إفراج الحوثي عن "قيادي قاعدي" بين التخادم في مواجهة الجيش الوطني والتعاون في تنفذ العمليات الإرهابية (تقرير)
تقرير عين عدن – خاص
يوماً بعد يوم، يتأكد للجميع التخادم بين التنظيمات الإرهابية وميليشيا الحوثي الانقلابية، رغم ادعاء الجماعة مُحاربتها للتنظيمات الإرهابية، إلا أن الواقع دائماً ما يُثبت عكس ذلك، فالميليشيا لا تتوقف عن دعم الجماعات الإرهابية التي تستهدف المُحافظات المُحررة، كما أن التنظيمات الإرهابية لم تُسجل عملية واحدة في مواجهة ميليشيا الحوثي الانقلابية.
تخادم الحوثي والقاعدة
وفي هذا الإطار، كشف تقرير لمنصة "ديفانس لاين" اليمنية، التي تهتم بالشأن الأمني والعسكري، عن إطلاق ميليشيا الحوثي، سراح قيادي بارز في صفوف تنظيم القاعدة مع مجموعة من عناصر التنظيم، من أحد سجونها في العاصمة المُختطفة صنعاء، كما سهّلت الميليشيا وفقا للتقرير، عملية تنقل "العناصر الإرهابية"، إلى المحافظات الواقعة ضمن نطاق سيطرة الحكومة"، في إطار التنسيق المشترك بين الطرفين، الذي يتنامى مع مرور الوقت.
تنسيق مُشترك في تنفيذ العمليات الإرهابية
وبحسب المنصة الرقمية، التي استندت في سرد معلوماتها وكشف هذه التفاصيل، على مصادر أمنية، وفق ما ذكرته في تقريرها، فإن "دفع ميليشيا الحوثي، بعناصر تنظيم القاعدة نحو المحافظات المحررة، وتحديدًا المحافظات الجنوبية منها، الهدف منه التنسيق من أجل تنفيذ هجمات إرهابية مشتركة بين الجانبين، فضلًا عن أداء مهام أمنية واستخباراتية ولوجستية".
صفقة تعاون مُشترك
وفي الإشارة إلى اسم القيادي في تنظيم القاعدة، اكتفت منصة ديفانس لاين، بذكر الحروف الأولى من اسمه الثلاثي (ع.م.ر)، فيما نشرت كنيته التي يشتهر بها "أبو عطاء"، لافتةً إلى أن الإفراج عنه إلى جانب عناصر آخرين، أحدث صفقات التعاون المشترك بين الطرفين.
تورط في جرائم إرهابية
وذكرت المنصة التي تهتم بالشأن الأمني والعسكري، أن القيادي "أبو عطاء"، يعد أحد قيادات تنظيم القاعدة المتورطة في تنفيذ الجريمة الإرهابية عبر تفخيخ وتفجير ميدان السبعين في صنعاء أثناء أداء وحدات من قوات الأمن المركزي سابقًا، الأمن الخاص حاليًا، تدريبات وبروفات استعدادًا لتقديم عرض عسكري وقتها في العام 2012، احتفالًا بذكرى عيد الوحدة اليمنية 22 مايو، والذي أسفر عن مقتل 86 جنديًا وضابطًا، وجرح المئات.
تعاون مُتنامي بين الطرفين
وعلى جانب آخر، أشارت تقارير صحفية، إلى أن "القيادي في تنظيم القاعدة الإرهابي والمجموعة التي خرجت معه من السجن وترافقه، وصلت إلى أبين، وذلك وسط تأكيد على التعاون المتنامي بين الطرفين (القاعدة والحوثيين)، وكان آخر تلك التقارير الدولية، ما ذكره فريق الخبراء الأممي، في تقريره السنوي الذي نشره مؤخرًا حول اليمن، وألمح إلى هذه العلاقة بين الطرفين.