحوثيين بمطار رئيسي في البلاد، ولم نضع العقدة في المنشار، لنتحدث عن أغراض عسكرية، من أجل الحفاظ على الهدنة“، متسائلا: ”فلماذا يصر الحوثيون على الحديث عن أغراض عسكرية، لفتح الطرقات؟“، مجيبا في الوقت نفسه: ”ليست سوى، مجرد أعذار، لافتعال العراقيل“.

‏وأكد جامل أن ”الضمانات الحقيقية للهدنة، تكمن في رغبتنا جميعا في إطالتها، ومساعدة الناس خلالها، ومحاولة تثبيتها، وليس في اختراع الحجج والمبررات الكاذبة، من أجل الاستمرار في حصار قبيح ومفضوح، أمام العالم كله“.

‏واختتم جامل حديثه، بقوله ”نأمل أن لا يحول الحوثيون، القضايا الإنسانية، إلى لعبة سخيفة، لممارسة الدجل السياسي، وفرض الإرادات، ومازلنا نأمل أن ينتصر صوت العقل داخل هذه الجماعة، التي تحاول أن تنتصر سياسيا، من حيث تنهزم أخلاقيا وإنسانيا“.